منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصراع الروسي الأمريكي يدخل خريف المواجهة

اذهب الى الأسفل

 الصراع الروسي الأمريكي يدخل خريف المواجهة Empty الصراع الروسي الأمريكي يدخل خريف المواجهة

مُساهمة من طرف السهم الناري الأحد مارس 02, 2014 11:54 pm



الدكتور خيام محمد الزعبي-صحفي وباحث أكاديمي في العلاقات الدولية
تنبأ المؤرخ الفرنسي اليكسيس دي توكفيل الذي يعتبر من أهم المفكرين السياسيين فى القرن التاسع عشر بالتنافس الأمريكي الروسي والذي قال بالنص فى كتابه الهام “الديمقراطية فى أمريكا” الذي صدر عام 1835 “هناك الآن أمتان عظيمتان فى العالم أمريكا وروسيا، بدأتا من نقطتين مختلفتين، ولكن يبدو أنهما متجهتان لنفس الهدف …. إن كلا منهما يبدو مدفوعاً بتدبير من العناية الإلهية لكى يمسك بيديه أقدار نصف العالم”.
شهدت المنطقة تصعيداً ملموساً في الصراعات الدولية إنعكس سلباً على الكثير من دولها، وكان سبب هذا التصعيد، إنهيار إستراتيجية إعادة تنظيم العلاقات التي وضعتها إدارة أوباما منذ العام 2009 بهدف بناء “شراكة إستراتيجية” مع روسيا، صحيح أن هذه الإستراتيجية حققت العديد من الإختراقات، مثل إنضمام موسكو إلى العقوبات الغربية ضد إيران ومشاركتها في الحرب على الإرهاب في أفغانستان والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، في مقابل دمج روسيا في الإقتصاد العالمي وإطلاق يدها جزئياً في بعض مناطق الإتحاد السوفياتي السابق، إلا أن السنتين الأخيرتين شهدت جموداً ثم تراجعاً في هذا التعاون، بعد أن برزت خلافات بين الطرفين حول العديد من المسائل كسورية وثورات الربيع العربي، والدرع الصاروخي في أوروبا، والتطورات في جورجيا وأوكرانيا حالياً.
فالتطورات المتسارعة الدولية والإقيمية كشفت إن هناك حرباً باردة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على مناطق النفوذ في العالم، والتي أعادت الى الأذهان أجواء الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي، بدأت في سوريا ثم إنتقلت إلى مصر ثم إلى أوكرانيا، ولا يعلم أحد ما هي المحطة الرابعة بعد ذلك، فرغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحفاظ على نفوذ بلاده في منطقة الشرق الأوسط لا تنحصر في سوريا فحسب، فقد إلتقى وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته لموسكو وأيد ترشحه لرئاسة مصر حتى قبل إعلان الأخير عن دخوله السباق الرئاسي، فالإنتعاش الذي تعيشه اليوم روسيا بعد ما تجاوزت مرحلة الخطر الإقتصادي والسياسي سمحت لها بأن تنتقل وبسرعة من موقع التأثير الضعيف إلى موقع التأثير القوي في ملفات العالم، وبالمقابل لن تسمح للغرب والولايات المتحدة الأمريكية بمحاصرتها وبسحب أوكرانيا من دائرة نفوذها السياسي وستمنع قيام أية حكومة معادية لها في كييف.
واليوم تُعتبر الساحة الأوكرانية من أهم ساحات المواجهة الروسية – الغربية، في المقابل، تشعر الولايات المتحدة الأمريكية بالتهديد من التقارب الألماني الروسي وتعتبر المشروع ﺍﻷﻭﺭﺍﺴﻲ الذي تتبناه موسكو بمثابة عودة النفوذ الروسي في أوروبا من البوابة الأوكرانية، لذلك وجب محاربته لإضعافها طبقا لنظرية بريجنسكي الذي يعتبر ان روسيا بعيدة عن أوروبا، ومن دون ﺃﻭكرﺍﻨﻴﺎ ﺴﺘﺼﺒﺢ دولة ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺒﻊ ﺁﺴﻴﻭﻱ، ولكنها وفي حال توافر علاقة قوية مع أوروبا ستصبح روسيا قوة إمبريالية عظمى.
وبالمقابل فإن إحلال الفوضى في أوكرانيا على هذه الحالة وفي ظل هذا التوقيت والمعطيات الحاصلة تعتبر بإنها ردة فعل أمريكية غربية على الرئيس الروسي بوتين وحلفائه في العالم ومنطقة الشرق الاوسط والوضع السوري خاصة، ففشل الإتفاق في جنيف عجل من الدفع بالوضع الأوكراني الى هذا الاتجاه خاصة بعد أن طرأت تغيرات إيجابية حسبت لصالح الدبلوماسية الروسية تجاه حلفائها في المنطقة العربية التي شهدت ربيع فوضي يمهد لوجه جديد في الشرق الأوسط ومستجدات مختلفة تجاه الصراع العربي الصهيوني، إذ حصل عدد من التفاهمات مع روسيا وإستعدت للتحالف مع قوى المنطقة بعد ان خسرت أمريكا رهاناتها في ثورات الربيع العربي التي نشأت في مختلف مناطق الشرق الاوسط.
فالولايات المتحدة الأمريكية تستمر في مشروع محاصرة روسيا، خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد صراعاً محتدماً بينهما في مجلس الأمن وخارجه وخاصة على سورية وفي ظل إنهيار الأحادية الأمريكية وعودة روسيا بقوة إلى الساحة الدولية، وبالتالي فإن النزاع الروسي الأمريكي الذي تفاقم مؤخراً يفيد دول ومنظمات محسوبة على “خط التشدد” ‏في المنطقة والعالم، ولا يساعد أصدقاء واشنطن وحلفائها في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا ‏اللاتينية.
وهنا يمكنني القول ان امريكا تراهن على علاقاتها بدول المنطقة كونها تعدها أبرز مخزون إستراتيجي ديني يمكن الزج به في أية مرحلة تجاه خصوم أمريكا وقد برزت في الأشهر القليلة الماضية ملامحاً من ذلك حيث حصلت عدد من التفجيرات الإنتحارية في روسيا وإتهمت متطرفين إسلاميين في ذلك وبإيعاز أمريكي غربي،
وبحسب المحللين السياسيين إن لدى امريكا تجربة في تجييش وحشد القوى الدينية التي كانت قد أسهمت في تكوينها أثناء الصراع الأمريكي مع الإتحاد السوفيتي في المرحلة الماضية، لذلك أخذت روسيا على عاتقها مرونة كبيرة من خلال عرض التفاوض مع طالبان و التقريب بين وجهات نظر الدول الخليجية مع حليفتها إيران لإنها تدرك خطورة المرحلة القادمة، فضلاً عن تقاطع المصالح الأمريكية مع بعض الدول الخليجية وخاصة السعودية حيال الوضع في مصر الذي أثّر وإنعكس سلبياً ذلك على كافة المستويات الدولية والإقليمية وهو ما تراه امريكا بانها مراحل لا تخدم مصالحها وأهدافها في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل إن الأزمة حول أوكرانيا تجاوز الخلاف الروسي ـ الأمريكي التقليدي، لينتقل إلى مستويات عالية، قد تنذر بعواقب وخيمة على المدى المتوسط، فالخلاف القائم حالياً، يفترض ثلاث مستويات من التعامل، تتميز بأن هناك قضايا عميقة بين البلدين ظهرت خلال الفترة الماضية، تتناول موضوع الحدّ من الأسلحة، خاصة بعد ظهور قوى إقليمية إمتلكت التكنولوجيا النووية، بشقيها العسكري والمدني، بالإضافة الى الخلاف القائم بين روسيا والولايات المتحدة، من خلال قيادة واشنطن الحلف الأطلسي بعد فترة الحرب الباردة، وهيمنتها الكاملة على قرار الحلف في حالتي الحرب والسلم، فضلاً عن الإنزعاج الروسي، من هيمنة الولايات المتحدة على المسرح العالمي، خصوصاً بعد تسللها إلى منطقة أوراسيا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، وما ترتب ذلك من خطورة واضحة على النفوذ الجغرافيا الإستراتيجي الروسي التقليدي في المنطقة.
وأخيراً ربما أستطيع القول إن المنطقة مقبلة على شبه حرب باردة روسية -أمريكية ستُستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الإقتصادية والدبلوماسية والأمنية، والمؤكد أن الخاسر الأكبر في مثل هذه الحرب ستكون شعوب المنطقة، وبالتالي أرى بإن العلاقات الروسية الأميركية لن تشهد بوادر حلول في القريب العاجل ولن تشهد مواجهة مباشرة بينهما، بل ستبقى المنافسة، التصادم، الضغط المُتبادل والمجابهة وإنعدام الثقة من جهة، الإلتقاء وتقاسم المصالح من جهة ثانية، ميزة هذه العلاقة، فالحقيقة التي يجب أن ندركها بيقين إن تطور الموقف الروسي والأمريكي حيال بؤر التوتر والأزمات الدولية سيتفاوت من منطقة إلى أخرى، تبعا ‏للظروف والحساسيات والمصالح، ولذلك سيتعين على متتبعي هذه المواقف دراسة أثر النزاع ‏الروسي – الأمريكي على أزمات العالم كل على حدة.‏
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى