معركة لبنان في وجه التكفيريين ستبدأ قريبا

ياسر الحريري
اشارت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت ان الاتجاه الدولي هو عقد مؤتمر جنيف-2 تحت عنوان مكافحة الارهاب وهو امر على اهمية عالية ، اي بقدر ما المطلوب حوار سوري- سوري ، فإن الموضوع الدولي الرئيسي مكافحة الارهاب اذ تبين ان من يأتي الى سوريا ليفجر نفسه اتى من الغرب والحكومات الاوروبية باتت تحذر اليوم من عودة هؤلاء الى اوطانهم طالما هم مواطنون من جنسيات اوروبية ويعملون على نشر الفكر التكفيري والعمل في حغرافيا اوروبا ، وهو امر مرفوض لذلك فان الاتجاه الاوروبي بسحب جنسيات هؤلاء وعدم السماح لهم بالعودة الى العواصم التي ينتمون اليها من ناحية الجنسية .
المصادر الديبلوماسية العربية في بيروت تشير الى انه في حال عقد او تناول مؤتمر جنيف اثنين موضوع الارهاب فإن ذلك يعني العودة الى ما كان اشار اليه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي قال يجري تجميع كل تلك العناصر من انحاء العالم ليصار الى قتلها في سوريا وقد وقعت المجموعات التكفيرية بشر اعمالها على حد تعبير المصادر ، اذ بدل ان تصوّب باتجاه العدو الاسرائيلي الى جانب حركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعالمين العربي والاسلامي راحت تفجر نفسها بالمسلمين والابرياء من مختلف الطوائف والمذاهب وتذهب بدمائها هباء منثورا .
ان هناك خلف الكواليس في الصالونات الاقليمية والدولية وفق ما ترى المصادر الديبلوماسية توافقات اخرى لأن ما يجري في سوريا يؤثر ليس على النظام في سوريا، بل بات يؤثر على دول المنطقة بالكامل وعلى العالم، وهذا ما سيؤكد وجهة نظر سوريا وايران وحزب الله ان المسألة في سوريا اليوم لم تعد مطالب شعبية واصلاحات بقدر ما هي تآمر على موقع سوريا ودورها في القضايا الاساسية في المنطقة وعلى رأسها دعم المقاومة في وجه اسرائيل والقضية الفلسطينية . وهذه الاتفاقات او التفاهمات ستتبلور في اكثر من جغرافية وبينها الساحة اللبنانية التي اتخذ فيها القلرار الاقليمي والدولي بالقضاء على الجماعات التكفيرية في اي منطقة كانت.
واكدت المصادر ان معركة لبنان ستبدأ بوجه هذه الجماعات في فترة قريبة ولن تستطيع الجهات الرسمية المعنية التباطؤ فيها لأنها جزء من الامن الاقليمي وامن قوات اليونيفل وامن السفارات الغربية في بيروت ، عدا الممارسات التي وجدت غضبا كبيرا بعد تصرفات الجماعات في طرابلس بالتحديد ضد المدنييين من جبل محسن المتوجهين الى عملهم ، وهنا تشير المصادر الى تقارير سفراء اميركا وفرنسا وبريطانيا عن هذا الموضوع كانت حساسة وفق ما ينقل وقد عبروا عن اشمئزازهم من تصرفات هذه الجماعات التكفيرية الغريبة عن عادات اللبنانيين واهل طرابلس بالتحديد .
وتعتقد مصادر لبنانية متابعة لهذا الملف بعد ان عرضت عليها اجواء هذه المعطيات ان لبنان معرّض في المرحلة المقبلة لهزات امنية في الشمال والبقاع وايذان ذلك مع بدء معركة يبرود التي بالفعل يمكن اعتبارها انها بدأت والتي من خلالها سيحاول المسلحون التسلل والهروب الى لبنان ومن الطبيعي ان يكون الجيش جاهزا لحماية البلد ، لا سيما اننا ما زلنا تحت تهديد السيارات المفخخة ، التي يتبن ان من وراءها كان يجهّز العديد منها لارسالها بالتعاون مع فلسطينيين وسوريين ولبنانيين ، كما جرى في تفجير السفارة الايرانية .