وفاة أحمد خليل وافي المكنى "أبو خليل الجزائر" أول سفير فلسطيني بالجزائر :

إنتقل إلى رحمة الله تعالى أحمد خليل وافي المكنى "أبو خليل الجزائر" أحد مؤسسي حركة فتح و أول سفير لفلسطين بالجزائر في المركز الطبي العالمي بجمهورية مصر العربية الخميس.
ولد الفقيد في عام 1935، و هو من القادة المؤسسين لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" كان رحمه الله مسؤول حركة التحرير الوطني الفلسطيني { فتح } في قطاع غزه عام 1963، في عام 1963 شغل عضو لجنه المغتربين في الاتحاد القومي في غزه عام 1963 م، و في نفس العام عمل على تأسيس اتحاد عام المحامين الفلسطيني في الجزائر، و في عام 1964 مثل فلسطين في المؤتمر الأفرو- آسيوى، و في عام 1964، قام بالإشراف على أول مركز تدريب عسكري للفلسطينيين في الجزائر، و في العام الأول لانطلاقة الثورة الفلسطينية سنة 1965، تبوأ مقعد قيادي حيث عمل كلف بمهمة معتمد حركه التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" فى الجزائر و شمال إفريقيا، و بعد عام أصبح رئيس إتحاد الطلاب في الجزائر 1966، و بعد ذلك بعامين أنجز إتفاق هام و متقدم للثورة الفلسطينية حيث تم الإتفاق مع الحكومة الجزائرية على تدريب أول دفعة ضباط أكاديميين في أكادمية شرشال العسكرية، و أشرف على تخريج الدورة الأولى للضباط في الأكاديمية، و تتويجا لجهوده الثورية و الدبلوماسية شغل في عام 1969 موقع عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني.
و في العام 1971 شغل سفيراً لفلسطين في الجزائر، و كما كان في نفس العام عضواً في المجلس الثوري لحركه فتح، و بعد ذلك بعام واحد و في سفارة فلسطين بالجزائر تعرض الراحل لمحاولة اغتيال بواسطة طرد ملغوم ، ما أدى الى بتر في أصابعه و حدوث تشوهات في وجهه، وكان معه حينذاك المناضل عبد الله الافرنجى (أبو بشار ).
و جاءت كنيته " أبو خليل الجزائر" من تلك المواقع و الإنجازات العظيمة التي قام بها هو و إخوانه من المناضلين فوق أرض الجزائر، فقد عمل على توفير آلاف المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين و العرب في الجزائر، و كذلك أنجز إتفاقيه ثقافية بين مكتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" و وزارة الخارجية الجزائرية لاستيعاب المدرسين و المهندسين و المحامين، و بجانب هذا الإنجاز المهني، فقد وجه نداء باسم القيادة العامة لقوات العاصفة للطلبة العرب في أوروبا لحثهم على الإلتحاق بمعسكرات التدريب في الجزائر.
و في الجزائر حيث الثورة الفلسطينية واصل المؤسس القائد إنجازاته وبصدق انتمائه استطاع العمل على تكوين أول مجموعه ضباط طيران لحركة التحرير الوطني الفلسطيني " فــتـح" في الجزائر، وأشرف على تشكيل مجموعة محترفة من ضباط صاعقة برية و بحرية و جوية.
نسأل المولى عزّ وجل أن يتغمدَه بواسع رحمته و عظيم عفوه و مغفرته وأن يُسكنه فسيح جناته و أن يُلهم أهله و ذويه جميل الصبر والسلوان وحُسن العزاء، إنا لله و إنا إليه راجعون.