منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الساحة الدوليّة تشهد ولادة محور جديد في مواجهة أمريكا

اذهب الى الأسفل

الساحة الدوليّة تشهد ولادة محور جديد في مواجهة أمريكا Empty الساحة الدوليّة تشهد ولادة محور جديد في مواجهة أمريكا

مُساهمة من طرف بيت الصمود السبت سبتمبر 14, 2013 12:14 am



سيد مهدي نوراني _ طهران

في وقتٍ يهدّد فيه رئيس الولايات المتّحدة الأمريكيّة (باراك أوباما) بتوجيه ضربةٍ إلى سوريا، شهد العالم ولادة معارضةٍ شديدة لقراره هذا، ما أسفر عن ولادة محورٍ جديدٍ في مواجهة التفرّد والقطبيّة الأحاديّة التي سعت أمريكا على مدى عقودٍ طويلةٍ من الزمن أن تكرّسها على الساحة الدوليّة.

و يُضاف إلى ذلك: أنّ الغالبيّة الساحقة من الشعب الأمريكيّ قد أعلنت معارضتها ورفضها للعدوان الذي يُراد أن تشنّه بلادهم ـ تحت قيادة باراك أوباما ـ على سوريا وشعبها.

وأضف إلى أنّ عدداً كبيراً من أعضاء الكونغرس الأمريكيّ، والذي كان أوباما قد طلب موافقته على الضربة التي يريد توجيهها إلى سوريا، هم رافضون ومعارضون لهذه الهجمة وهذا العدوان العسكريّ.

كما أنّ غالبيّة الدول الأعضاء في مجموعة الـ ٢٠، والذين يتقاسمون القوّة والنفوذ على الساحة الدوليّة، أعلنوا عدم رضاهم وموافقتهم على اتّباع الأساليب القتاليّة والعسكريّة في حلّ الأزمة السوريّة.

ومن جهتها، اتّجهت الحكومة البريطانيّة ـ وهي أكبر وأقوى حلفاء أمريكا ـ نحو نيل الموافقة من خلال التصويت في مجلس العموم البريطانيّ، وهناك لاقت معارضةً شديدة حيث انتهت نتيجة التصويت لصالح عدم مشاركة بريطانيا في الهجمة العسكريّة المقرّرة ضدّ سوريا، والمطالبة بإيجاد حلٍّ سياسيٍّ للأزمة السوريّة الراهنة.

والوحيد الذي تبنّى مهمّة الدفاع عن مخطّطات أوباما في العدوان على سوريا كان الرئيس الفرنسيّ فرانسوا هولاند، غير أنّ غالبيّة الشعب الفرنسيّ وقفت معارضةً لسياساته هذه واضعةً إيّاها في خانة السياسات العدوانيّة.

وأكثر من مليار مسيحيّ في مختلف أصقاع العالم، إضافةً إلى الملايين من المسلمين الذين التحقوا بهم في اليوم الذي أُعلن يوماً للصلاة والصيام من أجل السلام في سوريا، كلّ هؤلاء أعلنوا رفضهم القاطع والصريح لأيّ شكلٍ من أشكال العدوان العسكريّ على سوريا، كونها المهد الأوّل للمسيحيّة في العالم.

و من جانبٍ آخر، أعلنت كلّ من روسيا والصين وإيران، إضافةً إلى حركات وقوى المقاومة في منطقة الشرق الأوسط، أعلنت موقفها الحاسم في رفض العدوان، مؤكّدةً على أنّ أيّ اعتداء على سوريا سيضعهم ـ تلقائيّاً ـ في مواجهةٍ مباشرة الهدف منها هو الدفاع عن سوريا في وجه أعدائها، ومعتبرةً أنّ أيّ اعتداء على سوريا من شأنه أن يتحوّل إلى حربٍ شاملة لا يمكن أن تُفضي إلّا إلى خرابٍ كبير في المنطقة والعالم.

هذه المعطيات والوقائع جعلت الرئيس الأمريكيّ باراك أوباما وحيداً وعاجزاً عن تنفيذ مشاريعه ومخطّطاته، تلك المشاريع والمخطّطات التي كان قد أعلن عنها ـ بوصفه رئيس أقوى دولةٍ في العالم ـ منذ ما يزيد على الشهر. بل وقبل ذلك أيضاً كان الرئيس أوباما يبدو وحيداً ومتردّداً في هذا العالم، ولعلّه لأجل هذا السبب عدل أوباما عن تطبيق تهديداته الأخيرة التي كان قد أعلن عنها في أوقاتٍ ومناسبات سابقة.

