معبر درعا- الرمثا: منطقة تموضع للنفوذ السعودي

معبر درعا- الرمثا: منطقة تموضع للنفوذ السعودي


أكد معارضون سوريون ونشطاء أردنيون بأن فريق المتابعة المعني بالملف السوري تحديدا في وزارة الدفاع السعودية تمكن مؤخرا من مساعدة فصائل المعارضة السورية الموجودة في محافظة درعا على حدود الأردن على السيطرة على معبر الحدود الرسمي المخصص للبضائع بين البلدين والواصل بين درعا ومدينة الرمثا الأردنية.
وينشط فريق خبراء عسكريون من الجانب السعودي في تامين المزيد من كميات السلاح والعتاد إلى المجموعات التي يقودها الجيش الحر وتسيطر على نقطة العبور الرسمية في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر في التيار السلفي الأردني المناصر لجبهة النصرة عن {هدنة} سمحت بالتنسيق المشترك لإدارة المعبر الذي وقع تماما قبل عشرة أيام في قبضة المعارضة السورية المسلحة جنوبي سوريا .
هذا المعبر أصبح نقطة جذب وتخزين لوجستية للمساعدات السعودية وتحول إلى منطقة تجاذب عسكرية ميدانية بحيث بقي المعبر الرسمي فقط مع الأردن هو الذي يخضع لسيطرة الجيش العربي السوري .
وقال أحد القادة العسكريين في المنطقة ويدعى فلاح الحمزة لرأي اليوم بأن الطرق المحيطة بالمعبر أيضا تحت السيطرة في الوقت الذي يدين فيه المقاتلون بالفضل لمساعدات سعودية جعلت منطقة المعبر في أيدي قوات المعارضة السورية المقاتلة وعبارة عن موطيء قدم يضمن نفوذ العنصر السعودي في المنطقة .
مصادر سلفية وجهادية بدورها أشارت إلى ان مقاتلي جبهة النصرة موجودون أيضا في إطار حماية وتامين المعبر وسط {تواطوء وصمت سعودي} رغم أن فريق وزارة الدفاع السعودية يحرص على تقديم المساعدات للفصائل العلمانية فقط وأن كان الجيش الحر توصل إلى إتفاق حول تواجد جبهة النصرة في عمق المناطق الحدودية المحاذية لدرعا.
النفوذ السعودي في المنطقة يتعزز بإشراف نائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان ومراقيون يربطون بينه وبين الإعلان رسميا في درعا قبل يومين عن تشكيل قيادة موحدة لأكثر من 50 فصيلا مقاتلا ومعارضا في جنوب سوريا بإسم قيادة الثورة جنوب سوريا .
الجانب السعودي كان قد إحتضن أيضا لقاءات نظمت مع وجهاء عشائر ومخاتير وقادة عائلات في سهل حوران وأعد مقترحات تتعلق بتوحيد صفوف المعارضة السورية على الأقل في محيط جنوب سوريا