دول الخليج والخلافات القبلية
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
دول الخليج والخلافات القبلية
محمد الشحري
يشعر المواطن وربما المقيم في بعض دول الخليج، بأنه لا يعيش في دول في الالفية الثالثة، بل يسكن في مضارب قبائل بدوية يحركها التفاخر والتناحر والتباهي بما تملك من نوق وماشية، وهنا لا أتجني ولا اتحامل ولا اتشمت في أي نظام، بل ما أكتبه هنا ما هو إلا نتيجة حرقة في الفؤاد على ما آلت إليها الأمور في دول الخليج، التي يشكل مواطنيها في بعض من هذه الدول أقلية مع عدد الوافدين، فالخطر الديموغرافي والهوية العربية المنتهكة في بعض هذه الدول لا تجد من يتصدى لها أو يقلل من خطورتها، ناهيك عن وجود بشر في بعض هذه الدول غير معترف بهم ولا بوجودهم، وهم البدون الذين لا يحق لهم الحصول على شهادة وفاة.
أضف إلى ذلك فإن الإطار الجامع لهذه الدول وهو مجلس التعاون الخليجي مهدد بالزوال بسبب الخلاف بين أعضائه كما حصل مؤخرا، والحقيقة أن مجلس التعاون الخليجي ومنذ تاريخ قيامه في العام 1981، لم يجلب للخليج إلا الأزمات والدخول في نزاعات وحروب مع دول الجوار، بداية بالحرب العراقية الايرانية ومن ثم حرب الخليج الثانية والثالثة، وحتى تمويل الحرب في افغانستان ضد الروس، ناهيك عن التدخل السعودي في الحرب التي دارت بين ليبيا وتشاد في منتصف الثمانينات.
يطرح بعض المهتمين بالشأن الخليجي أن هذه الدول لا تمتلك الارادة السياسية في التعامل مع الكثير من القضايا في المنطقة، ولا تمتلك خطط استراتيجية واضحة حول أمنها واستقرارها، فهي لا تعتمد على شعوبها وابنائها كخط دفاعي أول بل تعتمد على الاتفاقيات الأمنية الثنائية المبرمة مع العديد من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتان لا يهمها إلا تأمين وصول النفط والحفاظ على مصالحهما في المنطقة، ولذلك فهي لا تعير حقوق المواطن الخليجي أي ، بل تستخدم معاناة الشعوب كأوراق ضغط على الأنظمة وكابتزاز سياسي يظهر بين فترة وأخرى في التقارير التي تصدرها وزارة الخارجية الامريكية .
لقد ساهمت بعض الأنظمة الخليجية في حصار الشعب العراقي ثم ساعدت القوات الامريكية على احتلاله، وحين دخلت ايران الى العراق وتحكمت في مفاصل حياتيه السياسية ناحت الأبواق وتباكت المنابر على نظام الرئيس الراحل صدام حسين، ودخلت بعض الأنظمة الخليجية في لغة تحريضية طائفية بين السنة والشيعة، دون مراعاة لمواطنيها وحق المواطنة التي من المفترض ان تكفلها لهم الدساتير، ولذلك اعتبرتُ أن المواطن الخليجي في بعض الدول يشعر وكأنه يعيش في مضارب قبيلة أو أنه من مواليها، وليس مواطنا يتمتع بكافة حقوقه بصرف النظر عن طائفته وعرقه وأصله وفصله.
تظهر الخلافات الخليجية الخليجية على السطح بين الفترة والأخرى، ولكن مؤخرا وبعد مصادقة بعض الدول على الاتفاقية الامنية الخليجية التي كنا عنها أكثر من مرة أنها اتفاقية تنتهك حقوق الرأي والتعبير وحق التجمع السلمي، اعتقدنا ان الاتفاقية ستقبر الخلافات الخليجية إلى الأبد، لكن المفاجأة جاءت بعد اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين في الرياض، حين سحبت ثلاثة دول خليجية سفرائها من دولة قطر ، التي نختلف مع قيادتها جملة وتفصيلا في تدخلها في شؤون الدول بالمال والسلاح والدعم الاعلامي عبر قناة الجزيرة، لكن اختلافنا لا يبرر لهذه الدول سحب سفرائها وتبقي سفراء دول إتهمتها بالخطر الذي يهدد أمنها واستقرارها وهي إيران كما تصفها الالة الاعلامية البحرينية والسعودية.
إننا بحاجة كمواطنين خليجيين إلى أنظمة تكفل لمواطنيها حقوق وواجبات في دساتير يشارك الشعب أو نخبه في صياغتها، وأن تعتمد الدول الخليجية على شعوبها، وتستثمر عائدات النفط في التنمية البشرية لا التنمية الحجرية، أو في صفقات الأسلحة المكدسة في المخازن.
يشعر المواطن وربما المقيم في بعض دول الخليج، بأنه لا يعيش في دول في الالفية الثالثة، بل يسكن في مضارب قبائل بدوية يحركها التفاخر والتناحر والتباهي بما تملك من نوق وماشية، وهنا لا أتجني ولا اتحامل ولا اتشمت في أي نظام، بل ما أكتبه هنا ما هو إلا نتيجة حرقة في الفؤاد على ما آلت إليها الأمور في دول الخليج، التي يشكل مواطنيها في بعض من هذه الدول أقلية مع عدد الوافدين، فالخطر الديموغرافي والهوية العربية المنتهكة في بعض هذه الدول لا تجد من يتصدى لها أو يقلل من خطورتها، ناهيك عن وجود بشر في بعض هذه الدول غير معترف بهم ولا بوجودهم، وهم البدون الذين لا يحق لهم الحصول على شهادة وفاة.
أضف إلى ذلك فإن الإطار الجامع لهذه الدول وهو مجلس التعاون الخليجي مهدد بالزوال بسبب الخلاف بين أعضائه كما حصل مؤخرا، والحقيقة أن مجلس التعاون الخليجي ومنذ تاريخ قيامه في العام 1981، لم يجلب للخليج إلا الأزمات والدخول في نزاعات وحروب مع دول الجوار، بداية بالحرب العراقية الايرانية ومن ثم حرب الخليج الثانية والثالثة، وحتى تمويل الحرب في افغانستان ضد الروس، ناهيك عن التدخل السعودي في الحرب التي دارت بين ليبيا وتشاد في منتصف الثمانينات.
يطرح بعض المهتمين بالشأن الخليجي أن هذه الدول لا تمتلك الارادة السياسية في التعامل مع الكثير من القضايا في المنطقة، ولا تمتلك خطط استراتيجية واضحة حول أمنها واستقرارها، فهي لا تعتمد على شعوبها وابنائها كخط دفاعي أول بل تعتمد على الاتفاقيات الأمنية الثنائية المبرمة مع العديد من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتان لا يهمها إلا تأمين وصول النفط والحفاظ على مصالحهما في المنطقة، ولذلك فهي لا تعير حقوق المواطن الخليجي أي ، بل تستخدم معاناة الشعوب كأوراق ضغط على الأنظمة وكابتزاز سياسي يظهر بين فترة وأخرى في التقارير التي تصدرها وزارة الخارجية الامريكية .
لقد ساهمت بعض الأنظمة الخليجية في حصار الشعب العراقي ثم ساعدت القوات الامريكية على احتلاله، وحين دخلت ايران الى العراق وتحكمت في مفاصل حياتيه السياسية ناحت الأبواق وتباكت المنابر على نظام الرئيس الراحل صدام حسين، ودخلت بعض الأنظمة الخليجية في لغة تحريضية طائفية بين السنة والشيعة، دون مراعاة لمواطنيها وحق المواطنة التي من المفترض ان تكفلها لهم الدساتير، ولذلك اعتبرتُ أن المواطن الخليجي في بعض الدول يشعر وكأنه يعيش في مضارب قبيلة أو أنه من مواليها، وليس مواطنا يتمتع بكافة حقوقه بصرف النظر عن طائفته وعرقه وأصله وفصله.
تظهر الخلافات الخليجية الخليجية على السطح بين الفترة والأخرى، ولكن مؤخرا وبعد مصادقة بعض الدول على الاتفاقية الامنية الخليجية التي كنا عنها أكثر من مرة أنها اتفاقية تنتهك حقوق الرأي والتعبير وحق التجمع السلمي، اعتقدنا ان الاتفاقية ستقبر الخلافات الخليجية إلى الأبد، لكن المفاجأة جاءت بعد اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين في الرياض، حين سحبت ثلاثة دول خليجية سفرائها من دولة قطر ، التي نختلف مع قيادتها جملة وتفصيلا في تدخلها في شؤون الدول بالمال والسلاح والدعم الاعلامي عبر قناة الجزيرة، لكن اختلافنا لا يبرر لهذه الدول سحب سفرائها وتبقي سفراء دول إتهمتها بالخطر الذي يهدد أمنها واستقرارها وهي إيران كما تصفها الالة الاعلامية البحرينية والسعودية.
إننا بحاجة كمواطنين خليجيين إلى أنظمة تكفل لمواطنيها حقوق وواجبات في دساتير يشارك الشعب أو نخبه في صياغتها، وأن تعتمد الدول الخليجية على شعوبها، وتستثمر عائدات النفط في التنمية البشرية لا التنمية الحجرية، أو في صفقات الأسلحة المكدسة في المخازن.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32356
نقاط : 66445
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» قمة الدوحة والخلافات المتفاقمة
» الـ "فيفا" يعتمد تسمية "الخليج الفارسي" بدلا من الخليج العربي على موقعه الإلكتروني
» الحرب من قبل وسائل الإعلام على ليبيا لآندلاع حرب أهلية بسبب طبيعتها القبلية
» إعلامي ليبي: النزعة القبلية السبب الرئيس للصراعات المسلحة في ليبيا
» آه من رهط الخليج
» الـ "فيفا" يعتمد تسمية "الخليج الفارسي" بدلا من الخليج العربي على موقعه الإلكتروني
» الحرب من قبل وسائل الإعلام على ليبيا لآندلاع حرب أهلية بسبب طبيعتها القبلية
» إعلامي ليبي: النزعة القبلية السبب الرئيس للصراعات المسلحة في ليبيا
» آه من رهط الخليج
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 10:42 pm من طرف larbi
» القسام: مشاهد لاستهداف قوة إسرائيلية راجلة وقتل 6 جنود وإصابة آخرين شرق رفح
أمس في 3:48 pm من طرف larbi
» قراءة عسكرية .. كيف طورت المقاومة تكتيكاتها ونجحت في استدراج قوات الاحتلال إلى كمائنها في غزة؟
أمس في 3:47 pm من طرف larbi
» قمم أم قمامة
أمس في 2:49 am من طرف عبد الله ضراب
» كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي رفح
السبت مايو 18, 2024 10:12 pm من طرف larbi
» دورة دراسة الجدوي الاقتصادية للمشروعات باستخدام برنامج - دورات تدريبية معتمدة
السبت مايو 18, 2024 5:21 pm من طرف نانسي منتجع التدريب
» دورة دراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع-افضل دورات فى التجارة الخارجية ودراسة الجدوي
السبت مايو 18, 2024 5:11 pm من طرف نانسي منتجع التدريب
» دورة أنواع التجمعات الاقتصادية الدولية-ورشة عمل فى التجارة الخارجية ودراسة الجدوي
السبت مايو 18, 2024 5:02 pm من طرف نانسي منتجع التدريب
» دورة إعداد دراسات الجدوى الإقتصادية وتقييم المشروعات-دورات معتمدة فى التجارة الخارجية
السبت مايو 18, 2024 4:50 pm من طرف نانسي منتجع التدريب
» دورة إعادة دراسة جدوى المشروع فى ضوء نتائج تشغيله الفعلية-دورات التجارة الخارجيةمركزITR
السبت مايو 18, 2024 4:35 pm من طرف نانسي منتجع التدريب