منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل تشعل دمشق أزمة بين موسكو وطهران؟ ‎

اذهب الى الأسفل

هل تشعل دمشق أزمة بين موسكو وطهران؟ ‎ Empty هل تشعل دمشق أزمة بين موسكو وطهران؟ ‎

مُساهمة من طرف من أنتم الجمعة يناير 24, 2014 10:05 pm



عباس ضاهر
لا توحي أجواء المفاوضات التي انطلقت في سويسرا بإمكانية وجود حلّ سريع لسوريا، إذ تخفي خطابات الفريقين تشبث كلاهما بثوابته. النظام السوري على يقين تام بأنّه يتدرّج نحو استعادة عناصر قوته، والمعارضة تجزم بأنّ الغرب لن يتراجع عن موقفه تجاه إزاحة الرئيس بشار الأسد عن السلطة. ما هي أسرار هذه القناعات؟ وماذا يجري في الكواليس؟
السقوف العالية التي ظهرت في خطابات الجانبَين في مونترو طبيعية، بإعتبار أن الإجتماع كان تمهيدياً للدخول في المفاوضات في مؤتمر “جنيف 2″. نجح وفد الحكومة السورية بشدّ الأنظار اليه، الوزير وليد المعلم إستخدم حنكته الدبلوماسية، والسفير بشار الجعفري مارس أدواراً اعتاد عليها تخطيطاً وكلاماً في الأروقة الأممية، والوزير عمران الزعبي نجح في توجيه الرسائل الإعلامية، في حين كانت بثينة شعبان وفيصل المقداد يراقبان كل تفصيل ويتدارسان ويستطلعان. بدا الفريق الرسمي السوري يوزع أدواره بإنتظام. يُسجَّل للأسد أنه إختار وفداً متكاملاً بارعاً وصاحب خبرة. لا يستطيع المعارضون أن يتهموه بالطائفية كما يدّعي عادة المسلحون أثناء تحريضهم ضد الأسد. المعلم والجعفري من دمشق والزعبي والمقداد من درعا، والآخرون موزعون ما بين حلب والسويداء والساحل. إستطاع الرئيس السوري أن يقدم صورة وطنية في الشكل، وفي الجوهر جاء خطاب المعلم مستنداً إلى واقع يعرفه السوريون عن قرب.
في جانب المعارضة، بدا رئيس “الإئتلاف الوطني” أحمد الجربا ملتزماً بأعلى سقف يطرحه المعارضون: إسقاط الأسد. لم يكن بمقدور الجربا أن يخفض الخطاب أبداً، فهو أتى الى سويسرا مصاباً بإنتكاسات أصابت جسم المعارضين نتيجة الإعتراض على المشاركة في المؤتمر، في وقت تتشتت فيه قوة المجموعات المقاتلة على الأرض.
لم تكن مصادفة أن يعلن النظام إعادة مطار حلب إلى الحياة في يوم مونترو، وإعلان “داعش” السيطرة على أبرز منطقة إستراتيجية في الشمال الشرقي لسوريا منبج، القريبة من الحدود التركية.
ارتكزت المعارضة على إحضار وفد قانوني معها الى جنيف لتقديم إقتراحات عملية حول تعديلات دستورية مطلوبة أو إنشاء “هيئة إنتقالية”، كما وعدتهم واشنطن وباركت الرياض. أدرك وفد المعارضة أن خصمه الحكومي نجح بحراكه في مونترو، فحاول الجربا أن يملأ فراغ المعارضين بعد حضوره الى جنيف.
تعرف العواصم الدولية أن قوى المعارضة المشاركة في جنيف لا تمثل المقاتلين ولا كل المعارضين، وخصوصا أن معارضة يصنفها السوريون في خانة “الوطنية” مستبعدة كلياً عن مؤتمر “جنيف2″ .
لكن لماذا الإصرار على المؤتمر؟
يتحدث مواكبون لأعمال “جنيف2″ عن رغبة أميركية – روسية بعقد المؤتمر مهما يكن. أُبعدت ايران و”هيئة التنسيق” المعارضة غير البعيدة عنها وضغطت واشنطن وموسكو على طرفي النزاع للحضور بوجود السعودية.
لا يخفي المطلعون وجود تباين ضمني إيراني – روسي حول سوريا، “لو أرادت موسكو مشاركة طهران في جنيف لكانت فرضت ذلك”، أما الحجة عن تهديد المعارضة بعدم الحضور فتبدو في غير مكانها، لأن المعارضين كانوا هددوا سابقاً وإشترطوا إزاحة الأسد أولاً، لكن الشروط غابت وجرى تقديم التبريرات والوعود وتفسير بيان “جنيف واحد” وحضر الجميع الى سويسرا دون شروط.
يصرّ الروس على بقاء السوريين في جنيف لأيام، رغم تلويح الوفد الحكومي في اليوم الأول بالمغادرة، لكن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف جزم بأن الإجتماعات ستعقد على مساحة زمنية تصل لأسبوع. لم يعارض الوفد السوري الرسمي رأي موسكو، رغم إدراكهم بأن مصلحة طهران تقضي بعدم مشاركة دمشق إحتراماً للتحالف بينهما بعد إبعاد الإيرانيين عن المشاركة. بدا أن دمشق تمضي دوماً بالنصيحة الروسية أولاً، وان كان يتساوى الجانبان في ترتيب التحالفات الدولية بالنسبة الى السوريين. لكن إستعراضاً بسيطاً يضيء على ما تخفيه التصريحات والغزل المتبادل بين طهران و موسكو.
ترغب روسيا ببقاء سوريا دولة مدنية من دون أبعاد دينية، بينما جوهر التوجهات الإيرانية يقوم على الممارسة الإسلامية، لذلك لم تقطع طهران علاقاتها مع “الإخوان المسلمين” كما ظهر في مصر. أما مصلحة النظام فهي تميل الى موسكو أكثر مما تتجه نحو طهران. تراهن دمشق على نجاح تجربة التواصل الغربي – الإيراني للتخفيف من أزمة الأبعاد الإيديولوجية في تعامل الإيرانيين مع العواصم الإقليمية.
تقضي المصلحة الروسية بأن لا تكون دمشق كلياً في الحضن الإيراني لإعتبارات عدة: تعتبر موسكو سوريا حليفاً أساسياً لها ولا تريد ان تشاركها في جوهر التحالف دولة أخرى مهما يكن قربها أو بعدها السياسي عنها. تريد روسيا إستثمار الثروات الطبيعية في سوريا بالتعاون مع دمشق دون وجود أي شريك إضافي. ترغب موسكو في ضمان أمن إسرائيل وتسويق التسوية المطروحة أميركياً حول القضية الفلسطينية، ومن هنا يظهر ان الفوز الروسي للإستثمار بآبار النفط الإسرائيلية في شمال الأراضي المحتلة لم يكن صدفة. تريد تل أبيب حماية آبارها، فأدخلت الروس رعاة مستثمرين الى منطقة حساسّة ضمن خطة مدروسة لا يبدو الاميركيون بعيدين عن تفاصيلها. ترغب موسكو بتسويق الحل المرتقب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فهي وعدت واشنطن بدعم غير مسبوق. المطلوب من سوريا مباركة الإتفاق، وإذا لم يكن بالإمكان فيكفي غض النظر والتخلي عن أية عناصر من المقاومة الفلسطينية.
التباين بين موسكو وطهران عملياً يشعل أزمة بين البلدين حول سوريا، دون اتضاح قواعد الإشتباك ولا حدود مصالحه بعد.
لا حل في سوريا قبل تبيان مسار المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، سيبقى جنيف يولّد مؤتمرات حتى تظهر خيوط المشروع الأميركي بالنسبة الى القضية الفلسطينية. الروس يفضلون تسوية الأمر وموافقة السوريين على ما يطرحه الأميركيون حول هذه الأزمة. ومن هنا حتى ذلك التاريخ سيردد المعارضون السوريون جملة “إزاحة الأسد”، بينما يقول الموالون للنظام: لا هيئة إنتقالية.
من أنتم
من أنتم
عضو فعال
عضو فعال

ذكر
عدد المساهمات : 2198
نقاط : 4987
تاريخ التسجيل : 04/06/2013
هل تشعل دمشق أزمة بين موسكو وطهران؟ ‎ Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى