السعودية تحكم بإعدام منظر "القاعدة".. حرب إعلامية وهروب إلى الأمام

لم تعد السعودية توفر سبيلاً للتخلص ممن تعتبرهم خطراً على وجود المملكة التي يقول التاريخ بأنهم ساعدوا على ارساء شكلها الحالي، لتخرج اليوم محكمة سعودية بحكم الإعدام على من وصفته بمنظر القاعدة في السعودية، وحكمت بالسجن 20 سنة لخمسة عشر شخصاً من رفاقه لكن المحكمة لم تكشف عن أي اسم من أسماء المحكومين وتكتمت على جنسياتهم لتخرج تسريبات إعلامية وتكهنات تشير إلى أنه "فارس الزهراني" وهو قيادي في القاعدة وصف بـ البارز.

الخبر يمكن لنا أن نقرأ فيه رغبة المملكة بالضغط على عناصر القاعدة للخروج من السعودية إلى سوريا أو العراق، ويمكن لنا أن نقرأ من التكتم على أسماء و جنسيات المحكومين أن الخبر قد لا يخرج عن إطار الترويج الإعلامي للحكومة السعودية لكونها أصدرت في وقت سابق قرارات تدين الإرهاب و صنفت المنظمات الإرهابية بحسب تعريفها له.

ولعلها محاولة من السعودية للرد على تسريب وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية السعودية تقول بأنها توصلت إلى اتفاق مع محكومين بالإعدام لديها على ان يتم إعفاءهم من تطبيق ما أسمته الوثيقة "الحد الشرعي" على أن يتم تأهيلهم و إرسالهم "للجهاد في سوريا"، ويضاف إلى ذلك صرف معاشات شهرية لذوي هؤلاء المحكومين في حال قبولهم الصفقة.

و يأتي هذا الحكم (الإعلامي ) بمثابة رد من الحكومة السعودية على ظهور مقاتلون من تنظيم "داعش" وهم يمزقون جوازات سفرهم السعودية ولتعلن "داعش" الجهاد على كامل أرض الجزيرة، وبهذه الحركة التي يمكن وصفها بالسياسية البائسة، تدخل السعودية في قائمة الدول المتعرضة للإرهاب فيما يمكن وصفه هروباً للأمام من أي محاسبة مستقبلة للسعوديين بعد انتهاء الحرب في سوريا.

فالسعوديين يقدمون دعمهم بشكل مستمر للكل الميليشيات المسلحة في سوريا مضافاً إليها القاعدة بكل تنظيماتها في كل من سوريا و العراق، في الوقت الذي بدأت أصوات خليجية تعلو بضرورة دعم الحكومة السورية في حربها ضد الإرهاب خوفاً من عودة حاملي جنسياتهم إليهم معبأين برغبة القتل التي تملكتهم على الأرض السورية. العراق من جهته وفي وقت سابق اتهم السعوديين بدعم الإرهاب على أراضيه، و أصدر القضاء العراقي على ثلاثة أمراء سعوديين بالإعدام بعد إدانتهم بالانتماء للقاعدة في العراق، و سوريا قدمت الأدلة على التعاون الوثيق بين الحكومة السعودية ومخابراتها مع القاعدة و فصائلها و السؤال الذي يفرض نفسه كيف تعض ذيلها..؟

فالوهابية التي نشأت في الحجاز و دعمت آل سعود في تأسيس المملكة السعودية الأولى و الثانية و من ثم دعمت عبد العزيز بن سعود إلى أن أعلن عن تأسيس المملكة النفطية بشكلها الحالي، و رغبة الوهابية من ذلك الحلف كانت الحصول على الدعم السياسي من قبل الحاكم الذي عينوه للحصول على الإذن بالحراك ضمن المجتمع الذي رفض ألو الأمر أفكار شيخهم "محمد بن عبد الوهاب"

فالعقل وبمنطق البساطة لا يمكن أن يقبل بخبر يفتقد لأبسط أصول الإقناع، و كخبر نناقشه هنا نقف على مادة تناقلتها وسائل الإعلام السعودية تفتقر لأبسط أدوات الخبر مهنياً وتلخيصاً يمكن الإجمال بالقول بأن الخبر حكم "إعلامي" لتصعيد حرب مفترضة بين آل سعود و "داعش" ليستمر الدعم السعودي الحكومي للقاعدة خارج أي احتمال للمحاسبة من المجتمع الدولي خاصة بعد فشلها المستمر في شرعنة الإرهاب في سوريا تحت سقف شعارها الرنان "دعم المعارضة السورية المسلحة" .
المصدر: عربي برس - محمود عبد اللطيف

هل تعرف من هي الدول الاخطر على العرب والمسلمين قبل اسرائيل ؟؟؟
هي السعودية وقطر وتركياوالكويت والامارات.