تنويه..بخصوص الذكرى السنوية الثانية لرحيل العقيد معمر القذافي، بامكانكم متابعة الحوار مكتوبا،

الاصدقاء الذين لم يتمكنوا من الاستماع الى حوارنا مع "صوت روسيا" بخصوص الذكرى السنوية الثانية لرحيل العقيد معمر القذافي، بامكانكم متابعة الحوار مكتوبا، وفيما يلي الحوار الذي اجراه الاعلامي فهيم الصوراني..
------------------------------------------------------
ســـــــــــــؤال:

أستاذ علي شندب، تحل الذكرى السنوية الثانية لرحيل العقيد الليبي معمر القذافي نتيجة للحرب التي شهدتها ليبيا وشارك فيها بشكل أساسي ومباشر بل وحسم الأمر في الميدان حلف الناتو، لعل الكثير من الليبيين في هذه اللحظات يستعيدون حصاد عامين مرا على ليبيا دون حكم القذافي، أجواء حرب وصراع مسلح تحمل مشاهد وتطورات مشابهة كثيرا لما جرى قبل عامين إلى جهة الفوضى والعنف والنزوع نحو الاستقلال وتفتيت البلاد، كخبير في هذا الملف ما الذي تغير في ليبيا بعد القذافي؟

جــــــــــــواب:
شكرا لصوت روسيا مرة أخرى، لكن دعني أخي العزيز أن أقول أمرا مهما يتوقف على لحظة قتل الشهيد معمر القذافي، فإن عملية القتل التي تمت، حيث قامت قوات أجنبية فرنسية تابعة للناتو تحت إشراف الأمريكيين بتسليم القذافي لميليشيات مصراتة، والذي حصل بعدما استلمته ميليشيات مصراتة هو تماما ما كان قد حصل مع خليفة رسول الله عثمان بن عفان حيث تم تمديده على الأرض لمدة ثلاثة أيام وتم التنكيل به وتعذيبه من قبل أبناء صحابيين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويومها أقدم محمد بن أبو بكر الصديق رضوان الله عليه، أقدم على الإمساك بلحية سيدنا عثمان بن عفان وقبضها، وعندها قال له سيدنا عثمان، يا محمد أنت تقبض على لحية كان والدك يقبلها.
أنا هنا سيدي في هذا الكلام لا أشبه القذافي الشهيد بخليفة رسول الله على الإطلاق، أنا أشبه قتلة القذافي بقتلة عثمان بن عفان، هؤلاء المتأسلمون الجدد هكذا فعلوا خلافا لكل منطوق سماوي أو قانون.
ودعني في سياق الإجابة على سؤالك سيدي الكريم أن أبدأ من السؤال الأول الذي توجهت به للشهيد معمر القذافي في المقابلة غير المنشورة يوم ذاك ونشرت في كتابي "القذافي يتكلم"، يومها سألت القذافي السؤال التالي: "أخ معمر لماذا لم تنزلوا عند مطالب الأمم المتكالبة عليكم وتتنحون عن السياسة وترمون الكرة في ملعب الجميع وهكذا قد تخلصون البلد من حرب خارجية بدأت عليكم وعلى الجماهيرية؟"، يومها أجاب القذافي: "بأن الحرب التي سيشنها الأعداء على ليبيا ستكون أقل وطأة من الحرب التي ستنشب بين الليبيين في حال تركت ليبيا، أنظر إلى العراق بعد الشهيد القديس صدام حسين"، هذه هي مقاربة القذافي لهذه المسألة، وهنا دعني أن أقول أمرا بأن القذافي الرئيس القائد الثائر المفكر شيء، والقذافي الذي استشهد هو قذافي آخر، هو صمام أمان ليبيا والليبيين، وما إن انفجر هذا الصمام الأمان حتى دخلت ليبيا في حرب أهلية طاحنة، حيث الأخ يقتل أخاه والشقيق يقتل شقيقه وبدأ نهر الدم يتدفق غزيرا في طول البلاد وعرضها، هذه هي حال ليبيا بعد استشهاد معمر القذافي وبعد سنتين على استشهاده في تلك الملحمة الأسطورية التي خاضها تحالف دولي عربي إسلامي جند كل ما يستطيع من إمكانيات وقدرات من أجل النيل من معمر القذافي بهدف شطبه ومن ثم بهدف شطب ليبيا الدولة الكيان عن لائحة القوة والحضور السياسي والاقتصادي، والآن ها هي تدخل في مرحلة الفدرلة وفدرلة الفدرلة بمعنى اخر التقسيم ضمن الاقليم الواحد،

ســــــــــؤال:
هناك من يقول بأن الطريقة الوحشية التي صفي بها العقيد الراحل شكلت أول مدماك في صورة ليبيا ما بعد القذافي لجهة الوحشية ولجهة الفوضى ولجهة العنف، بعد عامين من رحيل القذافي وتغير النظام لا زالت الفوضى تسود أغلب المناطق في ليبيا وسط تخبط سياسي واضح يقترن بعدم وجود سلطة مركزية في البلاد، من المعروف أن ليبيا لم تكن بمعزل عن التدخلات الخارجية إبان الحرب هناك وفي الوقت الحاضر ما هي طبيعة المشاريع الدولية والإقليمية وهدفها في ليبيا بعد رحيل العقيد معمر القذافي وما الذي حقق منها؟

جــــــــــــواب:
إنه سؤال وجيه واستراتيجي أيضا مما تقدم يتضح أن ما جرى في ليبيا من قبل القوى الدولية والإقليمية والعربية والإسلامية ومعها أحزاب وحركات شعبية، بعضها كان مصنف ضمن خانة الممانعة والمقاومة كان لديها استراتيجية واحدة وهي الإطاحة بمعمر القذافي فقط لا غير، هذه هي كانت الاستراتيجية، بدليل أين المشاريع الدولية بماذا تعبر عن نفسها وأين هو المشروع الأمريكي في ليبيا؟ وأين هو المشروع الأوروبي في ليبيا وأين هي المشاريع العربية في ليبيا؟ وأين هي المشاريع الافريقية في ليبيا؟ في ليبيا هناك غياب تام ومطلق لكافة المشاريع الإقليمية والدولية وهذا ما يجعل الفوضى عارمة وسيدة الموقف، اللهم إلا إذا سلمنا بأن هناك ثمة تواطؤ بين كل هذه القوى الدولية والعربية والإقليمية وأيضا دول الجوار الافريقية بأنها جميعها متواطئة على تسليم ليبيا إلى ميليشيات جهادية تكفيرية مصنفة في العالم بالإرهابية لها اسم كودي معروف اسمه تنظيم القاعدة، هذا هو المشروع الوحيد الذي يسير على قدميه في ليبيا، وليعلم الجميع القاصي والداني بأن القوى الحقيقية التي تدير وتحكم وتتحكم بليبيا الدولة وليبيا الاقتصاد وبليبيا العسكر هي التنظيمات التي تدين بالولاء للقاعدة وفقط لا غير للقاعدة، وبهذا المعنى سيدي الكريم لم تعد أفغانستان هي الإمارة الإسلامية التي تتخذ منها القاعدة الاستراحة ومعسكر للتدريب والتمويل،
ابدا، أصبحت ليبيا هي الدولة القاعدية التي تقود أعمال القاعدة في المنطقة من سوريا إلى مالي إلى الجزائر إلى مصر في كل هذه الأمكنة تدار عمليات لهذه الحركات والتنظيمات الإسلامية الجهادية وفق أسلوب ورؤية ونمط برنامج القاعدة.
هل قررت الدول الكبرى وقرارات مجلس الأمن لحماية المدنيين، وهل نصت على بند سري ضمن بنودها لأن تتحول ليبيا إلى دولة قاعدية؟ هذا هو السؤال برسم المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية المتعددة.

ســــــــؤال:
أستاذ علي شندب، برأيك ما طبيعة الخطر الذي تشكله هذه الميليشيات وهذه الجماعات على وحدة ليبيا واستقرارها؟ ولماذا فشلت كل المحاولات لإنهاء سطوتها وسيطرتها في ليبيا؟

جــــــواب:
هناك مأزق كبير، الكيمياء الليبية تبين من خلال سنتين الى اليوم بأن لا احد يعرف الغازها وسر تركيبتها غير معرف القذافي وما ان استشهد هذا الرجل وشطب من الوجود ومن الخريطة ومن الفعل حتى دخلت ليبيا في اتون هذا الصراع الدموي، وليس واضحا اليوم الصراع في ليبيا بين من ومن، هل هو بين العلمانيين والإسلاميين؟ وهل هو بين الإسلاميين والإسلاميين؟ هل هو بين النظام القديم الذي يتبنى الراية الخضراء وبين نظام جديد، النظامالناتوي الجديد، الصراع في ليبيا هل هو بين القبائل؟ هذه أسئلة مطروحة، وكل الدول التي حدثت فيها تغييرات عسكرية لها خارطة طريق، وحتى العراق رغم دمويته الهائلة والتفجيرات اليومية له خارطة طريق واستطاع إلى حد بناء شيء نحن لا نوافق عليه، ونعتبر ذلك من صناعة الاحتلال، والعملية السياسية في العراق هي كذلك، وهناك عملية إسقاط منطقية ومتشابهة جدا بين ظروف الغزو والاحتلال للعراق، وبين ظروف الغزو والاحتلال للجماهيرية الليبية، بهذا المعنى عندما لا تجد تفسيرا منطقيا علميا واضحا لحقيقة الصراع الليبي الليبي ترى في المسألة ألغازا وأمورا محيرة جدا وهذا يبشر بأن ليبيا ماضية في سفك الدماء ونهر الدماء إلى أمد غير منظور في المدى القصير أو المتوسط.

ســـــــــــــؤال:
أستاذ علي انطلاقا من هذه الصورة التي تكلمت عنها حضرتك، من الواضح أن العملية متعثرة جدا، وما كان يسمى بالمرحلة الانتقالية في ليبيا، عندما كان المسؤولون الليبيون يصرون على أن ما تشهده ليبيا هو نتيجة لأربعين عاما من حكم العقيد معمر القذافي، كيف تستشرف الوضع الآن في ليبيا، وهل هناك من بصيص أمل في عودة الاستقرار والأمن إلى ليبيا؟

جــــــــــــــواب:
سيدي الكريم ليبيا الحالية كفتاة عذراء تحتاج إلى رجل فارس شجاع مقدام ينقذها ويخلصها من المغتصبين الكثر الذين يتوافدون عليها، في الأمر مسألتين، أولا علينا الإقرار بأن ليبيا هي دولة محتلة بفعل عملية الناتو، وقد ثبت أنها محتلة، وما عملية اعتقال أحد القياديين في تنظيم القاعدة منذ أيام, أبو أنس الليبي من قبل قوات أمريكية وهذا دليل على أنها محتلة، وحيث وقع احتلال ستفرض سنة المقاومة نفسها وقد يتنادى الليبيون في السير في هذا الاتجاه ولا أقول القذافيين، المقاومة الليبية التي يجب أن تنطلق بدون شك هي أكبر من القذافية القبلية والعشائرية وهي حتى أكبر من القذافية السياسية، تماما كالمقاومة العراقية التي كانت أكبر من الصدامية العشائرية ومن الصدامية البعثية.
لا بد أن يتحد الليبيون جميعا ويتوحدوا في إطار عمل وطني ليبي يأخذا بعين الاعتبار كل التوازنات المحيطة بالمنطقة للعمل على خلاص ليبيا ولا بد أيضا للقوى الدولية التي كانت غزوة ليبيا تشكل ضربة لها أن يأخذوا بعين الاعتبار بأن المناخ مواتي لكي يستعيدوا ما خسروه عن طريق مساعدة الليبيين الوطنيين في اتخاذ مبادرة جديدة لإنقاذ وطنهم واعني بهذه المبادرة الدول الخارجة عن ائتلاف الناتو وخصوصا روسيا الاتحادية.

هذه الأغنية كلما سمعتها انهمرت عيناى بالبكاء ,, شن شفنا من القائد عشان يصير فيه هكى ؟
كان فى تقصير من الكلاب اللى انشقو الله يشق روسهم عاجلا غير اجل اما القائد الله يرحمه و يسامحه ما شفنا منه الا كله خير
والله مانى مستنفع ولانى من اقاربه لكن الحق حق
و ان شاء الله يسامحنا ويعلم الله انى من يوم 15 وانا ما عطيت فيه وعارف انه على حق و الكلاب اللى طلعو على باطل
أدمن 2 ,, الشرقاوى ,,