ومنذ ٢٠ من شهر آب المنصرم، كان أوباما قد حدّد هدفه في توجيه «ردٍّ حاسم» إلى دمشق على خلفيّة ما زعم أنّه تجاوز منها للخطوط الحمراء باستخدام السلاح الكيميائي، ومنذ ذلك الحين صدر عن أوباما الكثير من التصريحات والتهديدات، ومنذ ذلك الحين وقع أوباما في الكثير من الحيرة والتردّد، وصدر عنه الكثير من المواقف المرتبكة، ولم يُشاهَد في مثل هذه الحالة المرتبكة والمتردّدة من قبل.

ومن بين هذه المواقف المتأرجحة والمرتبكة يمكن الإشارة إلى ما يلي:
١ ـ أوباما، وبعد مرور يومين فقط على التهديدات التي وجّهها إلى سوريا، تحدّث عن ضربة عسكريّة عزم على توجيهها إليها، وكان ممّا قاله: إنّ الهجمة على سوريا من الممكن أن تقع بعد يومٍ واحد، أو بعد أسبوع، أو بعد شهر.
٢ ـ أقدم أوباما على إرجاع مسألة الهجمة على سوريا إلى مجلس النوّاب الأمريكيّ أملاً بأن يحظى بتأييدٍ للضربة التي يعزم القيام بها من قبل ممثّلي ونوّاب الشعب الأمريكيّ، وهذا بالرغم من أنّ الدستور الأمريكيّ يخوّل رئيس البلاد صلاحيّات اتّخاذ القرار بالإقدام على مثل هذه الضربة العسكريّة منفرداً، ومن دون الرجوع إلى مجلس الشيوخ أو مجلس النوّاب.
٣ ـ بعد أن أعلنت بريطانيا موقفها النهائيّ من الضربة المتمثّل في رفض المخطّطات والمشاريع العسكريّة الأمريكيّة، لتخرج بذلك من صفّ الدول الموافقة على الحرب، توجّه أوباما إلى قادة مجموعة دول الـ ٢٠ بالقول: إنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة قادرة بمفردها على توجيه وشنّ ضربةٍ عسكريّة إلى سوريا.
٤ ـ صرّح جون كيري، وزير الخارجيّة الأمريكيّ أنّ رئيس الولايات المتّحدة لن يُقدم على اتّخاذ أيّ قرارٍ أو تصميم في الشأن السوريّ قبل صدور نتائج التحقيقات، وأنّه سوف يبقى بانتظار التقرير النهائيّ الذي يُتوقّع صدوره عن مفتّشي ومحقّقي منظّمة الأمم المتّحدة.
٥ ـ هذه المواقف المرتبكة والمتأرجحة تسبّبت في تراجع وضعف هيبة الولايات المتّحدة الأمريكيّة، حتّى من قبل أن تصل تهديدات أوباما إلى خاتمتها ونتيجتها النهائيّة، مع العلم بأنّها تهديدات صادرة عن أقوى وأعظم قوّة عسكريّة واقتصاديّة في هذا العالم.

وعلى هذا الأساس، يبدو أنّ عزم أوباما على مهاجمة سوريا والاعتداء بتوجيه ضربة عسكريّة إليها تقف في مواجهته مسائل وموانع عديدة من شأنها أن تؤدّي إلى المزيد من الإضعاف لهيبة ومنزلة أمريكا في العالم وعلى الساحة الدوليّة.

ولو أنّ أوباما اتّخذ قراره فعلاً بالاعتداء على سوريا، وقام بضرب وقصف مجموعة الأهداف التي حدّدها في سوريا بصواريخ الـ (توماهوك) وصواريخ الـ (كروز)، فعليه أن يعلم آنذاك أنّه بذلك سيقف وجهاً لوجه في معاداة سوريا، وسيكون عليه أن يتوقّع ردّة الفعل السوريّة. وهذا ما أكّدت وتؤكّد عليه دمشق، التي أعلنت من جانبها أنّها عازمة على أن تردّ على الاعتداء المزمع عليها باستهداف مصالح الولايات المتّحدة الأمريكيّة في منطقة الشرق الأوسط، ابتداءاً من الأردن وتركيا، ووصولاً إلى تل أبيب، العدوّ التاريخيّ لسوريا وشعبها.

مضافاً إلى أنّ وزير الخارجيّة السوريّ وليد المعلّم كان قد أكّد في كلامٍ له على أنّ المقاومة التي ستبديها سوريا، حكومةً وجيشاً وشعباً، في وجه الضربات والاعتداءات الأمريكيّة المزمعة سوف تشكّل مفاجأةً بالنسبة إلى القيّمين على هذا العدوان، وهي ستلحق بهم وبمصالحهم ضرباتٍ وخسائر فادحة.

وبخصوص الردّ المتوقّع على الهجمة العدوانيّة الأمريكيّة من قِبَل حلفاء سوريا أيضاً ينبغي أن يُقال: إنّ هذه الدول والأطراف، والتي هي عبارة عن روسيا وإيران وحزب الله وحركات المقاومة في العراق وفلسطين، قد أخذت قرارها بوضع كافّة المصالح الأمريكيّة في المنطقة بإزاء أيّ ضربةٍ محتملة على سوريا، معتبرةً أنّ أيّ اعتداء على هذا البلد يمثّل شرارةً من شأنها أن تُشعل فتيل حربٍ إقليميّةٍ لا يمكن التكهّن بعواقبها وتداعياتها.

ومن المحتمل، بل من الوارد جدّاً أن تدخل كلّ من موسكو وبكين على خطّ المواجهة العسكريّة في هذه الحرب، ما يؤدّي إلى تأجيج نيرانها، لتفضي ـ في نهاية المطاف ـ إلى حربٍ عالميّةٍ طاحنة. هذا، في وقتٍ كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن ـ وبشكلٍ قاطع ـ أنّه في صورة حصول أيّ اعتداءٍ أمريكيّ على سوريا؛ فإنّ روسيا ستعمد إلى تقديم كلّ ما يلزم من الحماية والدعم العسكريّين لدمشق.

ولكن، ومن ناحيةٍ أُخرى، فلو أنّ أوباما قرّر التنحّي عن توجيه ضربةٍ إلى سوريا، فإنّه بذلك يكون ـ وأكثر من أيّ وقتٍ مضى ـ قد أبرز ضعفه بمرأىً ومسمع من العالم كلّه، ما سيؤدّي ـ بالتالي ـ إلى أن تسجّل دمشق، ومن معها من دول وأطراف محور المقاومة والممانعة، أكبر انتصارٍ استراتيجيّ على أعظم القوى الاستعماريّة على امتداد العالم.

إنّ العدوان الأمريكيّ على سوريا، سواء حصل أم لم يحصل، لا يمكن إلّا أن يكون له نتيجة واحدة، وهي نتيجة حتميّة لا مجال للهروب والفرار منها، وهي الهزيمة النكراء للإدارة الأمريكيّة على يد محور المقاومة، المدعوم بقوّةٍ من دول مجموعة البريكس.

وإنّ مقاومة سوريا وصمودها، وعدم رضوخها أمام الإملاءات الأمريكيّة، سوف يُسهم ـ لا محالة ـ في تعاظم قوّة كلٍّ من سوريا، وإيران، وحزب الله، كما سوف يُعزّز أيضاً من قدرة هذا المحور وقوّته على مواجهة الغطرسة الأمريكيّة.

هذا كلّه، إلى جانب استمرار كلٍّ من روسيا والصين ودول مجموعة البريكس في حماية سوريا ودعمها، من شأنه أن يُسهم انتصار هذا المحور العالميّ الجديد على المحور المعادي، المتمثّل في أمريكا وحلفائها.

كما سيؤدّي أيضاً إلى قدرة هذا المحور الجديد على ترسيخ وإرساء معادلات وتوازنات جديدة على الساحة الدوليّة، وأن يفرض هذه المعادلات والتوازنات فرضاً على الإدارة الأمريكيّة وحلفائها، وهذا يعني حقيقةً واحدة لا مراء فيها، ألا وهي: تسجيل فشلٍ وهزيمةٍ غير مسبوقين لأمريكا، وإنهاء عهد الأحاديّة القطبيّة التي عملت الإدارات المتعاقبة في هذا البلد على فرضها وتكريسها ـ وبالقوّة ـ على الساحة الدوليّة
بيت الصمود
بيت الصمود
عضو فعال
عضو فعال

ذكر
عدد المساهمات : 2494
نقاط : 4934
تاريخ التسجيل : 06/05/2013
الساحة الدوليّة تشهد ولادة محور جديد في مواجهة أمريكا Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى