أخر الشهادات من عدرا العمالية

روى أحد مختطفي عدرا الذين تم تحريرهم تفاصيل ما شاهده خلال مدة خطفه و حتى وصول قوات الجيش العربي السوري و الدفاع الوطني الى مكان الإختطاف
و قال المواطن (سامر) من قرية عرنة في جبل الشيخ أنه ليس من سكان عدرا و لكنه كان متواجداً في معمل النسيج حين دخل المسلحون اليه
و يقول سامر أن عدد من المسلحين الذين يضعون شعار جبهة النصرة على جبينهم دخلوا معمل النسيج بعد قتل الحراس و اقتادوا كل من في داخله الى مكان مجهول (قبو) ثم أحرقوا المعمل اضافة الى إحراق معمل السكر أيضا
و قال أن المسلحين القوا بعض المدنيين من النوافذ و الشرفات بما فيهم أطفال أيضاً و كانوا يقولون للمخطوفين أنهم يحتفظون بهم من أجل المبادلة على سجناء لدى النظام
و لكن كان هناك مسلحين يهددوهم بالسواطير ان لم تتم المبادلة و يقولون لهم : ” الذبح مصيركم ان حاولت الدولة الدخول لعدرا
أعدم المسلحون 8 أشخاص في مكان الإختطاف بسبب صور السيد الرئيس على الجوالات أو صور للجيش
كل منزل كان يوجد فيه صورة للسيد الرئيس أو العلم السوري أو الجيش العربي السوري كان يتم إحراقه بالكامل
آخر 24 ساعة قبل التحرير كان المخطوفين يسمعون أصوات رجال الجيش العربي السوري عبر مكبرات الصوت تمهل المسلحين ساعات و الا ستداهم قوات الجيش المقر الذي يتحصن به المسلحون
الساعة 3 فجراً إنتهت المهلة ليبدأ الجيش عملية دقيقة يتمكن من خلالها من تحرير عدد من المخطوفين و قتل عدد كبير جداً من المسلحين
تم توزيع المخطوفين على حافلات لإيصالهم الى دمشق و يروي سامر مشاهد شوارع عدرا المليئة بالجثث و الدماء بعضها جثث المسلحين و بعضها جثث شهداء من المدنيين
تم إيصال المخطوفين الى العباسيين بدمشق و ما زال الجيش العربي السوري يتابع مهامه في عدرا
يقول المخطوف سامر : لن أنسى ما شاهدته بعمري و لن أنسى جثث الأطفال و المدنيين الذين تم القاءهم من شرفات منازلهم و لولا الجيش لكانت جثتي أنا و غيري من المخطوفين في شوارع عدرا الآن.