منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من يصنع هؤلاء البرابرة؟

اذهب الى الأسفل

  من يصنع هؤلاء البرابرة؟ Empty من يصنع هؤلاء البرابرة؟

مُساهمة من طرف السهم الناري السبت فبراير 22, 2014 7:59 pm


  من يصنع هؤلاء البرابرة؟ 4347

حين يتسنى لذلك البهلوان، والمهرج، والراقص، ان يؤثر في اولئك الفتيان، لا سيما الفتيان الفلسطينيين الذين قيل لهم ان الوطن البديل في العالم الآخر، وحيث المنازل اللائقة، وحيث لا يتماهى الاطفال مع الذباب (او مع الانين)، وحيث الحوريات (اليهوديات؟) ينتظرن على احر من الجمر…
هناك فقط، ولا مكان اخر، يمكن الثأر من تيودور هرتزل ومن دافيد بن غوريون ومن موشى دايان ومن غولدا مائير ومن ارييل شارون ومن بنيامين نتنياهو. اذاً، فليذهب فتيان فلسطين افواجا افواجا الى الفردوس. هذا لا يمكن ان يحصل الا على جثث اهل الضاحية لانهم هم من اغتصبوا بساتين الزيتون في الجليل، وهم من ارغموا آباءهم على ان يحفروا قبورهم بأيديهم قبل ان يردوهم بالرصاص، وهم الذين يعتبرون المسجد الاقصى انتهاكا همجيا لألوهية يهوه وشركاه…
كل الامتنان لذلك الفلسطيني الذي قال، وهو يقرأ ورقة كيري، «حتى وهم يفاوضوننا يعاملوننا كما الحثالة»، سائلا ما اذا كان الفلسطينيون، وكما ورد في الورقة، كائنات افتراضية…
لا داعي لكي يغتاظ الرجل الى هذا الحد. من منا لا يشعر الآن وكأنه في احسن الاحوال كائن افتراضي. قال الشاعر ان الله خلقنا لنكون اقل فظاعة من العدم. هل يكفي هذا لندرك اين مكاننا في هذا الكون؟
…وإلا هل تتصورون ان اصحاب المعالي الوزراء في لبنان يختلفون حول صيغة البيان الوزاري الذي هو مثلنا. اذ ما الفارق بين قصاصات الورق والقصاصات البشرية. اجل، البارعون، وبالعصا السحرية اياها (هل ترانا نقاد الا بالعصا؟)، في تدوير الزوايا السياسية، بارعون في تدوير الزوايا اللغوية، لا بل ان بعضهم اعتبر ان تشكيل الحكومة معجزة، وصياغة البيان الوزراي معجزة اخرى. السنا فعلا كائنات اكثر فظاعة من العدم؟
هذا حين نكون من الهشاشة، ومن الضحالة، ومن التيه، حد ان يتعامل الكثيرون منا مع احمد الاسير على انه ظاهرة الهية، بل والنبي الاخر الذي يرصف الطريق الى الله بالجماجم. اجل الكثيرون، ولو لم يضع الجيش حداً لتلك الظاهرة، بكل بؤسها وبكل ابتذالها، لتحول الرجل الى خليفة للمسلمين، فهل لاحظتم كيف كان يستقبل في كل مكان يحل فيه، ومعه تلك الكائنات الافغانية التي هي النموذج لما يفترض ان نكون عليه لنشق طريقنا الى حوريات العين…
يا جماعة، اذا كان الدستور، وبكل تلك الصيغ الملتبسة، قد نص على البيان الوزاري، فلماذا لا تكونوا ممثلين حقيقيين لواقع الحال وتتقدموا الى المجلس النيابي ببيان يحتوي فقط على صور الاشلاء التي تناثرت في الضاحية وطرابلس والهرمل وقد تتناثر غدا في كل مكان ما دمنا نحن الذين نصنع هذا المناخ ثم نطرح انفسنا على اننا ضحايا هذا المناخ..
ماذا يغيّر النص في المشهد حين يكون لبنان امام تلك الاحتمالات الراعبة، وحين تستضيف الدولة التي من زجاج ذلك العدد من النازحين الذين تتم برمجتهم مذهبيا، ومع اعتبار ان اكثرية هؤلاء النازحين، وسواء كانوا فلسطينيين ام سوريين، ضحايا تلك الفضيحة (هنا الفضيحة ليست افتراضية) وتدعى الامة العربية…
ندرك ان اللاجئين مثلنا محطمون وتائهون، ولكن كيف لنا ان نقفل عيوننا عن ان ثمة من يعمل ليل نهار، وفي اطار الاستراتيجية المذهبية إياها، ليجعل منهم قنابل موقوتة باستطاعتها حين تشاء تقويض الدولة اللبنانية بمن فيها؟ وكيف نقفل عيوننا حين نقول ان كل المشكلة في وجود «حزب الله» في سوريا كما لو ان البرابرة يؤمنون بحدود لدولة الخلافة، وكما لو ان تورا بورا لم تظهر في اكثر من منطقة لبنانية من اجل تحويل لبنان لا الى دار نصرة وانما الى دار جهاد…
حدث هذا منذ الاشهر الاولى لاندلاع الازمة في سوريا، لكننا اقفلنا عيوننا، واقفلنا ضمائرنا، خشية ان تذهب الامور بعيدا في تلك الفوضى المذهبية. ماذا يحدث الان سوى اننا نجتر اثار سياسات التواطؤ والمواربة والمحاباة، فالمسألة ليست مسألة الانتحاريين، او «تجفيف» معابر الموت في الاتجاهين، بل ان التسونامي المذهبي لا يزال يعمل، وفي طاقته القصوى، والا كيف يفجر فتى من عكار، واخر من صيدا، وثالث من مخيم فلسطيني، نفسه في الضاحية لان الرسول العربي في انتظاره على مائدة العشاء؟
كل اخر هو عدو الى اي طائفة او الى اي مذهب انتمى، وكلنا والغون في لعبة الامم، وفي لعبة المذاهب (تحديدا لعبة الغرائز). النموذج الافغاني، والنموذج الباكستاني، والنموذج الصومالي، والنموذج العراقي، والنموذج السوري امامنا، فمن منكم يتوقع ان يتوقف هذا الكرنفال الدموي قبل مائة عام اذا ما بقيت انظمتنا الرثة، انظمتنا الصدئة، تدفع بنا الى الجاهلية، حتى ان ريجيس دوبريه الذي لا نعتقد انه يفكر مثلما يفكر قناصل القرن التاسع عشر يسأل عن ذلك الشرق الذي كان غابة من الالغاز قبل ان يتحول الى غابة من الجماجم. يقول: من يمتطي ظهر مَن هناك… الشيطان ام التاريخ؟
الشرق الاوسط كله يتزعزع. حتى الدول التي كانت تعتبر انه لا تهزها الاعاصير ما دامت تحميها الاساطيل ترتعد فرائصها الان، وحتى الدول التي عمرها الاف السنوات تضيع لانها استبقيت على مسافة هائلة من جدلية الازمنة (بيار بورديو اعتبر ان ثمة مجتمعات تعاني من نقص في… الزمن)، فيما نحن غارقون في تلك الكوميديا التي تدعى البيان الوزاري. بكل ربطات العنق الفاخرة نلعب لعبة احمد الاسير وصحبه في لبنان والمهجر..
هل لاصحاب المعالي ان يقولوا لنا اين يضعون اقدامهم؟ اين يضعون روؤسهم ايضا حين تميد الارض، هكذا، من تحتنا؟
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى