سلسة إقراء عدوك الجزء الثاني:علي رداد 12 / 4 / 2014
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
سلسة إقراء عدوك الجزء الثاني:علي رداد 12 / 4 / 2014
سلسة إقراء عدوك
الجزء الثاني:
تحدثنا في الجزء الأول من سلسلة "إقراء عدوك" عما يسمى "استراتيجية الجنوب" لدول حلف شمال الأطلسي، وفي هذا الجزء سنعرج على موضوع مهم يتعلق بالشأن الليبي مباشرة وهو كيف ترى دول حلف الناتو الأوضاع في ليبيا بعد مرور ثلاث سنوات على تدخلها وما هو تقييمها لها؟
"رؤية وتقييم دول حلف الناتو للأوضاع في ليبيا بعد مرور ثلاث سنوات على تدخلها"
ليبيا لم تعد للحرب، لكن بعد أكثر من عامين على وفاة القذافي استمرت حالة انعدام الأمن الخطيرة، وتعثرت العملية السياسية والتوقعات الاقتصادية آخذة في التدهور.
في عام 2013 ازدادت التوترات وتصاعد العنف في ليبيا، فالوفيات المبلغ عنها نتيجة للحوادث الناجمة عن الصراعات لم تراجع، في الواقع قد ارتفعت إلى مستويات وصلت في بعض الأحيان إلى أكثر من الضعفين عن تلك التي أعلن عنها في عام 2012.
المدى الذي وصل اليه انعدام الأمن لم يصبح فقط مستديم، لكنه قوض استقرار السياسية الاقتصادية وهو امرا لا يمكن التقليل منه، كذلك قوض شرعية وفعالية كل من المجلس الوطني الانتقالي والمؤتمر الوطني العام.
وبسبب ان الحكومة غير قادرة حتى على السيطرة على شوارع طرابلس، كانت باستمرار تخضع لأهواء الجماعات المسلحة والتي كانت على استعداد للتلويح بالأسلحة وتقوم بتهديد المسؤولين.
المشكلة تمددت للغاية داخل اروقة الحكومة نفسها، حيث الميليشيات أصبحت قادرة على التنصت على محادثات البرلمانيين.
لأن المؤتمر الوطني العام ليس لديه قوات أمن خاصة به، الميليشيات كانت قادرة على احتلال البرلمان بشكل منتظم وفرض إرادتها على المسؤولين المنتخبين من خلال الترهيب والعنف وعلى الأخص في حالة قانون العزل السياسي، ولكن أيضا في مسائل أخرى.
على سبيل المثال، في أبريل 2012 هاجم أفراد الميليشيات مقر رئيس الوزراء بعد أن قامت وزارة المالية بالحد من عدد أعضاء الميليشيا ت الذين يتقاضون رواتب من الدولة، وفي حادث مماثل في مارس 2013 اجتاح أعضاء ميليشيا وزارة العدل بعد أن اقترح الوزير أن الدولة ستتولى السيطرة على السجون التي تديرها المليشيات.
المكاتب الحكومية والوزراء أنفسهم كانوا أهداف للإساءة الشخصية، هجمات بالقنابل، والاغتيالات.
انعدام الأمن هو من يقف وراء التأثير المباشر على الحكم، أيضا جعل الحكومة مثقلة بالتحديات التي كانت إلى حد كبير وراء قدراتها، وخلق صرف انتباه رئيسي لها للتوتر المنتشرة بالفعل.
طوال العامين الأولين بعد وفاة القذافي، تفجر العنف مرارا وتكرارا شكل تحدي لكل من القدرات والاساس الشرعي والثقة في الدولة الليبية الجديدة، كما قوض تماما العملية السياسية وأصبح انعدام الأمن يؤثر سلبا على الاقتصاد، ليس فقط لأنه يخيف المستثمرين الأجانب، فقد هدد إنتاج النفط ويمكن أن يقوض في نهاية المطاف الموقف المالي للدولة.
أخيرا، انعدام الأمن، خاصة في بنغازي خفض بشدة من قدرة المسؤولين الأجانب على التفاعل مع نظرائهم الليبيين وتحولت ليبيا إلى واحدة من الوظائف الأكثر خطورة لموظفي الخدمة الخارجية على قدم المساواة مع اليمن ودول متأزمة أخرى.
من ناحية أخرى، سيادة انعدام الأمن لفترة أطول مع المزيد من الوقت سيقوي جماعات العنف الإقليمي والقبلي ويكسب الجهاديين مزيدا من الأنصار لتقويض الاستقرار، مخاطر عنيفة على طول الخطوط الإقليمية، فمزيد من الصراع بين المليشيات أو زعزعة الاستقرار من جانب متشددين اسلاميين كلها لا تزال مرتفعة.
خاتمة
هكذا ترى وتقيم دول حلف الناتو الأوضاع في ليبيا اليوم بعد مرور (3) ثلاث سنوات من حربها علينا، فما هو الذي تفكر فيه وتخطط له تجاهنا يا ترى؟
استمروا في المقاومة
والى الامام من أجل الوطن
علي رداد
12 / 4 / 2014 إفرنجي
الجزء الثاني:
تحدثنا في الجزء الأول من سلسلة "إقراء عدوك" عما يسمى "استراتيجية الجنوب" لدول حلف شمال الأطلسي، وفي هذا الجزء سنعرج على موضوع مهم يتعلق بالشأن الليبي مباشرة وهو كيف ترى دول حلف الناتو الأوضاع في ليبيا بعد مرور ثلاث سنوات على تدخلها وما هو تقييمها لها؟
"رؤية وتقييم دول حلف الناتو للأوضاع في ليبيا بعد مرور ثلاث سنوات على تدخلها"
ليبيا لم تعد للحرب، لكن بعد أكثر من عامين على وفاة القذافي استمرت حالة انعدام الأمن الخطيرة، وتعثرت العملية السياسية والتوقعات الاقتصادية آخذة في التدهور.
في عام 2013 ازدادت التوترات وتصاعد العنف في ليبيا، فالوفيات المبلغ عنها نتيجة للحوادث الناجمة عن الصراعات لم تراجع، في الواقع قد ارتفعت إلى مستويات وصلت في بعض الأحيان إلى أكثر من الضعفين عن تلك التي أعلن عنها في عام 2012.
المدى الذي وصل اليه انعدام الأمن لم يصبح فقط مستديم، لكنه قوض استقرار السياسية الاقتصادية وهو امرا لا يمكن التقليل منه، كذلك قوض شرعية وفعالية كل من المجلس الوطني الانتقالي والمؤتمر الوطني العام.
وبسبب ان الحكومة غير قادرة حتى على السيطرة على شوارع طرابلس، كانت باستمرار تخضع لأهواء الجماعات المسلحة والتي كانت على استعداد للتلويح بالأسلحة وتقوم بتهديد المسؤولين.
المشكلة تمددت للغاية داخل اروقة الحكومة نفسها، حيث الميليشيات أصبحت قادرة على التنصت على محادثات البرلمانيين.
لأن المؤتمر الوطني العام ليس لديه قوات أمن خاصة به، الميليشيات كانت قادرة على احتلال البرلمان بشكل منتظم وفرض إرادتها على المسؤولين المنتخبين من خلال الترهيب والعنف وعلى الأخص في حالة قانون العزل السياسي، ولكن أيضا في مسائل أخرى.
على سبيل المثال، في أبريل 2012 هاجم أفراد الميليشيات مقر رئيس الوزراء بعد أن قامت وزارة المالية بالحد من عدد أعضاء الميليشيا ت الذين يتقاضون رواتب من الدولة، وفي حادث مماثل في مارس 2013 اجتاح أعضاء ميليشيا وزارة العدل بعد أن اقترح الوزير أن الدولة ستتولى السيطرة على السجون التي تديرها المليشيات.
المكاتب الحكومية والوزراء أنفسهم كانوا أهداف للإساءة الشخصية، هجمات بالقنابل، والاغتيالات.
انعدام الأمن هو من يقف وراء التأثير المباشر على الحكم، أيضا جعل الحكومة مثقلة بالتحديات التي كانت إلى حد كبير وراء قدراتها، وخلق صرف انتباه رئيسي لها للتوتر المنتشرة بالفعل.
طوال العامين الأولين بعد وفاة القذافي، تفجر العنف مرارا وتكرارا شكل تحدي لكل من القدرات والاساس الشرعي والثقة في الدولة الليبية الجديدة، كما قوض تماما العملية السياسية وأصبح انعدام الأمن يؤثر سلبا على الاقتصاد، ليس فقط لأنه يخيف المستثمرين الأجانب، فقد هدد إنتاج النفط ويمكن أن يقوض في نهاية المطاف الموقف المالي للدولة.
أخيرا، انعدام الأمن، خاصة في بنغازي خفض بشدة من قدرة المسؤولين الأجانب على التفاعل مع نظرائهم الليبيين وتحولت ليبيا إلى واحدة من الوظائف الأكثر خطورة لموظفي الخدمة الخارجية على قدم المساواة مع اليمن ودول متأزمة أخرى.
من ناحية أخرى، سيادة انعدام الأمن لفترة أطول مع المزيد من الوقت سيقوي جماعات العنف الإقليمي والقبلي ويكسب الجهاديين مزيدا من الأنصار لتقويض الاستقرار، مخاطر عنيفة على طول الخطوط الإقليمية، فمزيد من الصراع بين المليشيات أو زعزعة الاستقرار من جانب متشددين اسلاميين كلها لا تزال مرتفعة.
خاتمة
هكذا ترى وتقيم دول حلف الناتو الأوضاع في ليبيا اليوم بعد مرور (3) ثلاث سنوات من حربها علينا، فما هو الذي تفكر فيه وتخطط له تجاهنا يا ترى؟
استمروا في المقاومة
والى الامام من أجل الوطن
علي رداد
12 / 4 / 2014 إفرنجي
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32343
نقاط : 66414
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» سلسة إقراء عدوك الجزء الأول...........علي رداد 9 / 4 / 2014 إفرنجي
» ************** سلسة إقراء عدوك *** علي رداد 22 / 4 / 2014 إفرنجي *******
» (حصاد الموت في ليبيا 2014 ) الجزء الثاني ( طرابلس وبنغازي تحترقان )
» إقراء عدوك .. "اقرأ" كانت أول أية انزلها الله سبحانه وتعالى على خاتم أنبيائه ورسله محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهي فعل أمر
» نهاية الخديعة الألمانية • الجزء الثاني •
» ************** سلسة إقراء عدوك *** علي رداد 22 / 4 / 2014 إفرنجي *******
» (حصاد الموت في ليبيا 2014 ) الجزء الثاني ( طرابلس وبنغازي تحترقان )
» إقراء عدوك .. "اقرأ" كانت أول أية انزلها الله سبحانه وتعالى على خاتم أنبيائه ورسله محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهي فعل أمر
» نهاية الخديعة الألمانية • الجزء الثاني •
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت مايو 11, 2024 3:59 pm من طرف larbi
» لقاء خاص مع وزير التخطيط بحكومة الوحدة الوطنية أ.محمد يوسف الزيداني
السبت مايو 11, 2024 3:58 pm من طرف larbi
» غائط القرن
الخميس مايو 09, 2024 3:33 pm من طرف larbi
» مؤتمر صحفي لحركة حماس في بيروت بشأن آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة
الثلاثاء مايو 07, 2024 9:04 pm من طرف larbi
» غائط القرن
السبت مايو 04, 2024 2:41 am من طرف عبد الله ضراب
» 5 علامات تشير إلى أن قطتك مستعدة للتزاوج
السبت أبريل 27, 2024 9:47 pm من طرف الحيوانات بالعربي
» وزير الأمن القومي للكيان المحتل ينقل للمستشفى بعد إصابته في حادث مروري في مدينة الرملة
الجمعة أبريل 26, 2024 10:50 pm من طرف larbi
» كلمة الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في اليوم الـ200 للحرب على غزة
الأربعاء أبريل 24, 2024 12:02 am من طرف larbi
» هل سمعت يوما بحيوان إسمه الميركات
الأربعاء أبريل 17, 2024 8:32 pm من طرف الحيوانات بالعربي
» ليبيا.. اشتباكات في طرابلس بين فصائل مسلحة
الجمعة أبريل 12, 2024 1:50 am من طرف ينبوع المعرفة