آسيا تكشف...هكذا بدأت الحرب على داعش!

جواد الصايغ

دخلت الإشتباكات بين الجبهة الإسلامية، ومقاتلي تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام، أسبوعها الثاني، وسط أنباء تشير إلى إنعدام أمل توقف المعارك المحتدمة بين الطرفين. الحرب المستعرة بين الفصيلين المحسوبين على الأطراف المعارضة المناوئة للنظام السوري، أشعلت شمال البلاد وغربها، وشرقها، وسجلت سقوط المئات من المقاتلين ما بين قتيل وجريح. مصدر قيادي في لواء التوحيد، كشف لوكالة أنباء آسيا، عن الأسباب التي أدت إلى وقوع الإشتباكات، مشيرا إلى ان ممارسات تنظيم داعش السابقة كان لها أثر كبير في ما وصلنا إليه”. وأضاف،” الإشكال بدأ عقب قيام عناصر دولة الإسلام في العراق والشام، بإختطاف قائد حاجز امن الطرق في جبرين، محمد صقار المعروف بإسم ابو الفداء، مع عدد من عناصره في بلدة دير جمال، مما فتح باب المواجهات”. ولفت “إلى ان أولى المعارك إندلعت في مدينة مارع، التي تحررت بعد معارك طاحنة، بعدها عمد مقاتلو داعش إلى فرض حصار على تل رفعت، ولحقت دابق بمارع عقب تمكن رجال الجبهة الإسلامية من السيطرة عليها”. وأكد “أن مجموعات داعش إنسحبت من احتيملات وصوران قبل وصول الجيش الحر الها ثم دارت الدائرة على حربل الواقعة على طريق حلب مارع، وإستغرق تحرير بلدة الشيخ عيسى التي تشكل صلة الوصل بين تل رفعت ومارع، ١٢ ساعة”. وتابع قائلاً، ” إندحرت داعش عن تل رفعت التي تحررت بعد فك الحصار عنها، وبعد معركة طويلة، أدت إلى إستشهاد عشرة أشخاص من أهالي التل، والمفاجأة ظهرت في قرية كفرة حيث تم العثور على مستودعات كبيرة من المسروقات”. وكشف “أن مقاتلي الجبهة تمكنوا من السيطرة على بلدة جبرين، وشنوا هجوما على مقر داعش في قرية بابنس التي عمد فيها انصار داعش إلى مبايعة لواء فجر الاسلام، أما في حليصة فقد بايع مقاتلو التنظيم جبهة النصرة”. أعنف المعارك بحسب القيادي في التوحيد، كانت في محاولة فتح الطريق لمدينة حلب، حيث تم نسف حاجزين، (حاجز البريج والانذارات)، حيث تطاير مقر داعش عند الإنذارات بعد نسفه، لتضع المعارك هناك أوزارها بعد وساطة قامت بها حركة أحرار الشام، وتقضي بتسليم عناصر داعش لأسلحتهم، وإنسحابهم”. وقال، “بالتزامن مع نسف مقرههم في الإنذارات، ضرب مقاتلو الجبهة، معقل داعش الرئيسي في مشفى العيون، حيث إستطعنا تحرير عدد من معتقلي الجيش الحر، وتم العثور على حوالي٣٠جثة، بينها، تلك العائدة للفريق الاعلامي التابع لقناة شذا الحرية، حيث تم تكبيلهم إلى الخلف، قبل إعدامهم برصاصة في الرأس”. وعن المناطق التي ما زالت تخضع لحكم داعش، لفت إلى أن مقاتلي التنظيم، يسيطرون على الطريق التي تربط الكاستيلو بمعامل اسيا، وأيضا يبسطون سيطرتهم على حريتان، ورتيان، ومطار منغ، وإعزاز، ما يعني بإختصار الأتستراد الذي يصل حلب بإعزاز”. وكشف “أن المعارك ستتوقف بمجرد السيطرة على جميع مقرات داعش، فالأخيرة لم يعد بالإمكان وضعها في خانة الفصائل الثورية،” وعن مصير رجال داعش الذين وقعوا في قبضة الجبهة الإسلامية، قال “هم اخوة لنا قد بغوا علينا، وسوف يعاملون معاملة البغاة ضمن الشرع الاسلامي، ونحن اصدرنا عدة بيانات طالبناهم فيه بالانسحاب من الفصيل وتسليم سلاحهم”. وعن موقف الجبهة الإسلامية الرسمي، أشار إلى ان اعطت تعليماتها بحفظ اعراضهم وعدم اراقة دمهم في حال سلموا السلاح”، وعن محاولة البعض الغمز من قناة تعرض المهاجرين للقتل، وسبي اعراض مقاتليهم، أكد أن المهاجرين، إخوة لنا، وقد تم التغرير بهم،”، متابعاً “نحن اهل الدين ومتبعي سنة رسول الله، فعلينا باعادة تأهيلهم دينيا، لانهم لم يتعلموا الا اساليب التكفير، والاساءة الى ديننا، دين الرحمة”