خيانات النبك تُسقط مستودعات الأركان في باب الهوا!

جواد الصايغ
شدت حادثة إقتحام مستودعات الأسلحة التابعة لهيئة أركان الجيش السوري الحر، في منطقة باسبقا بالقرب من معبر باب الهوا ، أنظار المتابعين، خصوصا وأن الإتهامات وجهت إلى الجبهة الإسلامية (حديثة الولادة)، بالوقوف وراء هذا العمل.
ورغم مسارعة كلا الطرفين إلى نفي الأخبار التي تحدثت عن قيام عناصر الجبهة بإقتحام مقرات هيئة الأركان، غير ان المعلومات الواردة تؤكد حقيقة ما حدث، خصوصا وان قادة الجبهة اعلنوا إنسحابهم من هئية الأركان قبل ايام، بحجة تبعيتها للإئتلاف.
وربط مصدر مطلع في الإئتلاف السوري المعارض بين عملية إقتحام مستودعات الأركان، والمعارك الجارية في القلمون، حيث أكد في حديث لعربي أونلاين، ” ان إنسحاب كتائب المغاوير التابعة مباشرة لسلطة رئيس الأركان سليم إدريس من معارك النبك، دون إخطار، تنظيم داعش، وجبهة النصرة، والجبهة الإسلامية، دفع بقادة الأخيرة إلى الإيعاز لمقاتليهم المتواجدين في الشمال السوري بالسيطرة على مراكز هيئة الأركان.
وأضاف، ” ينبغي الإشارة ايضا إلى ان مجموعات الجبهة الإسلامية، إنسحبت ايضا من معارك النبك، ولكن الإتهامات كيلت لكتيبة المغاوير، وجرى تحميلها وحدها مسؤولية ما حصل”.
وتابع، قائلاً، “التبايانات بين دولة الإسلام في العراق والشام، والجبهة الإسلامية، دفعت بعشرات المقاتلين من المهاجرين إلى التمرد على قرارات احمد عيسى الشيخ، وزهران علوش، والإنضمام لصفوف داعش”.
وكان المكتب الإعلامي لهيئة الأركان، قد اصدر بيانا، جاء فيه:
تبيان بخصوص ما جرى تناقله حول إقتحام مقرات الأركان وسرقتها.
إننا إذ نستهجن هذه التصريحات التي نسبت لهيئة الأركان العامه للجيش السوري الحر، وتناقلتها وسائل التواصل الإجتماعي و القنوات التلفزيونيه، و ننوّه أن حقيقه ما جرى هو كان عبارة عن هجوم نفذته عصابة مسلحه وقمنا بطلب المساعده من بعض الفصائل المتواجده في المنطقه ومن بينها فصيل يتبع للجبهة الإسلاميه ولبّوا النداء مشكورين , وتم تحصين مقرات الأركان بعون الله أولاً ومساعدتهم ثانياً.
وأضاف، “هذا ولا بد من الإشاره إلى أن كل ما يتم تناقله من كلام وتصريحات خارج إطار ما ورد أعلاه هو عارٍ عن الصحه تماما وغير صادر عن أي جهة تابعة لهيئة الأركان”.
بالمقابل، نفى إسلام علوش، الناطق العسكري، بإسم الجبهة الإسلامية، لإقتحام عناصره لمقرات هيئة الأركان، موضحاً، أنه “ورد اتصال هاتفي للجبهة الإسلامية من مكتب اللواء سليم ادريس رئيس أركان الجيش الحر يطلب التدخل لحماية مستودعاتهم في بابسقا من سطوة مجموعات مسلحة مجهولة تحاول السيطرة عليها
فأرسلنا قوة إلى المكان ولما وصلت القوة المكلفة بحماية المستودعات وجدت أن الحراس والضباط قد أخلوا أماكنهم وانسحبوا منها آخذين ما استطاعوا من سيارات وأسلحة”.
وأضاف “قمنا بنشر الحواجز ولقاء من تبقى من الضباط وحماية المقرات والمستودعات وجرت عدة اتصالات بين قيادة قوة التدخل المذكورة وقيادة الأركان
ثم قام الضابط المناوب الموكل من قبل اللواء سليم ادريس بتسليمنا مفاتيح مقر الأركان”.
وتابع، قائلاً، “سلم الضابط المناوب في الكتيبة الأولى مفاتيحها بعد أن خلت مما كان فيهاو تم جرد واحصاء ما وجد في المستودعات وهي بالحفظ ريثما يستتب الوضع
وأما بالنسبة للكتيبة الثانية فلم نصل إليها إلا وهي خاوية بعد أن استولت عيلها مجموعة مجهولة”.
وعن نفي الطرفين لحقيقة ما يحدث على الأرض، أشار المصدر، “إلى ان الأركان والجبهة الإسلامية، يتعاركان بصمت، فكل طرف يحاول التقدم على حساب الآخر، دون ان يخرج ذلك إلى الإعلام، مخافة من تقنين الدعم القادم من الدول الراعية للمعارضة السورية”.