برقية الى للأخ قائد الثورة العقيد معمر القذافي وأنصار ثورة الفاتح العظيم

أيها القائد المنتصر

إذا كانت الشعوب والأمم تعتز وتفتخر بذكرياتها الخالدة وتستلهم العظمة من معانيها, وهي تشيد الصرح الحضاري الوارف, فإن يوم الأول من الفاتح الموافق 1336 و. ر الموافق 1968 مسيحي, يعتبر منعطفة تاريخية عظيمة وبارزة في مسيرة الشعوب المناضلة لأجل الحرية, وتقرير المصير, حيث أبدت الجماهيرية العظمى بقيادتكم الرشيدة بطولة رائعة من الصمود والتحدي, مما أجبرت الرجعيين العودة إلى وكرهم وهم يجرون أجيال الهزيمة والخزي الشديد.

أيها القائد العظيم

لقد لقنتم الرجعيين درسا في الصمود والتحدي لن تنسى, وعلمتموهم أن إرادة الشعوب لا تقهر, وأن الشعب المسلح غير قابل للهزيمة.

أيها القائد الفذ
إن هذه المناسبة التاريخية العظيمة تجدر أن يعطى فيها العهد, وتؤخذ فيها البيعة, ونحن بدورنا نعاهدكم عهد الشرف والإخلاص على الإلتزام الأبدي بمبدأ النضال معكم جنودا مخلصين تحررون بسواعدكم القوية جميع الأراضي المحتلة اليوم, كما نؤكد لكم استعدادنا التام لبذل كل ما لدينا من نفس ونفيس من أجل الإتحاد الأفريقي العظيم, الذي كرستم جل وقتكم وجهدكم في سبيل إنجازه, وكفاكم فخرا هذا الإنجاز الحضاري العملاق.

إننا أيها القائد لنجدد لقيادة ثورة الفاتح الرائدة تضامننا مع سجناء القبائل العربية الليبية الذي يدفع اليوم ضريبة غالية لوقوفه سدا منيعا ضد أطماع الدول الغربية في العالم الثالث, ولوقوف ثورة الفاتح العالمية صامدة كالجبل الأشم تتحطم على سفحه كل المخططات والمؤامرات ضد العالم الإسلامي في هذه اللحظات, وذكريات خالدة في هذه الفترة التي خمدت فيها أصوات الجبناء والمطبلين بالحرية والديمقراطية. ولم يعد هناك صوت يدعو إلى الصمود والحرية والتحدي, ولا صوت يقول "لا" للاستسلام لا للركوع للقوى الإمبريالية إلا صوتكم الجياش "صوت ثورة الفاتح العالمية".

فنحن أنصار معمر القذافي بالجماهيرية العظمي في الداخل والخارج رجالا ونساء وأطفالا عمالا وطلبة نؤكد لكم ونجدد وقوفنا وتضامننا ماديا ومعنويا مع قبائل الشعب العربي الليبي في هذا اليوم التاريخي العظيم يوم الحرية والأحرار في كل مكان.

وإلى الأمام والفاتح أبدا والكفاح الثوري مستمر