منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشرق الأوسط الجديد، سوريا المِحَكّ

اذهب الى الأسفل

الشرق الأوسط الجديد، سوريا المِحَكّ Empty الشرق الأوسط الجديد، سوريا المِحَكّ

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة ديسمبر 20, 2013 9:21 pm



حمزة عبّاس جمّول
تعيش الأمة العربية ظروفاً تُحتّم علينا التكثيف من عملية التوعية المناهضة للمشروع الإستعماري الإمبريالي الذي رُسم للمنطقة منذ بداية الحركة الصهيونية العالمية. يهدف هذا المشروع إلى تقسيم الأمة العربية إلى دويلات طائفية ضعيفة ومتقاتلة فيما بينها تحقيقاً للأمن الإستراتيجي ” الإسرائيلي” وتحويل الكيان الغاصب إلى قوة عالمية حسب ما روّج له الصهيوني إسرائيل شاحاك.
تُعتبر الفوضى الخلاقة من أهم وسائل هذا المشروع الذي أصبح يُعرف ب ” الشرق الأوسط الجديد ” الذي تبناه المحافظون الجدد وقادة الصهيونية العالمية. روّج برنارد لويس إلى تفتيت العالم العربي ودعا مستشار الأمن القومي للرئيس كارتر الأمريكي بريجنسكي، إلى دعم “هيمنة رجال الدين واشعال حروب الأديان والطوائف، وتقوية التيارات الدينية التي لا ترى العالم إلا من زاوية الدين والخلافات الدينية “. في ذات السياق نجد العديد من التصاريح ومن أهمها حديث وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس حول ” مخاض ” الشرق الأوسط الجديد خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006.
إنطلاقاً مما تقدّم، وبعد إجراء مقاربة للواقع العربي خلال السنوات الثلاث لما يُسمّى “الربيع العربي”، نجد أن التمدد الثورجي الفارغ من أي مضمون فكري أيديولوجي بأغلب حلقاته هو ترجمة ميدانية للمخطط الصهيوني المذكور أعلاه. ضمن ذات السياق كان غزو العراق، تقسيم السودان، غزو ليبيا، تمزيق اليمن، إبعاد مصر من مركزية القرار العربي وإشغالها بشؤؤنها الداخلية، حرب عالمية ضد سوريا ومحاولة تجزئتها إلى جيوب طائفية وبداية عرقنة لبنان في ظل نكبة فلسطينية مستمرة. كل هذه المعطيات تُشير للوهلة الأولى إلى نجاح هذا المخطط الصهيوني، بل من الواقعي القول إن هذا المشروع قد سجّل نقاطاً مهمة في شباك المشروع القومي العربي مع تزايد الحديث وللأسف عن الصراع العربي – العربي أو الصراع العربي – الإيراني في ظل إستفادة الكيان الغاصب واحتلاله ” مركزاّ ممتازاّ ” في الخارطة السياسية في ظل كل ما يجري وفقاً لجورج فريدمان. إن السؤال الذي يُطرح في هذا المجال هو، ما مدى تأثير تطور الحرب في سوريا على نجاح مشروع الشرق الأوسط الجديد ؟
تُعتبر سوريا قلب المشروع المدافع عن القضية الفلسطينية، المقاوم للإمبريالية والداعي إلى الوحدة العربية. من هذا المنطلق إن صمود الدولة السورية يؤثّر بشكل مباشر على المشروع التقسيمي للمنطقة. إن إنتصار المقاومة في لبنان في العام 2006، صمود سوريا أمام الحرب العالمية الحالية ووحدة المسار والمصير مع ايران هو بداية إنهزام مشروع ” الشرق الأوسط الجديد ” في المنطقة. هذا التقدّم الإستراتيجي للحلف المقاوم في المنطقة (سوريا، إيران العراق ولبنان) قابله تراجع وإنكفاء للحلف المعادي (الولايات المتحدة الامريكية ومن معها). ظهرت معالم هذا التراجع بعد حرب العراق، تجسّدت في الحرب على سورية وأمتدت أثاره على النظلم العالمي والتوازنات الإقليمية.
تستفيد ” إسرائيل ” مما يجري على الساحة العربية، إذ تستمر بإغتصاب فلسطين من خلال المضي قدماً بإستراتيجية الإستيطان وتبني عقيدة المناقشات المملّة تمهيداً إلى إرغام المفاوض الفلسطيني – العربي إلى تبنّي نظرية الوطن البديل كحلّ نهائي للصراع العربي الإسرائيلي. إن صمود الفكر القومي العربي وتجدده سيكون له نتائج مصيرية على الملف الفلسطيني نظراً لمركزية فلسطين في مبادئه وربما العودة إلى السيد حسن نصرالله في هذا الخصوص يختصر كل ما يمكن قوله، ” سنبقى إلى جانب فلسطين وشعبها “. تتجلى مركزية القضية الفلسطينية أيضاً في المفاوضات بين إيران والسداسية الدولية، إذ تسربت معلومات عن محاولة إقتراح على إيران ما كان قد أُقترح على الرئيس بشار الأسد منذ فترة، المقايضة بين الملف النووي الإيراني وأمن ” إسرائيل ” وضمان إيران عدم عرقلة المفاوضات الجارية مع الفلسطينين بالأخص فيما يتعلق بحدود – موقع الدولة الفلسطينية وقضية اللاجئين، الأمر الذي جوبه بالرفض التام من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإن التفاهم الإيراني الغربي لا يعني أي تقارب مع ” إسرائيل” فالعداء الإيراني للكيان الغاصب هو عقائدي، أبدي وغير قابل للنقاش.
تولّي دمشق قضية العمل العربي المشترك أهمية خاصة كونه الدواء المنقذ من خطر التقسيم وإيماناً منها بان التعاون العربي – العربي هو السبيل إلى الوحدة العربية تحقيقاً للسيادة وللثقل العربي في القضايا الدولية. أصبح هذا الموضوع حاجة أساسية خصوصاً بعدما أفرزت ثورات ” الربيع العربي” إنقسامات وعداوات داخل وفيما بين الدول العربية ومهّدت لبروز طروحات معادية للمشروع القومي كتحالف بعض العرب مع الكيان الغاصب لمواجهة ” العدو المشترك السوري – الإيراني ” (نظرية صهيونية المنشأ)، وتكرار المحاولات لإبعاد قلب الأمة عن روحها أي سوريا عن مصر. تزامنت هذه الأحداث مع فضح مشروع الإسلام السياسي المرافق لموسم الثورات الذي كرّس تناقضه مع المشروع القومي متبنياّ التسلط والإستبداد في السلطة. دخل مستقبل العمل العربي المشترك في موت سريري ضمن غيبوبة فكرية وثقافية. إن الحديث عن وحدة الأمة العربية في الوقت الحالي قد يكون مبكراً لأوانه ولكن أصبح من الضروري تأسيس لجنة عربية لإدارة الأزمات من أجل تحديد أسس الخلاف العربي – العربي والعمل على إدارته، تنظيمه وحلّه. تعمل هذه اللجنة على التمهيد لحوار عربي – عربي يؤسس لتعاون إقتصادي، ثقافي وإجتماعي. يُلزم هذا الأمر المثقف العربي خصوصاً في الدول العربية التي موّلت الإرهاب في سوريا، أن يتحمّل مسؤولية هامّة وذلك من أجل تحديد خطاب عربي متجدّد يتبنى إستراتيجية فكرية واضحة وإيجابية تُكرّس قواعد هذا العمل وتكون خلاصتها ربيعاً عربياً حقيقياً.
في المحصلة، إن المرحلة التي تمرّ بها الأمة العربية هي المرحلة الحاسمة في مستقبل المشروع القومي المناهض للإمبريالية. في المجال عينه، إن التوازن الدولي الجديد وإنكفاء القوة الأمريكية هما أيضاً نتيجة للصمود الإيراني – السوري الذي سيمهّد لإعادة رسم الخارطة العربية من خلال إجراء عملية قطع للجذور السامة من الحديقة الخلفية لسورية وتحقيق علاقة ندية مع إيران تقوم على الإحترام المتبادل. إن الصراع القائم بين المشروعين (الشرق الأوسط الجديد – مشروع الأمة العربية) هو صراع وجود ولن ينتهي بانتهاء الحرب على سورية أو بسبب الإتفاق على حل أوّلي في الأزمة النووية الإيرانية أوعلى خلفية التوازن العالمي الجديد للقوى. إن هذه التطورات قد تُدخل الصراع في حالة راحة من بعد الإرهاق أو هدنة من بعد القتال ولكن لن تؤدّي للقضاء عليه أوالتخلص منه نهائياً، على الأقل في هذه المرحلة. إن المشروع التقسيمي هو كالغدة السرطانية يتجدّد، يتحرك بحرية، يتأقلم بسرعة فائقة في محيطه الجديد ويتنكر داخل درع واقٍ يجعل من المستحيل تحديده وقتله. هذا الأمر يضعنا أمام تحديات مستمرة ويُلزمنا بتعزيز جهاز مناعي قادر على الهجوم لإختراق هذا الدرع وتقليص حجمه، إيقافه عن النمو ومن ثم القضاء عليه نهائياً.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى