منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القاتل التكفيري والقاتل المتسلسل

اذهب الى الأسفل

 القاتل التكفيري والقاتل المتسلسل Empty القاتل التكفيري والقاتل المتسلسل

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء فبراير 19, 2014 9:45 pm



هادي قبيسي
أوجه التشابه، في الدوافع والممارسة، بين القاتل التكفيري والقاتل المتسلسل، تدنيهما من حدود التطابق، جنائياً ثمة دوافع خمسة للقاتل المتسلسل، تصنفه على أنواع، الأول هو القاتل الرؤيوي الذي يرى نفسه مدفوعاً للقتل من قبل الله، الثاني مؤدي الواجب الذي يرى أنه مكلف بتخليص العالم من نوع محدد من البشر، الثالث المستمتع الذي يقتل لغرض اللذة (تحصيل اللذة الجنسية من الضحية، أو اللذة السادية من خلال أذية الآخرين، أو الحصول على الممتلكات المادية للضحية)، الرابع المتسلط الذي يهدف لفرض السيطرة على الضحية، الخامس المتأثر بمشاهد العنف التي تبثها القنوات التلفزيونية. يتوزع القاتل التكفيري على هذه الدوافع ويحذو حذو القاتل المتسلسل في تنوع الغايات والمقاصد بحسب الشخصية والظروف.
تقوم القوى المشغلة للتيار التكفيري باستقطاب شخصيات مؤهلة عقلياً ونفسياً واجتماعياً لممارسة هذه الأعمال من خلال خطاب عنفي إجرامي يستقطب شرائح محددة حصراً، وكذلك تقوم باستقطاب نوعي من مناطق صيد نموذجية مثل السجون، وتقايض المجرمين على إطلاق سراحهم بدفع دية جهادية : القتال خارج البلاد.
يتبع الاستقطاب عملية تحفيز وتحريض هائلة، تنفرد بالتكوين العقلي والنفسي للمستهدف بحيث يصبح الحقد هو المحرك الأساسي للشخصية، ويتم اسقاط كل أواليات المقاومة النفسية والأخلاقية، ومن ثم يتم تجميل فعل القتل بأشكاله الخمسة التي عرفها الجنائيون للقاتل المتسلسل، من خلال خطاب ديني يعطي القتل بدوافع اللذة والتملك والسلطة مشروعية وعنواناً أخلاقياً قيمياً ناهيك عن التجميل البديهي لدوافع الرؤية والواجب.
تعمل الجهة المشغلة من خلال ميكانيزم من خمسة أجزاء : تصدير القوى والأفراد ذوي الصفة أو القابلية الإجرامية إلى الخارج حيث ساحات القتال والقتل، ومن ثم تقوم بتحريضهم تجاه عدو محدد، ثم تمويلهم وتسليحهم، ومن ثم تقوم القوى المشغلة باختراق الجسم التكفيري وتوظيفه بشكل يضمن السيطرة عليه.
الملاحظ أن أغلب تجارب توظيف التكفيريين انتهت بشكل سلبي، حيث تغير العدو المستهدف في بعض الحالات، أو حصل استقلال مالي وتسليحي في حالات أخرى، والحالة السورية لن تكون الأخيرة، لماذا يا ترى؟ ثمة خلل بنيوي في منظومة التشغيل هذه. التكفير هو مفهوم ديني وإطار أيديولوجي يتم توظيفه سياسياً من قبل جهات لا تؤمن بخطابه الديني، وهي جهات علمانية غير دينية في الأعم الأغلب، وعندما يتم تنشيط التكفير، فكراً وممارسة، لهدف سياسي بدوافع دينية يصبح من المتعذر السيطرة عليه لأنه تعلق بفتوى لا علاقة لها بالظرف السياسي، فتوى قائمة بذاتها في إطار فقه متزمت منغلق. مشكلة هذه المنظومة أن ثمة فكرا أداتيا براغماتيا يوظف فكراً دوغمائياً جامداً فلذلك تكون الصلة بينهما مؤقتة، فلا يمكن لصاحب الخطاب والدافع الفتوائي المتحجر أن يلزم نفسه بلحظة السياسة البراغماتية.
تشكل لحظة الانفلات التكفيري في سوريا، التي تجلت في صراع داعش والنصرة , لحظة نموذجية من حيث المقدرة على التفسير، وفهم التطابق بين القاتل التكفيري والقاتل المتسلسل. يصبح الاندفاع لدى التكفيري حالة مرضية نتيجة تكرار الفعل الإجرامي، ويتم تخطي الأحكام الشرعية الدينية لصالح دوافع القاتل المتسلسل.
لا يمكن لأي كان أن يراهن على براغماتية وواقعية عقل المشغل، ويغفل دوغمائية وتحجر المنفذ المريض، لذا فقد كان لزاماً على حزب الله مواجهة التكفير والمساهمة في تدميره كحالة خراب وتخريب ذاتية في الأمة حتى لو لم يكن لبنان مستهدفاً، ذلك أن لبنان وغيره هو هدف طبيعي لقاتل متسلسل أعمى يبحث عن طرائد سهلة. فكيف إن كان لبنان، ومقاومته تحديداً، هدفاً للجهة المشغلة من الناحية الاستراتيجية، وهدفاً شرعياً إجرامياً للجهات التكفيرية.
من ناحية أخرى، كان لزاماً على المشغلين أن يعوا مبكراً أن طابخ السم آكله، وأن تكف الصحافة الزرقاء التابعة لهم في لبنان عن الدفاع عن الحالة التكفيرية من خلال القول بأن “عودة حزب الله من سورية هي الشرط الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب في لبنان ولوأده” هذه العبارة الخرقاء التي دونها قلم أحد مستكتبي مشروع فيلتمان في موقع ليبانون ناو، تعني أن الجهات المشغلة قد فقدت اتصالها بالواقع وتركت الأقلام العمياء تكتب ضد مصالحها.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى