فصول مضحكة في سيرة المعارضة السورية في “القاعة السويسرية”
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
فصول مضحكة في سيرة المعارضة السورية في “القاعة السويسرية”
أحمد زين الدين
ثمة حقائق كثيرة بدأت تتكشف بعد انتهاء مؤتمر “جنيف-2″، أبرزها هشاشة وضحالة وفد المعارضات السورية، الذي لم يستطع أي واحد منه أن يسرق شمعة حتى لا نقول ضوءاً.
وتبعاً للمعلومات التي بدأت تتكشف، فإن 11 سفيراً غربياً كانوا يقيمون في الفندق الذي احتضن وفد المعارضة السورية، ومعهم عناصر هامة من استخبارات كانوا يتابعون حركات وتصرفات وحتى أنفاس هؤلاء الدمى البشرية المصنَّعة في المعارضة، سواء في مواقفهم ولقاءاتهم ومؤتمراتهم الصحافية التي كانت تُعدّ لهم، ويحضّرونهم لها، أو حتى في جلسات طعامهم وغرف نومهم في فندقهم.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تبيّن أن كاميرات نُصبت في قاعة المؤتمر كانت تنقل إلى هؤلاء السفراء ورجال المخابرات أجواء الجلسة بشكل مباشر، مما فرض على هؤلاء الدبلوماسيين والأمنيين التدخل بشكل مباشر، لتوجيههم وتصويب كلامهم، أو مواقفهم، وحتى جلساتهم، عبر قصاصات ورق كانت ترسل إليهم بشكل دائم.
وكان لافتاً خروج معظم أعضاء الوفد المعارض من أي جلسة على التوالي بذريعة الدخول إلى المراحيض، حتى أن البعض ظن أن معظم أعضاء الوفد لديهم أمراض في الكلى أو المسالك البولية، كالبروستات مثلاً، أو حتى أمراض السكري، التي تجعلهم لا يتحملون البقاء بعيداً عن المراحيض.. لكن تبين أنهم حينما كانوا “يُحشرون” كانوا يريدون النجدة، أو أنهم كانوا يريدون أن يعرفوا فوراً مدى استحسان معلّميهم لموقف اتخذوه، ولهذا جعلوا عنوان تحركاتهم إلى خارج القاعة “الذهاب إلى المرحاض”، من أجل طلب المشورة من هؤلاء الدبلوماسيين ورجال المخابرات.
وإذا كنا لا نريد أن نتناول تلك الدبلوماسية فائقة الذكاء والحضور للدولة الوطنية السورية، لأنه قد تحدث عنها الأقربون والأبعدون، فإن أكثر من شعر بحراجة الموقف هو ذاك الدبلوماسي العربي الباهت، والذي يحمل لقب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الابراهيمي، الذي بدى اصفراره واضحاً في المؤتمرات الصحافية التي كان يعقدها في ختام كل يوم من التفاوض، حيث كان يتعمّد تجاهل أسئلة وسائل إعلام الدولة الوطنية السورية في معظم الأحيان، ومارس كل أنواع البهلوانيات الدبلوماسية من أجل التأثير ولو قليلاً على جبل دبلوماسية الدولة الوطنية السورية، التي جعلته في مرات عديدة يعترف أمامها بضحالة المعارضة السورية وقلة حيلتها في هذا المؤتمر، والتي يعوزها الحضور و”الكاريزما” والعلم والمعرفة، رغم كل الإمكانيات التي قُدِّمت لها من الغرب والأعراب.
ومن ضمن اعترافات الأخضر الإبراهيمي أمام وفد الدولة الوطنية السورية، أن الوفد المعارض المعلّب كانت تعوزه المفردات والكلمات المناسبة، وبالتالي لم يستطع حتى أن يترك انطباعاً واحداً بأنه مؤهّل لمتابعة المفاوضات، لأنه لا يملك حرية قراره ولا إرادته، ولا يملك حتى الصفة التي تجعله يمثّل فعلاً كل شتات المعارضات.. وإذا ما حاول استغلال المسألة الإنسانية وإيصال المساعدات للمحاصَرين في بعض المناطق السورية، فإنه سرعان ما كان يصاب بالهزيمة، ويلوذ بالصمت حينما تُكشف له بالوقائع أن الدولة الوطنية السورية لم تقصّر بتاتاً في هذا المجال، لكن المسلحين المتجمعين من رياح الأرض الأربعة كانوا يستولون عليها ويحرمون الناس منها.
إذاً، ثمة حقيقة واضحة كشفتها وقائع مؤتمر “جنيف-2″، وهي أن الأميركيين كانوا منخرطين حتى أذنيهم بإدارة التفاوض مع وفد الدولة الوطنية السورية بصورة غير مباشرة؛ بإدارة السفير الأميركي روبرت فورد، الذي اضطر بعد المؤتمر إلى الاعتراف بفشله، معلناً أنه كان يريد الاستقالة من منصبه منذ أشهر، لكنه بناء على طلب ناظر الخارجية الأميركية جون كيري انتظر مؤتمر “جنيف-2″ الذي انهكه، معلناً أنه سيغادر منصبه نهائياً شهر شباط الحالي.
الخلاصة هنا أن روبرت فورد يلتحق بحمدَيْ قطر، ومعلمته السابقة هيلاري كلينتون، ومحمد مرسي المخلوع، ونيكولا ساركوزي، الذي بدأت ملاحقته بتلقى الرشاوى، وقائد الجيوش الأميركية بترايوس، وربما كان معهم الأمير الأسمر الغامق المائل للزرقة بندر بن سلطان، وغيرهم ممن سيلحقهم قريباً جداً، وربما سيشكلون نادياً يطلقون عليه اسم “نادي ضحايا سورية الكبار”، يتندرون من خلاله كيف ذهبوا هم إلى مزابل التاريخ، وكيف استمرت سورية ودولتها الوطنية وقائدها يواجهون هذا الإرهاب التكفيري التلمودي، الذي ضرب في كل الدنيا إلا في مكان واحد، هو “الدولة العبرية”، التي لم يوجّهوا إليها طلقة واحدة أو عملية واحدة، فاستهدفوا دائماً وأبداً الفقراء؛ من أفغانستان، مروراً بباكستان والصومال واليمن، وصولاً إلى العراق وسورية ولبنان..
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» ممثل المعارضة السورية بالدوحة: أمير قطر الجديد سيواصل دعم المعارضة حتى إسقاط الأسد
» المعارضة السورية: سقطت “الثورة” في غرب حمص
» خيارات أميركية لتسليح المعارضة السورية
» الأسلحة الحديثة التي تم دعم المعارضة السورية بها
» إسرائيل: ليس منطقياً أن تهاجمنا المعارضة السورية
» المعارضة السورية: سقطت “الثورة” في غرب حمص
» خيارات أميركية لتسليح المعارضة السورية
» الأسلحة الحديثة التي تم دعم المعارضة السورية بها
» إسرائيل: ليس منطقياً أن تهاجمنا المعارضة السورية
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء مايو 07, 2024 9:04 pm من طرف larbi
» غائط القرن
السبت مايو 04, 2024 2:41 am من طرف عبد الله ضراب
» غائط القرن
السبت مايو 04, 2024 2:40 am من طرف عبد الله ضراب
» 5 علامات تشير إلى أن قطتك مستعدة للتزاوج
السبت أبريل 27, 2024 9:47 pm من طرف الحيوانات بالعربي
» وزير الأمن القومي للكيان المحتل ينقل للمستشفى بعد إصابته في حادث مروري في مدينة الرملة
الجمعة أبريل 26, 2024 10:50 pm من طرف larbi
» كلمة الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في اليوم الـ200 للحرب على غزة
الأربعاء أبريل 24, 2024 12:02 am من طرف larbi
» هل سمعت يوما بحيوان إسمه الميركات
الأربعاء أبريل 17, 2024 8:32 pm من طرف الحيوانات بالعربي
» ليبيا.. اشتباكات في طرابلس بين فصائل مسلحة
الجمعة أبريل 12, 2024 1:50 am من طرف ينبوع المعرفة
» شاهد و تمتع مع اسود غزة
الأربعاء أبريل 10, 2024 12:28 am من طرف larbi
» في يوم القدس العالمي.. كلمة الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة
الجمعة أبريل 05, 2024 1:04 am من طرف larbi