منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دولة “داعش”.. نموذج أوكراني – سوري

اذهب الى الأسفل

دولة “داعش”.. نموذج أوكراني – سوري Empty دولة “داعش”.. نموذج أوكراني – سوري

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس مارس 06, 2014 7:06 pm




د. ليلى نقولا الرحباني
لا يكد يمرّ يوم إلا ونقرأ في الصحف العربية والتحليلات السياسية الموالية للغرب حديثاً عن ترابط بين الملف الأوكراني والسوري، للتأكيد على أن ما يربحه بوتين في أوكرانيا سيؤدي إلى تساهله في سورية، أو أن السيناريو الأوكراني يمكن أن ينسحب على الملف السوري، أي تقسيم سورية واقتطاع أجزاء منها؛ كما يحصل الآن في أوكرانيا.
إذا سلّمنا جدلاً بأن هذه السيناريوهات محتملة، خصوصاً في ظل تصريح حديث للرئيس الأميركي باراك أوباما بأن روسيا وإيران وحزب الله والنظام السوري يخسرون في سورية، فما هي النتائج التي يمكن أن تؤدي إليها هذه السيناريوهات – المراهنات؟
أولاً: في تساهل بوتين في الملف السوري: إن الحديث عن أن أوراق بوتين في سورية أقل قدرة مما هي في أوكرانيا، وإنه سيحاول دفع الأمور إلى التهدئة مع الغرب من خلال التنازل لهم في الملف السوري، تدل على قصور في القدرة على تحليل المعطيات الميدانية وشخصية صاحب القرار الذي يتمّ الحديث عنه.
واقعياً، لا المعطيات الميدانية في الداخل السوري تعطي أرجحية لمجموعات مقاتلة مفتتة تتآكلها حروب التكفير بين بعضها البعض، ولا الظروف السورية توحي بأن حلفاء النظام السوري سيتنازلون عن مكاسبهم، بعدما بات الوقت والميدان يلعبان لصالحهم، ولا شخصية بوتين توحي بأنه يخشى التهويل الغربي أو التهديدات التي يطلقها الأميركيون. أما العقوبات الاقتصادية التي يهدد بها الغرب، فيبدو أن بوتين لا يهتم لها، فتراجع الروبل الروسي أمام الدولار واليورو بعد أزمة أوكرانيا أدّى إلى تدهور أسواق المال في أوروبا، إذ تستثمر شركات أوروبية بكثافة في روسيا، بفضل معدلات نمو أفضل منها في دولها.
وهكذا، يتوهم من يعتقد أن نجاح بوتين في الدفاع عن المصالح الروسية في الجغرافيا الأوكرانية سيؤدي إلى عقدة ذنب تجاه الغرب، فيعطي في الملف السوري ما لم يستطع الغرب تحقيقه في سنوات ثلاث من القتال في سورية، واستخدام كل أدوات الضغط المختلفة.
ثانياً: في “التبشير” بتقسيم سورية وانفصال بعض المناطق كما حصل في الملف الأوكراني: هو سيناريو كارثي سيدفع ثمنه الغرب والشرق معاً. إن خريطة المعارك في سورية التي عرضها البرنامج الأميركي العسكري الشهير “Frontline” في منتصف شباط المنصرم، تشير إلى سيطرة النظام على أجزاء كبيرة وشاسعة من سورية، وأن مناطق سيطرة “المعارضة” تبدو كبؤر جغرافية محاصَرة كلياً من الجيش السوري والقوى الموالية له، أما المناطق التي تخرج عن سيطرة النظام ولا تبدو محاصرة منه فهي مناطق الأكراد (المتحالفين مع النظام السوري) ومناطق الدولة الاسلامية “داعش”.
ويتحدث التقرير الذي يستند إلى الخريطة عن انقسام المعارضة إلى حوالى 5000 مجموعة بدون تحالفات ثابتة، وأن النظام السوري يسيطر على أجزاء واسعة جداً من الأراضي السورية، ويحاصر المعارضة في كثير من المناطق؛ قاطعاً عنها الإمداد والسلاح. هذا الواقع – حتى لو سلّمنا أن صحته لا توازي 100% من الوقائع الميدانية على الأرض – يؤكد أن مَن يستفيد من التقسيم، طرفان:
- الأكراد الذين سيستعيدون حلم قيام دولة كردية مستقلة، بعدما تحقق لهم الحكم الذاتي في العراق والسيطرة على مناطق كبيرة من سورية، ما سيدفع إلى تغذية النزعات الانفصالية عن تركيا، وهو ما يهدد الأمن القومي التركي، وهي العضو في حلف “الناتو”، والشريكة الأساسية في مشروع السيطرة الغربية على سورية.
- “القاعدة” بمسمياتها المختلفة، والتي ستحصل على جزء من الأراضي السورية على الحدود العراقية ومجاورة للمحافظات العراقية التي تتمتع فيها “القاعدة” بنفوذ هام. وهكذا، يكون الغرب وبعض الدول العربية الساعية بقوة إلى “نجاح ما” في الملف السوري، قد صنعت دولة لـ”القاعدة”، التي ستحاول التمدد نحو دول عربية أخرى، منها المملكة العربية السعودية والأردن.
من هنا، وإن كان العرب بشكل عام تحرّكهم سياسات الحقد والتشفي، وقد يخرج منهم مَن يقول “تكفير داعش ولا النظام السوري”، فإن الغرب تحرّكه سياسة المصالح، ولا يبدو أن هناك مصلحة للغرب ولحلفائه في تقسيم سورية بعد التطورات الميدانية التي حصلت خلال السنتين المنصرمتين، ويبقى أن مَن يجاهر بتفضيل “داعش”، أو يعتقد أن هناك خطة واضحة للغرب والأميركيين وأنهم يعرفون كيف ينهون النزاع السوري لمصلحتهم، فهو يستحق الشفقة فعلاً.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى