قادة المحاور يعلنون الحرب على النازحين السوريين في طرابلس!

إنفجرت العلاقات بين النازحين السوريين، وقادة المحاور في مدينة طرابلس، ما ينذر بتوترات أمنية قادمة، بظل قيام أبرز مسؤولي المجموعات العسكرية في المدينة السورية، بإعطاء مهلة زمنية محددة للسوريين من اجل الرحيل عن عاصمة الشمال.
فقد أمهل، قائد محور سوق القمح-الحارة البرانية، زيادة علوكة، الرجال السوريين النازحين، “مهلة ٤٨ ساعة لمغادرة طرابلس، والتوجه إلى سوريا لفك الحصار عن مدينة حمص عامة وقلعة الحصن خاصة”، مضيفاُ “اي شخص يتخلف عن الذهاب الى سوريا سوف نعتبره مع النظام السوري وقد اعذر من انذر”.
علوكة وفي إتصال مع وكالة أنباء آسيا،” أكد صحة الأخبار التي تحدثت عن إعطائه الرجال من النازحين السوريين مهلة زمنية لمغادرة طرابلس، والتوجه للقتال في سوريا”، مضيفاً” ليس من العدل ان يسقط ١٦ شهيدا من ابناء طرابلس في بلدة قلعة الحصن، بينا يسرح النازحون ويمرحون في مدينة طرابلس”.
وتابع علوكة قائلاً،” بدلا من يتوجه هؤلاء الرجال للقتال في سوريا، فضلوا البقاء في طرابلس، والدخول في منازعات مع المواطنين الفقراء على لقمة العيش، الأمر الذي تسبب بتوقف نحو خمسمئة شاب عن العمل، بسبب منافسة السوريين لهم على أرزاقهم”.
الرد على علوكة جاء عبر لجنة “حماية حقوق اللاجئين السوريين في لبنان”، التي علقت في بيان لها على دعوة علوكة بطرد النازحين، بالقول” ان هناك الكثير من علامات الاستفهام حول هذه الدعوات، وهي ليست جديدة”.
اللجنة تابعت في بيانها،” هناك من يقول في طرابلس ان علوكة يريد الاستفراد بنسائنا لتكون له ولمشايخه الذين تاجروا بجراحنا وسرقوا اموالا كانت تأتي للنازحين”.
وتوجهت إلى علوكة قائلة”، الشبان السوريون يتواجدون في طرابلس لحماية اعراض نسائنا منكم ومن امثالكم ومن النظام الاسدي فتاريخكم معروف بالتحرش الجنسي وباستعباد العمال السوريين في سوق الخضار، فحذار من المس بنا فلسنا قلة، ونحن نعرفك ونعرف حجمك الحقيقي ومن معك”.
مصدر طرابلسي أشار لوكالة أنباء آسيا ان تخلف الجهات التي كانت تدعم النازحين السوريين عن مواصلة تقديماتها (الحصص الغذائية، الأغطية والأدوات المنزلية، وحتى المال والسلاح)، أوصل الأمور إلى هذا المنزلق الخطير”، متابعاً” الكثير من داعمي الثورة السابقين باتوا متيقنين ان لا فائدة مرجوة من بقاء النازحين في مدينتهم”.

للأسف لما يحدث من دمار للأوطان واستغلال النازحين من عديمي الانسانية