بعد كمين لتوغل “إسرائيلي” في غزه هدفه تفجير “النفق الكبير” 4 شهداء وإصابة 5 جنود للاحتلال في اشتباك مع المقاومة

استشهد 4 مقاتلين من حركة “حماس” وجرح 5 جنود للاحتلال، مساء الخميس، في اشتباك عنيف على الحدود بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 48 . وحذرت كتائب القسام، الجناح العسكري ل”حماس”، أمس، من أن أي توغل أو عدوان للاحتلال “لن يمر من دون حساب” .

وقالت القسام، في بيان، إن “القادة القساميين خالد أبوبكرة ومحمد القصاف ومحمد داود استشهدوا صباح (الجمعة) في اشتباكات مع قوات صهيونية توغلت في خان يونس” .

وأكد مصدر طبي في مستشفى ناصر بخان يونس أن أبو بكرة توفي صباح الجمعة متأثراً بجروح أصيب بها في قصف مدفعي “إسرائيلي” منتصف ليل الخميس/الجمعة فيما عثر صباح أمس على الشهيدين القصاف وداود في المكان الذي حصلت فيه الاشتباكات .

وكان الناشط في القسام ربيع بركة استشهد مساء الخميس وأصيب آخر بجروح في قصف مدفعي “إسرائيلي” رافق عملية التوغل شرق خان يونس .

وذكر شهود عيان أنه عقب القصف المدفعي “الإسرائيلي” اندلع اشتباك مسلح بين القوة المتوغلة ومجموعة من مقاتلي القسام كانت ترابط قرب حدود القطاع، موضحين أن المواجهة استمرت حوالى نصف ساعة . وأضافوا أن القوة “الإسرائيلية” المتوغلة تراجعت إلى المنطقة الحدودية بعد منتصف الليل . وأطلقت مروحيات “إسرائيلية حلقت” في سماء المنطقة، النار بكثافة باتجاه منطقة الأحداث .

وقال سامي أبو زهري الناطق باسم “حماس” إن حركته “تبارك عملية التصدي البطولية التي نفذتها كتائب القسام في شرق خان يونس” تصدياً لعملية التوغل، مشيراً إلى “سقوط قتلى وجرحى من العدو” . وأضاف أن “حماس تؤكد أن غزة لن تكون إلا جحيماً للاحتلال” .

وخلال تشييع الناشط خليل بركة بعد ظهر الجمعة، ردد أكثر من ألفي فلسطيني هتافات من بينها “الانتقام الانتقام يا كتائب القسام” و”يا شهيد يا حبيب الرد الرد في تل أبيب” . وشارك في الجنازة التي رفعت فيها رايات “حماس”، وزير العمل في الحكومة المقالة والقيادي في الحركة محمد الرقب الذي أكد في كلمة أن “حماس لن ولم تتخل عن المقاومة ولن تعترف بالكيان “الإسرائيلي” بأي ثمن” .

من جهته، قال جيش الاحتلال إن العملية كانت تستهدف في البداية جزءاً من النفق الكبير الذي حفر انطلاقاً من القطاع واكتشف مؤخراً . وأضاف أنها “تهدف إلى منع وقوع هجمات “إرهابية” باستخدام هذا النفق” . وأوضح أن “حماس قامت خلال العملية بتفجير عبوة ناسفة استهدفت الجيش “الإسرائيلي” وجرحت 5 جنود” .

وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنر أن “هذا النفق المشابه لذاك الذي استخدم لخطف (الجندي الإسرائيلي) جلعاد شاليط في ،2006 حفر لهذا الهدف” .

وذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” أن من بين المصابين ضابط وصفت إصابته بالخطيرة . وتحدثت أنباء عن تعرض قوات معززة من وحدة “جولاني” وفرقة هندسية تتبع لسلاح الهندسة في جيش الاحتلال لكمين محكم عندما كانت تقوم بالتجهيزات الهندسية استعداداً لتفجير النفق .

ولاحقا حذرت كتائب القسام من أن “أي توغل صهيوني أو عدوان على أرضنا وشعبنا لن يمر دون حساب، وليعلم العدو بأن كشفاً للحساب تقدره المقاومة لردعه وكسر عدوانه” .

وقال الناطق باسمها أبو عبيدة، في بيان، إن “كتائب القسام لن تقبل أن يجوع شعبنا وأن يبقى في الظلام الدامس ونحذر من براكين غضب قادمة لن يتوقعها عدو ولا صديق إذا بقي شعبنا تحت هذا الحصار الظالم” . وأشار إلى “حرب خفية متواصلة بين المقاومة والعدو لا يراها عموم شعبنا” .

وقال أبو عبيدة “تمكنا في الفترة الأخيرة من كشف جزء مهم من منظومة التجسس التي يستخدمها العدو ضد شعبنا ومقاومتنا في قطاع غزة وخاصة شرق خان يونس”، مضيفاً أن “هذا النجاح شكل صفعة قوية للعدو الصهيوني وسنكشف عن خيوط هذه العملية في الوقت المناسب وتتضمن التجسس على شركة الاتصالات الفلسطينية” .

وتحدث جيش الاحتلال عن غارة استهدفت “نفقا إرهابيا ثانياً” في جنوب قطاع غزة . وقال تلفزيون الأقصى إن 3 قذائف هاون أطلقت من قطاع غزة على جنوب فلسطين المحتلّة . لكن جيش العدو تحدث عن إطلاق صاروخ واحد سقط في حقل من دون أن يسبب إصابات .

وأعلنت كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أنها تمكنت من إطلاق صاروخين من طراز “107” على موقع “كيسوفيم” العسكري وصاروخ آخر على مستوطنة “بئيري” . (وكالات)

اللهم انصر المقاومين الشرفاء الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء الشعوب العربية الحرة