منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل نزل القرآن باللغة العربية حقا ؟؟

اذهب الى الأسفل

هل نزل القرآن باللغة العربية حقا ؟؟ Empty هل نزل القرآن باللغة العربية حقا ؟؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء يناير 14, 2014 11:22 pm



أحمد عمارة سؤال رادوني يوما ما ، وتساءلت بيني وبين نفسي عندما كنت صغيرا ، ماذنب من ولدوا في دول لا تتحدث اللغة العربية في أن لا ينهلوا من هذه المعرفة ولا هذه الاستفادات الرائعة من القرآن الكريم ؟
سألت المدرس الذي كان يدرسني في مرحلة الإعدادية (المتوسط) وكنت حينها لازلت طالبا في الأزهر الشريف نحفظ القرآن وندرس الفقه وأصوله والحديث والتفسير وغيرها ، قلت له : لماذا نزل القرآن باللغة العربية ؟ رد علي قائلا لأنها لغة العرب ، والنبي نزل في العرب ، فنزل بلغتهم ، وهذا فخر لهم بأنها لم تنزل بلغة أخرى .
عندما حاولت النقاش معه أيامها في سبب اختيار العرب وقد كانوا أيامها في جهل وجاهلية ووأد للبنات وعبادة أصنام ، ما الذي فعلوه ليستحقوا أن تكون لغة الكتاب السماوي الأخير بلغتهم ؟؟ أستوقفني واستهجن كلامي وكأني أتناقش في شيء مفروغ منه بل وكأني ليس من حقي أن أفكر أساسا ، كنت أحترمه وأقدره لأني تعلمت منه الكثير في أمور الدين ، فنظرت إليه نظرة المستغرب من رد فعله ، فنظر إلي نظرة حنونة وطبطب علي وقال : ركز في المنهج دلوقتي عشان تنجح ، “بكرة لما تكبر هتفهم” .
“بكرة لما أكبر سأفهم !!!” تلك الجملة التي كنت أكرهها بالفطرة لأني كنت أسمعها دائما من معظم المحيطين ، وعندما كبرت ودرست علم نفس وعيت أنها من أخطر طرق التعلم ومن أسهل طرق تدمير العقل والفكر عند الأطفال .
انتقلت بعد فترة مع والدي للعيش في للمملكة العربية السعودية ودرست في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتخرجت من الجامعة ولم يجب أحد على سؤالي بإجابة ترضيني وتقنعني ، ذات مرة قمت بأداء العمرة لأول مرة في حياتي وشاهدت الآلاف من غير الناطقين باللغة العربية يؤدون العبادات “باللغة العربية” وأكثر ما استغربته حينها أنهم كاتبين الكلام بحروف لغتهم لكي ينطقوها بصوت اللغة العربية .. فتساءلت في نفسي أكثر ، لماذا تكون العبادة باللغة العربية ؟ ما المانع من ترجمتها لهم كي يدعون ربهم ويؤدون العبادة بلغتم بسهولة بلا جهد ولا مشقة عليهم ، لماذا باللغة العربية ؟؟ كل هذه الأسئلة ظلت حبيسة داخلي في وقت كان من يتساءل في هذه الأمور يتم الرد عليه ببعض الديباجات كان من أشهرها “لحكمة لا يعلمها إلا الله” فقط ، مما لم يشبع فضولي هذا بالإضافة إلى إجابات أخرى لم تكن لتروي ظمأي العلمي نهائيا فظل السؤال مفتوحا .
ظل السؤال مفتوحا حتى تعاملت مع أجانب أثناء فترة الماجستير والدكتوراة ، تعاملت مع أمريكان وألمان وهنود وبريطانيين وغيرهم ، ذات يوم كنت أتناقش مع أحد البريطانيين فسألني سؤال لم أستطع عندها الرد عليه ، قال لي : ألا تقولون أن القرآن نزل للناس جميعا ؟ كيف ذلك وأنا لا أفهم منه شيئا ويتوجب علي دراسة اللغة العربية كي أفهمه ؟ واللغة العربية لغة من أصعب اللغات حتى أن العرب أنفسهم لا يتقنونها نظرا لصعوبتها ، فلماذا يكون الكتاب الإلهي باللغة العربية ؟؟؟ ظهر في عقلي كل ما درسته في موضوع لغة القرآن وبدأت أرد عليه وأجيب وفوجئت لأول مرة في حياتي أني حافظ وغير مقتنع ومش مرتاح لهذا الموروث المحفور داخلي ، وانتهى النقاش دون أن أقنعه ، وبصراحة دون أن أقتنع أنا شخصيا ، فبدأت أبحث بنفسي دعوت الله حينها : اللهم أرني الحق حقا وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه وكان أول الخيط آية في القرآن بدأت منها طرف البحث ، وهي قول الله تعالى : “وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ” أول سؤال تبادر إلى ذهني : من هم الذين لو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته ؟ هل واو الجماعة هنا للبشر جميعا أم للعرب فقط ؟ وهل من المنطق أن الله يراعي العرب بهذه الطريقة لدرجة أنه لا يريدهم أن يقولوا لولا فصلت آياته لكنه لم يراعي باقي الأمم والدول ومش مهم يقولوا : لولا فصلت آياته وبالتالي أجبرهم يدرسوا العربية لكي يستطيعوا تفصيل وفهم آياته ؟؟؟؟؟ هذا السؤال قادني لسؤال زلزلني من الداخل وبدأ ينير الطريق أمامي ، وهو رد الله عليهم في نفس الآية : أأعجمي وعربي ؟؟؟ هنا وقفة طويلة عميقة بالنسبة للعرب ، اللغة الإنجليزية أعجمية .. وبالنسبة للإنجليز اللغة العربية أعجمية . وبالنسبة للإثنين اللغة الصينية أعجمية . مممم ، القرآن للناس جميعا ، لذا أعجمي يطلقها أهل كل دولة على أي لغة غير لغتهم الأصلية ، كذلك كلمة أجنبي ، فالمملكة العربية السعودية مثلا تطلق على المصريين واللبنانيين أجانب ، لأن الأجنبي معناها عندهم أنه من غير جنسية أهل البلد ، وأجنبي أي أعجمي باللغة العربية الفصحى ! رد الله عليهم هنا أثار تساؤلا شديدا ، هل أعجمي هنا معناها غير أصلي ، أو غير مفصل ؟؟ وبالتالي عربي تعني أصلي ومفصل ؟؟؟؟ الله يرد عليهم بأنه لو كان أعجمي وتريدون تفصيل آياته فتفصيلها معناه إعرابها أو تعريبها وجعلها عربية أي مفصلة ، أأعجمي وعربي ؟ أي أيكون أعجمي وفي نفس الوقت مفصل عربي ؟ كيف يحدث ذلك ؟ هنا بدأ يستقر داخلي أن عربي معناها مفصل واضح وليس معناها لغة عربية ؟؟ وأن معنى أعجمي يعني مش مفصل أو ناقص أو غير أصلي !!! وإن كان هذا المعنى الذي بدأ يتضح كان يتصارع مع الموروث المحفور داخلي فسبب لي ربكة كبيرة .. لنتابع التدبر
تخيل أن شخصا أدخلك بيتا مضيئا ، ولأن البيت مضيء ستستطيع بسهولة رؤية كل شيء داخله واضح جلي ، ثم قال لك : لو كان البيت مظلما لقلت لي لولا وضحت بعض أركانه كي أرى ما بها ، فترد وتقول أمظلم ومضيء ؟ أي سأتركه مظلما وأضيء بعض الأركان فيه ، أنا أضأته لك كاملا أصلا ، أمظلم ومضيء ؟
آخر الآية فتح آفاق أخرى للتأمل عندما قال الله تعالى : قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى !!!! لم يقل : قل هو لمن درس اللغة العربية مفهوم وواضح ومن لم يدرسها فلن يفهم منه شيئا وإنما تتكلم الآية عن أن المؤمن سيفهمه وسيكون وضحا بالنسبة له ، المؤمن فقط ، لم تحدد جنسه ولا لغته ولا دولته !!! بدأ الموروث المحفور داخلي في الانهيار، الآن أصبح واضحا أن معنى عربي في القرآن معنى آخر غير اللغة العربية كما كنت أظن وكما يظن معظم الناس ؟؟؟
طبعا عندما حاولت النقاش مع بعض رجال الدين من حولي كي أحصل على مزيد من التوضيح ، إما بالتأييد أو بالمناقشة بالأدلة لإثبات العكس ، لم يحدث ذلك وإنما استمعت إلى كمية من الاستهجان والاستغراب ، زادت مع بعضهم حتى وصلت إلى التفسيق والتحذير من هذا الطريق المظلم الذي أسير فيه مخالفا منهج الآباء والأجداد ، وغيره من الاتهامات الجاهزة ، فالتزمت الصمت ولم أخبر أحد بما يجول في داخلي واستمريت في البحث بيني وبين ربي وأنا أدعوه أن يؤتني رحمة من عنده وأن يعلمني من لدنه علما . هيا لنبحث سويا وفق مناهج البحث العلمية ، ما معنى لغة وما معنى عربية وفق ما جاء في التاريخ وعند علماء اللغة ، ثم لنبحث هل هذا هو نفس المعنى الذي يعنيه القرآن أم لا ؟ أولا : ما معنى لغة ؟ لغة معناها وسيلة التواصل وتختلف باختلاف المرسل والمستقبل والرسالة المراد توصيلها ، فهناك لغة العيون ، ولغة القلوب ، ولغة الجسد ، ولغة الطيور ، ولغات الكمبيوتر وغيرها . لذا هي تشمل الكلام اللفظي والحركات الجسدية كذلك
ما معنى العربية ؟ في موروثنا يقال أن تسميتها بالعربية نسبة إلى أولاد سيدنا إسماعيل عليه السلام ، ويقال أيضا أنها نسبة إلى يعرب بن قحطان الذي يقولون إنه أول من تكلم بها ، وهناك من يقول كما درسنا في الابتدائية أنها نسبة إلى العرب العاربة ، وهناك من يقول بأنها نسبة إلى عربة أو عربات وهي بلاد العرب ، ودول الغرب يقولون عربي على كل من هو قادم من الصحراء أو البادية . أي خارج الحضر . طيب هل يعقل أن ينزل القرآن بلغة غير محدد بدقة أصلها ؟ أم بلغة قوم من أولاد إسماعيل مثلا ؟ أو بلغة تكلمها شخص اسمه يعرب بن قحطان ثم صار باقي الناس يتكلمون مثله ؟؟ أم بلغة هل منطقة معينة كالعرب أو الصحراء أو البادية ؟؟؟ لم يقنعني هذا الرأي فبدأت أبحث عن معنى اللغة في القرآن ومعنى العربي وفوجئت بالتالي .
لا يوجد كلمة “لغة” في القرآن الكريم نهائيا !! وعندما بدأت البحث عن مرادف كلمة اللغة في القرآن وجدت أن مرادفها “منطق” ففي الحيوان مثلا قال تعالى “علمنا منطق الطير” أي لغة الطير ، والأجساد يوم القيامة “ستنطق” أي أن الجسد سينطق بلغة معينة غير الكلام وهي لغة صادقة للجسد ، وعلى هذا فمعنى الآية الكريمة “ويل يومئذ للمكذبين ، هذا يوم لا ينطقون” أي لن يخرج من أجسادهم أي لغة ، يعني لن يتحركوا ولن يصدر عنهم أي لغة سواء بالفم أو بالجسد أو بأي لغة كانت حتى لو بالعين ، وليس المقصود هنا بالنطق الذي يفسر في اللغة العربية بأنه الكلام . وإلا لقال الله : لا يتكلمون .
بالمناسبة الصمت لغة ، وقد أنظر إليك صامتا فأوصل إليك رسالة مفادها أني زعلان منك أو رسالة أني مذهول مما فعلت ، كله بلغة الصمت ولغة العين وتعابير الوجه ، وهذا في القرآن يسمى نطق
هذا فتح أمامي مجال رهيب من البحث ووجدت فروق كثيرة بين : نطق ، كلام ، كلمة ، لسان ، قول بحسب سياقها في آيات القرآن .
كل لفظة من هذه الألفاظ لها مدلول مستقل واضح جلي مختلف في المعنى والمدلول عن اللفظة الأخرى
بعدها بدأت بمنتهى الشغف أبحث عن ورود كلمة عربي في القرآن الكريم ومحاولة إدراك معناها وفق سياق الآيات وليس وفق الموروث الذي تربينا عليه . تأملوا هذه الآيات بوعي : - قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ - إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ - وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ - وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا - إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ - كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ - وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ - وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ - عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ، وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ - وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ - وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ من الآيات يظهر تعريف لفظ عربي بسهولة أي أنه (واضح جلي – يوصل للتقوى – يوصل للعقل – مفصل الآيات – مبين)
بناءا على سياق الآيات ، لا علاقة لكلمة عربي بالعرب العاربة ولا بيعرب بن قحطان ولا بأرض العرب أصلا ولا بأي بشري على الإطلاق . لسان عربي : أي لسان أصلي واضح جلي مبين مفصل بيسر ومن هذا المنطلق تكون كلمة أعجمي معناها : غير واضح ولا أصلي ناقص غير جلي ويحتاج لتوضيع وتفصيل وبيان وأنه صعب .
واللسان العربي هو اللسان الذي تم به برمجة العقول أيام سيدنا آدم ، وهو نفس اللسان الذي علمه الله له وعلمه به الأسماء كلها ، لذا فأي إسم غير الأسماء التي علمها الله لسيدنا آدم يطلق عليه الله اسم أعجمي لأنه من تأليف البشر وبالتالي لن يكون واضح جلي مبين مفصل بيسر .
قال تعالى : وعلم آدم الأسماء كلها . والأسماء كلها باللغة الأولى الأصلية (العربية) ، هذا معناه أن الكون كله مبرمج بهذه اللغة ، والأشياء والسماوات والأرض والجسم وكل شيء مبرمج بهذه اللغة ، هي اللغة الأصلية الأم لكل شيء في الدنيا والتي منها وبها خلق الله كل شيء في الكون .
هي كلغة البرمجة في الكمبيوتر مثلا ، لكن لأن لغات البرمجة تكون ناقصة ، فيحتاجون لغات أخرى كالجافا أو غيرها لعمل أشياء أقوى وأكثر تأثيرا ، لكن اللغة الأم باللسان العربي هي لغة يفعل بها الله أي شيء في الدنيا وعن طريقها تفهم المخلوقات جميعا . إذن بداخل كل بشري على وجه الأرض الأسماء مبرمجة باللسان العربي ، وأفضل طريقة للتأثير عليها هو نزول آخر الكتب السماوية بهذا اللسان وبالتالي سوف يؤثر على كل البشر بمجرد سماعهم له ، حتى لو لم يدرسوا من قبل اللغة العربية ، لأنه نزل بلسان عربي وهو نفس اللسان الموجود داخلهم في عقولهم ، ونفس اللسان المبرمج به أجسادهم وخلاياهم وطاقاتهم وهالاتهم وكل شيء ، فيتأثرون به ويزيد إدراكهم ووعيهم وبه تخشع قلوبهم حتى لو لم يفهموا حرفا واحدا ، وهذا بالفعل ما كنت أشاهده على شباب الغرب الذين لا يدركون اللغة العربية ، وهذا ما ستلاحظه على ابنك الصغير إذا قرأت بجواره القرآن ستجده يسكن ويركز ويحدث تغييرات واضحة جلية عليه .
ولأن اللسان العربي هو أصل كل المخلوقات ، فلو قلت :باسم الله قبل الذبح سيستجيب جسد الذبيحة ويتخلص من كل المخلوقات الضارة قبل الذبح وسيخرج الدم بكل ما يضر من الجسم ، لذلك نهانا الله نهيا واضحا في القرآن أن لا نأكل مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق !!!!! لأن مجرد ذكر الإسم يفعل برنامجا معينا داخل كل شيء نأكله فيطهره ويجعله مفيدا لأجسامنا .
وبناءا على هذا أيضا فاللغة العربية سميت عربية لأنها أقرب لغة للسان العربي الأصلي الذي نزل به آدم ، وليس العكس ، ليس أن القرآن سمي عربي لأنه نزل باللغة العربية لغة العرب ، فرق شاسع رهيب بين المعنيين .
كأن أقول مثلا أن مصر سميت مصر لأنه يسكنها مصريين ،، أو أن المصريين سموا مصريين لأنهم يسكنون في مصر !!!
وبناءا على هذه النظرية ، فاللغة العربية بها الكثير والكثير من الأسماء الأعجمية (المختلفة عن اللسان الأصلي العربي القرآني) مثلا : ظمآن ، لسان عربي – عطشان ، لغة عربية ولكنه لسان أعجمي ، طالما لم ترد في اللسان العربي إذن هي أعجمية رغم أنه من اللغة العربية فيه وأفواه : لسان عربي – أما فم وخشم : لسان أعجمي رغم أنه من اللغة العربية والأمثلة كثيرة جدا
من هنا نستنتج استنتاجا خطيرا أن اللغة العربية بداخلها كلام أعجمي كثير ، لذا بتفسير القرآن وفق هذا اللسان الأعجمي أضعنا الكثير من معانيه ، وأخضعنا كلام الخالق عز وجل لقواعد الخلوق الوضعية !!
نعم فاللغة العربية وضعها بشر ووضع قواعدها وقوانينها بشر ، هل يعقل أن أخضع كلام الله لقواعد بشرية نحوية ؟؟؟؟؟؟؟ !!
بالمناسبة القرآن الكريم فيه أشياء لو اجتمع كل أهل العرب واللغة لما استطاعوا فهمها وفق قواعدهم التي وضعوها ، ولسانهم بالمقارنة بلسان القرآن يعتبر أعجمي ، وهذا اللسان الأعجمي يحمل للكلمة الواحدة أكثر من معنى ، ولهذا وصف القرآن بعض العلماء في الموروث “أنه حمال أوجه” وهذه مصيبة كبيرة جدا . وصف كذلك لأنهم يجدون للكلمة أكثر من وجه في اللغة العربية فوصفوه كذلك ، أخضعوا كلام الله لقواعد البشر ، فحكموا عليه أنه حمال أوجه !!!
مع أن الله سبحانه وتعالى قال عن القرآن أنه كتاب أحكمت آياته ثم فصلت أي واضحة جلية ظاهرة محكمة لمن يتأمل التأمل الواعي بإيمان يتماشى مع كلام الله وليس بإيمان يتماشى مع كلام الموروث وقواعد اللغة العربية الموضوعة من قبل بشر !! كذلك القرآن نزل تبيانا لكل شيء ، فكيف نحتاج معه شيء ليبينه !! وبالتالي من يقولون أن القرآن يحتاج إلى علماء لغة عربية ليبينوه هذا إقرار أنه ناقص ويحتاج إلى بشر كي نفهمه بناءا على لغتهم هم !!!! هل يعقل أن كتاب ربك يحتاج إلى لغة بشرية لتفسيره ؟؟ واللغة العربية وضعها بشر وفيها من المتعاكسات ما فيها !!!
لهذا عندما بدأوا بتفسير الآيات وفق اللغة العربية ظهر لنا تفسيرات وعكسها ، وآراء متناقضة ومن هنا تناقضت آراء الفقهاء لأنهم يفسرون باللغة العربية واللغة العربية فيها أحيانا تأتي الكلمة لها معنى وفي مكان آخر يكون لها عكس المعنى ..
لكن لو أدرك الجميع أن القرآن بلسان عربي واضح جلي يشرح ويفسر نفسه بنفسه لأخرجوا معلومات مذهلة واضحة جلية لمن يعي ذلك ويدركه ولفهموا أن اللفظ الواحد في القرآن لا يمكن أن يحمل سوى معنى واحد فقط أعمق مما يتخيلون ، ولايمكن أن يحمل لفظا في القرآن معاني مختلفة بحسب وضعه في الآية أو السياق كما يحدث في اللغة العربية !!!!!
ثم هناك معلومة بديهية : لو كان القرآن نزل باللغة العربية لكان أوائل العرب فسروه وانتهينا ولما احتجنا للتدبر لأنهم أعلم منا باللغة العربية …
لكن لأن القرآن نزل بلسان عربي ، فكل مخلوق في مجال علمي سيفهم القرآن بحسب علمه وبحسب معلوماته العلمية حتى لو لم يدرس اللغة العربية نهائيا ، لأن القرآن يشرح نفسه بنفسه ويتفاعل مع الشخص بحسب وعيه وبحسب المعلومات التي في رأسه وهذا هو إبهاره وإثبات أنه من عند الإله خالق البشر جميعا لهذا أيضا لم يأمرنا الله ولا أمر واحد في الدين بأن نتعلم اللغة العربية كي نفهم القرآن ، وإنما أمرنا بالتدبر والتدبر فقط ، لأن بمجرد التدبر والتفكر في الآية بإخلاص وإيمان سيجعل المعنى يظهر فجأة داخلك وستشعر فورا بأدلة قطعية من الآيات تطمئنك أنك تسير في الطريق الصحيح بالمناسبة كنت أظن أنني وحدي من وصل لهذه الفكرة إلا أنني بعد اختمارها وجدت علماء كثر من الذين فكروا خارج الصندوق ونسفوا الموروث وتدبروا كما أمرهم الله قد وصلوا لنفس التصور وهذا يثبت أن القرآن يعرب عن نفسه لمن يتدبر مهما كانت دراسته ، وبالمناسبة كل من وصل لهذا الاستنتاج لم يدرس اللغة العربية ولم يتعمق فيها. لأنه لو كان قد درس اللغة العربية لظل في أسر توجهها الفكري إلا من رحم ربي
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى