...مرسى لن يعود .. وربنا ماهو راجع، والمصحف ماهو راجع، والختمة الشريفة ماهو راجع

.................................مرسى لن يعود ..........
وربنا ماهو راجع، والمصحف ماهو راجع، والختمة الشريفة ماهو راجع، وحق الجبنة النستو وعلب الفول إللى أكلناها قدام الإتحادية ماهو راجع، وحياة الكنتاكى إللى أكلناه أيام 25 يناير ما هايشوف الكرسى تانى .. هذه حقيقة مفروغ منها، حتى لو إستمر مؤيديه فى التظاهر كل جمعة وحتى آخر جمعة فى الدهر .. أبداً لن يعود.
فما الحل ؟

الحل فى (المصالحة الوطنية)، هذا المصطلح المعقد الذى ساءت سمعته مؤخراً، بحيث يراه أنصار رابعة مرادفاً للهزيمة والإستسلام، بينما يرى أنصار 30 يونيو أنه يعنى (الطرمخة) على كل الجرائم التى إرتكبتها جماعة الإخوان خلال العام الماضى وفتح صفحة جديدة دون محاسبة! لذلك ترفض القوى المدنية بشدة مد يد المصالحة مع الإخوان أو الدخول معهم فى أى تسوية سياسية ، بل إن البعض ينادى بتجاهل حزب النور الممثل الوحيد لتيار الإسلام السياسى بلجنة الخمسين والذى يتقمص كعادته منذ إندلاع ثورة 30 يونيو وحتى الآن دور العيل المتدلع فيصيح كلما جاءت الرياح بما لا تشتهى سفنه : "ونعمة مانا لاعب"!
ومما يزيد الأمر تعقيداً ويقلل فرص المصالحة، إستمرار جماعة الإخوان فى التظاهر ضد إرادة الشعب المصرى، لاسيما وأن معظم مظاهراتهم لم تكن سلمية بالإضافة إلى تعمدهم إرهاب المواطنين وتعطيل المراكب السايرة من خلال مخططاتهم الكوميدية التى كان آخرها وأفشلها مخطط إحتلال خطوط المترو الثلاث وتعطيلها!
ولأننا تعلمنا من ثورة 25 يناير ان (التغيير من غير تطهير بيجيب تسلخات) فأنا أؤيد موقف القوى المدنية فى توجسها من فتح صفحة جديدة دون محاسبة وأختلف معهم فى رفضهم المصالحة فى مجملها، لأن المصالحة التى نقصدها ونرجوها تعنى تطبيقاً فاعلاً ومرضياً لأليات العدالة الإنتقالية، أى انها تهدف فى المقام الأول إلى القصاص العادل للشهداء من خلال محاكمة كل من حرض على القتل أو العنف أو مارسه أو خطط له، ثم تأتى من بعد ذلك المصالحة التى أرى انه لابد منها من أجل إقامة الحياة السياسية الحقيقية التى جاءت ضمن مطالب ثورة يناير والتى تضمن مشاركة عادلة لكل القوى السياسية. هذه المصالحة لم يعد يمكن تطبيقها قبل أن يبادرالإخوان بمد يدهم لنا بيضاء بغير سوء.
عزيزى الإخوانى، إعلم .. أن مرسى لن يعود وان ما حدث يوم 30 يناير هو ثورة شعب - وحتى لو كان إنقلاباً عسكرياً، فهو على قلوبنا زى العسل – وان الشرعية الوحيدة التى نعرفها ونعترف بها هى شرعية الثورة التى أطاحت بمرسى، وان الفريق السيسى أصبح بطلاً شعبياً شئت أم أبيت، خاصة بعد تأكيده على عدم نيته للترشح فى الانتخابات الرئاسية وأن كل يوم يمر وانت تُصر على موقفك المعادى لإرادة الأغلبية تكسب فيه سخط الشعب وتخسر فيه فرص المصالحة .. لذلك، لن تستطع أن تقاوم وعليك أن تستمتع .. بالمصالحة.

ربنا يحمي مصر وشعبها ويهديهم إلى مافيه خيرهم وخير مصر العروبة والاسلام

مرسي خدع الشعب المصري واحترقت جميع اوراق المؤامرات التي كان يحيك بها ضد مصر العروبة بناءا على الأجندات الغربية التي زجت به الى المشهد المصري ودعمته بكل ما تستطيع لكن عروبة الشعب المصري وقفت في وجه الأجندات الغربية وبمن يسوق لها