منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آخر أيام الشرق الأوسط

اذهب الى الأسفل

آخر أيام الشرق الأوسط Empty آخر أيام الشرق الأوسط

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء يناير 01, 2014 9:49 pm

آخر أيام الشرق الأوسط %D8%AD%D9%83

نبيه البرجي
هل هي حقاً آخر ايام الشرق الاوسط؟
ديـزموند ستيوارت حين قال « انهم يحفرون بأسـنانهم الطـريق الـى جهنـم». بسوداوية فرانز كافكا نسأل ما اذا كان لا يزال هناك من حاجة الى الموت للهبوط (ام للصعود؟) الى جهنم. ايها الرفاق، السادة الابالسة اصبحوا بيننا…
محمد حسنين هيكل حين جال في بيروت على من جال خشي ان يقول هذا الكلام مباشرة. تحدث عن الاعتلال الايديولوجي وعن الاعتلال الاستراتيجي، اوحى اننا على مفترق. هذا طريق يفضي الى المجهول وذاك طريق يفضي الى المجهول. ما المشكلة؟
في آب 1947، كتبت «الايكونوميست» البريطانية انه عندما تتألق مصر يتألق العالم العربي، وعندما تذوي يذوي. ماذا، اذاً، حين يقول لنا يوسف القعيد انهم يريدون تهريب النموذج العراقي الى ارض الكنانة. لم يتجرأ على القول بالنموذج السوري، والليبي، والصومالي. ألم يظهر ذلك الرسم الكاريكاتوري وحيث كليوباطرة ترتدي البرقع الافغاني؟
نتصـل ببعـض الزمـلاء في القـاهرة ونسـأل عن الـذي يحـدث في بـلادهم. يقولون ان جماعة تورا بورا يتدفقون عبر الحدود الليبية التي يبلغ طـولها 1150 كيلو متراً، ليضيفوا ان حركة «حمـاس» التـي اعلنت اعتزازها بالانتماء الى فكر حسن البنا وسيد قطب، ومنهما الى فكر اسامة بن لادن، تشارك في تلك الحملة المجنونة ضد مصر…
وحين نقول ان هناك بين «الاخوان المسلمين» من يتحدثون بعقلانية وبرصانة، وينددون بلغة الارهاب، يكون جوابهم ان المسار العقائدي لـ«الاخوان» هو مسار دموي، فمن لا يعلم ان ايمن الظواهري خرج منهم، ليقولوا ان في القاعدة وما تحت القاعدة (للجماعة) هناك من يفكرون بطريقة تتجاوز منطق «داعش» وهمجية «داعش».
اذاً، هل هي حقا آخر ايام الشرق الاوسط؟ حين يحدث ما يحدث لمصر، ويسأل كبار المعلقين في اوروبا ما اذا كانت «لوثة البرابرة» التي تضرب مصر الآن ستتوقف هناك ام انها ستضرب كل الدول الاخرى في المنطقة بما فيها الدول التي تتولى، بطريقة او بأخرى، تمويل تلك الجحافل من المجانين التي بدا انها لا تتوقف عند حد او عند حدود…
لا بل ان باسكال بونيفاس يسأل ما اذا كانت الاهرامات ستغادر المكان، فيما نستعيد تلك الآراء التي تعتبر ان المشكلة في «الثورة المصرية» انها من دون قائد، حتى ان الذين قاموا بها لم يجدوا امامهم سوى محمد البرادعي، بشكله الذي يفتقد الحد الادنى من الكاريزما والذي اراد ان يأكل الفول في احد مطاعم «سيدنا الحسين» بالشوكة و السكين، وسوى عمرو موسى الذي يتقن سياسة هز البطن، وسوى حمدين صباحي بتركيبته الهشة والواجفة…
مــاذا عن عبد الفتاح السيسي؟ يقولون في القــاهرة انه يحاول، واحيانا بأسلوب هوليوودي، ان يكون او ان يصــبح قائدا. انه يقلد جمال عبد الناصر ويوحي بأنه النسخة المعاصرة عنــه. هذا يبدو مضحكا للوهلة الاولى كما للوهلة الثانية ايضا. هو اقرب الى الشخـصية الشكسبيرية منه الى الشخصية التاريخية، ولا شك ان هناك فارقا هائلا بين القائد والشبح. قد يكون الحل بأن يخرج احد الفراعنة من قبره.
لا بد ان نعرّج، ولو بصورة خاطفة، على ما قاله ناعوم تشومسكي من ان الولايات المتحدة عملت، ومنذ ايام جون فوستر دالاس وحتى ايام جون ماكين، مرورا (احتفاليا) ببول ولفوويتز، على احباط اي محاولة في اتجاه قيام دولة عربية تستطيع التأثير الجيو سياسي او الجيو ستراتيجي في المحيط. دمروا العراق الذي كان يمتلك كل الامكانات التي تؤهله للاضطلاع بهذا الدور، ودمروا سوريا التي حاولت تكتيكيا، وفي احيان كثيرة، ان تكون «سوريا الكبرى»، وها ان مصر التي وضعت، ومنذ اتفاقية كمب ديفيد، في الاقامة الجبرية او تحت الرقابة المجهرية لتل ابيب، تدور عبثيا داخل تلك الحلقة الجهنمية. اي مصر حين تهزها «حماس» واي مصر حين يضربها اصحاب الاقدام السوداء الذين يتسللون عبر الصحراء؟
لا بد ان يكون هناك خلل ما في مكان ما. في امكنة ما. اشد مأسوية من هذا كله ان مصر الآن دولتان، دولة الجيش ومن معه، ودولة «الاخوان المسلمين». ليس هناك من دولة واحدة، ولا من سلطة واحدة، فيما حازم الببلاوي الذي كان بيننا في بيروت لا يستطيع ان يكون، ومع احترامنا الشديد لكفاءاته الاكاديمية، اكثر من واجهة رثة لواقع يمكن وصفه، دون تردد، بالواقع المستحيل..
حتما انه الواقع المستحيل. وكنا قد قلنا ان مصر بحاجة الى مشروع مارشال عربي. مائة مليار دولار لمدة عقد من الزمن. وهذا لا ينقذ مصر من الانهيار فحسب، بل و ينقذ الدول العربية من التيه الاستراتيجي، وبالتالي من التسكع في ظلال الاساطيل…
عــودة اخرى الى يوسف القعيد الـذي حدثـنا من سنــوات عن روايته «يحدث في مصـر». الآن المثقفــون في مصر يشعرون بأنهم دخـلوا في المتـاهــة الافغانية. اين الافق؟ واين السبـيل للتـفاهــم مع «الاخوان المسلمين» الـذي يريدون كل الــدولة، وكل السلطة، وكل النـاس (وكل العــالم الآخر)؟ واين الحل للمـشكلات الاقتـصـادية والاجتمــاعية التي تتـراكم على نـحو كـارثي؟ وايـن القائـد الذي يصـنع قـوة مصـر ولو بالدوي الذي فـي قبضته وفي مــوقفه؟
لا شيء من هذا. اذاً، على محمد حسنين هيكل ان يخشى من تلك الرقصة الطويلة. والدموية، مع المستحيل. ولندع العرب في مكان آخر ينتظرون موت مصر، كما انتظروا موت العراق وموت سوريا، وموت ليبيا ايضا و ايضا. هل نظروا الى ايديهم ليعلموا ما فعلت ايديهم؟
هــذه حـالــنا منـذ الـف عـام. اليوم يوم اخر. هـل نـذهـب الـى جهـنم ام الـى… جـهنـم؟!
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى