مناصرة يدعو الأنظمة العربية إلى إعادة النظر في سياستها نحو القضية الفلسطينية” :

أكد أمس، رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أن كل الاستراتيجيات السياسية التي تنتهجها البلدان العربية بما فيها الجزائر، والتي لا تتجه الى دعم ومساندة فلسطين ستؤول الى الفشل لا محالة، معتبرا أن الدول العربية قد ابتعدت كل البعد عن القضية الفلسطينية التي تبقى من اهم القضايا التي توليها جبهة التغيير اهتماما كبيرا، في ظل الاوضاع الصعبة التي تشهدها معظم البلدان العربية كسوريا ومصر وليبيا، مما جعل قضية فلسطين من بين اخر اهتماماتها “حسبه”.
وأوضح مناصرة أن الجزائر ستبقى دائما مع فلسطين “ظالمة أو مظلومة”، وستدعم كل نضالات ابنائها لاسترجاع الاراضي المسلوبة منها، لاسيما أمام سياسة الاستيطان التي ينتهجها اليهود ضد القدس، حيث تبنى يوميا عدة مستوطنات، مما استوجب تدخل البلدان العربية لإعادة النظر في القضية الفلسطينية وإيلائها الاهتمام ضمن الاجندة السياسية التي يحملها القادة العرب.
وخلال كلمته بتجمع شعبي حول “القدس الشريف” في ظل ما يحدث للقدس من تهويد واستيطان وللأقصى المبارك من اعتداء وتدنيس وتزايد الممارسات العدوانية على أهل القدس ورواد الأقصى نظمته جبهة التغيير تحت عنوان: “معا لحماية القدس.. وتحرير الأقصى” بقاعة المحاضرات بفندق الرياض بسيدي فرج بالجزائر العاصمة، أطلق رئيس جبهة التغيير
النار على سياسة بعض الأنظمة العربية التي تنتهجا ازاء القضية الفلسطينية منها من تتآمر مع الدول الغربية ضد مصالح فلسطين ومنها من تساند الشعب الفلسطيني فقط بالأقوال. وجدد مناصرة في هذا الاطار موقف حزبه الداعم والمساند للقضية الفلسطينية، معتبرا أنها بمثابة قضية أمة وليست شعب واحد فقط، داعيا في السياق الى ضرورة العمل بالتنسيق مع الشعوب العربية من أجل تحرير فلسطين واسترجاع ما ضاع منه، موضحا ان موقف الجزائر ازاء القضية واضح ولن يتغيّر أبدا.من جهته، دعا الدكتور صالح عوض الى ضرورة تحويل الخطاب الداعم لفلسطين الى برامج علمية وفكرية لنصرة فلسطين، وأثنى خلال كلمته على موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية منذ القدم، مشيرا الى أن جبهة التغيير لطالما كانت السباقة في تنظيم مجمعات شعبية لنصرة القدس وفلسطين، معتبرا ان الدول العربية قد “استهترت” في حق الشعب الفلسطيني وتخلت عن القضية الفلسطينية في الوقت الذي يجب ان تكون من بين اهم القضايا التي تتطرق إليها في اجندتها السياسية، كما دعت حميدة غريب عضو الائتلاف لدعم فلسطين بجبهة التغيير الانظمة العربية الى ما اسمته “بفك القيود” من اجل السماح لشعوبها بالنضال وتحرير فلسطين التي تعاني من الاستبداد الصهيوني.

لك الله يا فلسطين