ننشر تفاصيل آخر اجتماع في حكم "مرسي".. التقى مسئولين كبيرين بدار الحرس الجمهوري.. طالبوه بالرضوخ لمطالب الشعب.. رد: "محدش يقدر يزحزحني من الكرسي".. فضربه أحد المسئولين بكتفه قائلا :"هتشوف يا....

كشفت مصادر أمنية مطلعة أن الساعات الأخيرة في حكم الرئيس المعزول محمد مرسي شهدت أحداثا مهمة لم يكشف عنها بعد نظرا لخطورتها وأهميتها بالنسبة لمؤسسات الدولة، من بينها عدد من الاجتماعات ضمت الرئيس المعزول وبعض قيادات الدولة من المناصرين لمطالب الشعب المصري.

وقالت المصادر إن مرسي منذ إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع عن إمهال القوى السياسية أسبوعا لإنهاء الخلافات السياسية دخل أكثر من 25 اجتماعا سواء مع قياداته في جماعة الإخوان أو مرءوسيه في مؤسسات الدولة للتشاور واستطلاع آرائهم في موقف الجيش ودعوة القوى السياسية للتظاهر في 30 يونيو.

وأضافت المصادر أن آخر اجتماع في حكم محمد مرسي ضم مسئولين كبيرين بالدولة بدأ في الساعة الحادية عشرة صباحا بدار الحرس الجمهوري بغرض التفاوض وإقناع مرسي بالرضوخ لمطالب الشعب المصري والموافقة على إعلان انتخابات رئاسية مبكرة أو الرحيل في أمان، إلا أن القياديين الكبيرين فوجئا بموقف مرسي الرافض بشدة لأي مفاوضات؛ مؤكدا أنه يعلم أن هناك مؤامرة تحاك ضده وأنه لن يسمح لأي شخص بإزاحته عن سدة الحكم، وأنه جاء وفق إرادة شعبية عبر صناديق الانتخابات وأنه يملك الشرعية التي تعطيه الحق في دحض أي خروج عليه كحاكم لمصر .
وقالت المصادر أنه بعد شد وجذب بين مرسي والقياديين العسكريين وتأكدهم من موقف مرسي الرافض أعلنا عن إنهاء الاجتماع خاصة بعد أن قال لهما مرسي "مفيش مخلوق في العالم يقدر يبعدني عن الحكم والجميع عارف أني أملك الشرعية وأنا بحذر أي قوة موجودة في مصر أن تحاول اللعب معي".

فانتفض المسئول العسكري قائلا: "إحنا حذرناك وقلنا لك أن الجيش وعد الشعب بالوقوف إلى جوار مطالبه وأنه لن يسمح لأي شخص بأن يضطهد أو يمارس أي أعمال غير مقبولة مع هذا الشعب ولن نتخلي عنه".

فرد مرسي "أنا من يملك الشرعية وليس الجيش، والمطالبون برحيلي قلة وأنا أملك الأغلبية".

فرد المسئول الكبير" إحنا مش هنكرر اللي قولناه"، فرد مرسي: "وأنا قلت محدش هيقدر يزحزحني من مكاني" فانتفض المسئولان اللذان كانا يجلسان على يمين ويسار مرسي على رأس غرفة الاجتماعات التي تم إعدادها باستراحة سكرتارية الرئاسة بالمقر الأمني بدار قوات الحرس الجمهوري.

وقالت المصادر أن أحد المسئولين قام بالضرب بقبضة يده على المكتب موجها كلامه لمرسي: " لازم تعرف أن الجيش ملك للشعب وسينفذ مايريده"، فرد مرسي:" مش هتقدروا تعملوا حاجة أنا معايا الشرعية "، فقام المسئول بضرب مرسي بقبضة يده اليمني في كتف المعزول الأيسر قائلا له :"هتشوف يا...".

وقالت المصادر إن الاجتماع انتهى على ذلك ولم يخرج مرسي من تلك الغرفة إلا بعد يومين إلى مكان احتجازه بعد إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسي عن عزله في بيانه الشهير يوم 3 يوليو.