منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كولن واردوغان..لمن ستكون الضربة القاضية؟

اذهب الى الأسفل

 كولن واردوغان..لمن ستكون الضربة القاضية؟ Empty كولن واردوغان..لمن ستكون الضربة القاضية؟

مُساهمة من طرف السهم الناري السبت يناير 04, 2014 8:18 pm


 كولن واردوغان..لمن ستكون الضربة القاضية؟ %D9%87%D8%B91

انس محمود الشيخ مظهر
الصراع الذي تشهده تركيا حالياً ليس وليد اليوم بل هو نتاج تراكمات طويلة بدأت منذ سنين في وقوف كولن واردوغان على مفترق طرق في اتخاذ مواقف حاسمة من ملفات داخل وخارج تركيا والتي رأى فيها كولن تهديداً مباشراً لمصالحه وللأفكار التي تبناها وعمل عليها طيلة السنين الماضية في طموحه للهيمنة على تركيا ليس باستلام السلطة فيها وإنما باستخدام الاموال واستمالة المواقف لتوجيه القرار السياسي التركي من خلف الكواليس.
لقد بدا الشرخ بين اردوغان وكولن قبل الثورات العربية وقبل ازمة سفينة مرمرة مع اسرائيل إلا ان الموضوعين كانا كفيلين بكشف الخلاف الكبير في تعاطي الرجلين مع الازمات الخارجية, فموقف كولن كان يتعارض تماماً مع موقف اردوغان في الازمة مع اسرائيل وتبنى دائماً فكرة عدم التصادم مع حليفة اميركا في المنطقة والذي يراها قدراً الهياً لدول هذه المنطقة ويجب التعامل معها بانفتاح دون مشاكل. اما الثورات العربية وموقف تركيا اردوغان منها كشفت لكولن ان هناك ثمة سياسياً في انقرة على وشك الخروج من سيطرة جماعته والتحول الى زعيم اقليمي مما يضعف من دور الجماعة في القرار السياسي التركي.
قد يجهل الكثيرون في العالم العربي والاسلامي ما تمثله جماعة كولن ـ حركة الخدمة ـ في تركيا من الناحية السياسية والاقتصادية اضافة للناحية الدينية..فالرجل برز كأحد النوريين او النورانيين ـ اتباع سعيد النورسي ـ وانشق عنهم ليكون له جماعة لها افكار تقترب كثيرا من النظرة النازية فيما يخص بالعرق لكنها مغلفة بنطاق ديني, فهو يرى ان العرق التركي قادر على تقديم الفكر الاسلامي بشكل اكثر رقي وانفتاح مما تقدمه الاحزاب الاسلامية العربية وان العنصر التركي قد فهم الاسلام وقدم له اكثر مما قدم له العرب.
واستفاد الرجل من التغيرات السياسية بعد انقلاب 1980 وقدم نفسه كوجه اسلامي معتدل استغلته الاحزاب العلمانية التركية لتظهره كبديل مناسب للأحزاب الاسلامية الاخرى خاصة وإنهم ـ حسب ادعاءات الجماعة ـ لا يتدخلون في السياسة ولا يطمحون الى السلطة شأنهم في ذلك شان بقية الحركات الصوفية في العالم, وهكذا نجحوا في طمأنة الحكومات التركية المتعاقبة والانتشار والتوسع في بناء امبراطورية اقتصادية لا يستهان بها تمثلت في اموال ضخت للأعمال الخيرية ولفتح مدارس خاصة بالجماعة داخل تركيا وخارجها ودس الكثير من عناصرها في اماكن حساسة للدولة حتى قبل وصول اردوغان للحكم.
لقد كان تغير الموقف الاميركي من تداعيات الثورة في سوريا وسقوط حكم الاخوان في مصر دافعاً لإعلان كولن الحرب على اردوغان خصوصا بعد قرار حضر المدارس التابعة للجماعة داخل تركيا, وسواء كان البدء بهذا الصراع بتوجيهات اميركية وإسرائيلية لـ”تأديب” اردوغان ام كانت “ضربة معلم” من كولن نفسه إلا ان حيادية الموقف الاميركي من الازمة الحالية تثير اكثر من تساؤل, فبدء الصراع في موقف الجماعة من ازمة ساحة تقسيم في السنة الماضية وكذلك اقالة مدير الاستخبارات التركي المقرب من اردوغان والمسؤول المباشر عن ملف المفاوضات بين حزب التنمية والعدالة الممثلة للحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني.
ما يحدث في تركيا لن تكون تبعاته محصورة في الداخل التركي بل ستتعداه الى الخارج التركي فيما اذا خسر اردوغان هذه الجولة واستطاع كولن التحالف مع الاحزاب القومية واليسارية التركية والفوز في الانتخابات القادمة, فحركة “الخدمة” وهي اسم جماعة كولن لها تجارب سابقة في التحالف مع الاحزاب العلمانية قومية كانت ام يسارية وهي تتحرك حسب مبدأ الغاية تبرر الوسيلة, وإذا ما حصل هكذا تحالف فهذا فيعني تحالف القوى القومية التركية التي تميل توجهاتها نحو الغرب وأميركا وإسرائيل وتتبنى موقفاً حيادياً في الصراع السياسي بين ايران والدول العربية مع جماعة اسلامية كجماعة كولن التي لها علاقات ممتازة مع اميركا وإسرائيل وتمتلك نظرة قومية ذات صبغة دينية اخطر على الدول العربية من التوجهات المذهبية لإيران.
ولكن يبدو ان الدول العربية لا تمتلك بادرة في الفعل بقدر ما تركز على ردود الافعال بعد حدوث الحدث, فقسم من الدول العربية “التي تتعارض مع توجهات اردوغان” مستبشرة بما يحدث في تركيا والقسم الاخر يتفرج بصمت حيال ما يحدث دون استعمال اي ضغوط سياسية على الجهات الداعمة لكولن في الغرب وأميركا.
قد يكون التوجه العربي حيال الازمة التركية توجهاً صحيحاً آنياً ولكن على المدى البعيد سيكون اسقاط اردوغان وإرجاع عقارب الساعة الى الوراء في تركيا بالنسبة للدول العربية كمن يستجير من الرمضاء بالنار.

ميدل ايست اونلاين
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى