سعودي قاتل في سوريا يخرج من المعتقل السعودي و يعود إلى سوريا
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
سعودي قاتل في سوريا يخرج من المعتقل السعودي و يعود إلى سوريا
عبد الله سليمان علي
تمكّن «الجهادي» السعودي محمد سعد الشمّري من العودة مجدداً إلى الأراضي السورية، بعد عام ونصف العام من اعتقاله من قبل السلطات السعودية.
وشارك الشمّري في القتال في سوريا لأشهر عدة، قبل أن يضطر للعودة إلى بلاده في أواخر العام 2012 حيث ألقي القبض عليه، قبل أن يقفل عائداً إلى سوريا مرة أخرى، وذلك رغم صدور قرار من وزارة الداخلية السعودية بمنعه من السفر، بل ورغم الأمر الملكي السعودي الذي جرّم قيام أي سعودي، مدني أو عسكري، بالقتال في الخارج.
وتَمَكُّنُ الشمّري من العودة إلى سوريا، يطرح أسئلة كثيرة حول جدية الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات السعودية، ومنها الأمر الملكي بتجريم القتال في الخارج، وإصدار قائمة بأسماء المنظمات التي تعتبرها إرهابية - شملت حتى الآن جماعة «الإخوان المسلمين» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«جبهة النصرة» - لا سيما أن عودة الشمري جاءت بعد عزل الأمير بندر بن سلطان من منصبه كرئيس للاستخبارات، وتسليم وزير الداخلية محمد بن نايف الملف السوري، الأمر الذي اعتبر نقطة تحول جوهرية في سياسة السعودية تجاه هذا الملف.
إلا أن المؤشرات، ومنها موقف الرياض من «الإخوان المسلمين في سوريا»، وتغاضيها عن تحالف قادة الفصائل المحسوبين عليها مع تنظيمات تعتبرها إرهابية، مثل «جبهة النصرة»، إضافة إلى التساهل مع «الجهاديين» العائدين وغض الطرف عنهم على نحو يتيح لهم العودة مجدداً للقتال في سوريا، كل ذلك يشير إلى أن السلطات السعودية لم تستطع حتى الآن إنضاج التغيير المرتقب في موقفها من الأزمة السورية، وانها لا تزال تتبع «قواعد بندر» نفسها في دعم الفصائل الإسلامية المتشددة، باستثناء «داعش».
وبالنسبة الى «إخوان سوريا»، كان لافتاً ما صرّح به قيادي بارز في الجماعة لوسائل الإعلام، قبل أسبوع، بأن «السعودية أبلغت قيادة الإخوان رسمياً عبر شخصية سعودية بارزة أن إخوان سوريا غير معنيين بقوانين الإرهاب التي صدرت مؤخراً». وما يؤكد ذلك أن السلطات السعودية لم تتخذ إلى الآن أي إجراءات بحق قيادات «إخوان سوريا» المقيمين على أراضيها، بل ولا بحق أي شخصية «إخوانية» سورية، حتى من غير القيادات.
من جانب آخر، يلاحظ أن تصنيف السلطات السعودية لـ «جبهة النصرة» على أنها تنظيم إرهابي، لم يترك أي تأثير على طبيعة العلاقة بين «النصرة» من جهة وبين الفصائل المحسوبة على الرياض، وعلى رأسها «جيش الاسلام» بقيادة زهران علوش من جهة أخرى، حيث استمر التحالف العسكري بين «النصرة» وبين «الجبهة الإسلامية»، التي يشغل فيها علوش منصب «القائد العسكري العام»، وخاض الطرفان معارك مشتركة عدة بعد صدور قائمة الإرهاب السعودية، أهمها معركة كسب ومعركة حلب. فما دلالة استمرار السعودية في دعم «جيش الإسلام» رغم تحالفه مع تنظيم إرهابي بحسب قائمتها العتيدة؟ ألا يعني ذلك أنها تدعم هذا التنظيم الإرهابي أيضاً؟.
ورغم أن المعطيات، تشير إلى أن مشاركة «جيش الاسلام» في التحالف مع «جبهة النصرة»، تحت غطاء «الجبهة الإسلامية»، هي من قبيل الضرورة التي دفعته إليها التطورات الميدانية ومتطلبات مواجهة «داعش»، وبالتالي سينتهي هذا التحالف بمجرد انتهاء أسبابه، مع توقعات بأن يتحول بعد ذلك إلى عداء، إلا أن ذلك لا يعفي السلطات السعودية من التزاماتها بموجب قوانينها الخاصة الا تقدم أي مساعدة لتنظيم إرهابي أو أحد حلفائه.
والغريب أن الأمر الملكي السعودي يعاقب، ليس فقط من قاتل في الخارج، وإنما كل شخص يعبر عن تعاطفه مع تنظيم إرهابي ولو بمجرد القول، بينما هي مستمرة في الوقت ذاته بتقديم المال والسلاح لهذا التنظيم.
وهكذا كيف لا يعود محمد سعد الشمري للقتال في سوريا، إذا كانت الاستخبارات السعودية مستمرة في العودة إلى «نهج بندر».
تمكّن «الجهادي» السعودي محمد سعد الشمّري من العودة مجدداً إلى الأراضي السورية، بعد عام ونصف العام من اعتقاله من قبل السلطات السعودية.
وشارك الشمّري في القتال في سوريا لأشهر عدة، قبل أن يضطر للعودة إلى بلاده في أواخر العام 2012 حيث ألقي القبض عليه، قبل أن يقفل عائداً إلى سوريا مرة أخرى، وذلك رغم صدور قرار من وزارة الداخلية السعودية بمنعه من السفر، بل ورغم الأمر الملكي السعودي الذي جرّم قيام أي سعودي، مدني أو عسكري، بالقتال في الخارج.
وتَمَكُّنُ الشمّري من العودة إلى سوريا، يطرح أسئلة كثيرة حول جدية الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات السعودية، ومنها الأمر الملكي بتجريم القتال في الخارج، وإصدار قائمة بأسماء المنظمات التي تعتبرها إرهابية - شملت حتى الآن جماعة «الإخوان المسلمين» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«جبهة النصرة» - لا سيما أن عودة الشمري جاءت بعد عزل الأمير بندر بن سلطان من منصبه كرئيس للاستخبارات، وتسليم وزير الداخلية محمد بن نايف الملف السوري، الأمر الذي اعتبر نقطة تحول جوهرية في سياسة السعودية تجاه هذا الملف.
إلا أن المؤشرات، ومنها موقف الرياض من «الإخوان المسلمين في سوريا»، وتغاضيها عن تحالف قادة الفصائل المحسوبين عليها مع تنظيمات تعتبرها إرهابية، مثل «جبهة النصرة»، إضافة إلى التساهل مع «الجهاديين» العائدين وغض الطرف عنهم على نحو يتيح لهم العودة مجدداً للقتال في سوريا، كل ذلك يشير إلى أن السلطات السعودية لم تستطع حتى الآن إنضاج التغيير المرتقب في موقفها من الأزمة السورية، وانها لا تزال تتبع «قواعد بندر» نفسها في دعم الفصائل الإسلامية المتشددة، باستثناء «داعش».
وبالنسبة الى «إخوان سوريا»، كان لافتاً ما صرّح به قيادي بارز في الجماعة لوسائل الإعلام، قبل أسبوع، بأن «السعودية أبلغت قيادة الإخوان رسمياً عبر شخصية سعودية بارزة أن إخوان سوريا غير معنيين بقوانين الإرهاب التي صدرت مؤخراً». وما يؤكد ذلك أن السلطات السعودية لم تتخذ إلى الآن أي إجراءات بحق قيادات «إخوان سوريا» المقيمين على أراضيها، بل ولا بحق أي شخصية «إخوانية» سورية، حتى من غير القيادات.
من جانب آخر، يلاحظ أن تصنيف السلطات السعودية لـ «جبهة النصرة» على أنها تنظيم إرهابي، لم يترك أي تأثير على طبيعة العلاقة بين «النصرة» من جهة وبين الفصائل المحسوبة على الرياض، وعلى رأسها «جيش الاسلام» بقيادة زهران علوش من جهة أخرى، حيث استمر التحالف العسكري بين «النصرة» وبين «الجبهة الإسلامية»، التي يشغل فيها علوش منصب «القائد العسكري العام»، وخاض الطرفان معارك مشتركة عدة بعد صدور قائمة الإرهاب السعودية، أهمها معركة كسب ومعركة حلب. فما دلالة استمرار السعودية في دعم «جيش الإسلام» رغم تحالفه مع تنظيم إرهابي بحسب قائمتها العتيدة؟ ألا يعني ذلك أنها تدعم هذا التنظيم الإرهابي أيضاً؟.
ورغم أن المعطيات، تشير إلى أن مشاركة «جيش الاسلام» في التحالف مع «جبهة النصرة»، تحت غطاء «الجبهة الإسلامية»، هي من قبيل الضرورة التي دفعته إليها التطورات الميدانية ومتطلبات مواجهة «داعش»، وبالتالي سينتهي هذا التحالف بمجرد انتهاء أسبابه، مع توقعات بأن يتحول بعد ذلك إلى عداء، إلا أن ذلك لا يعفي السلطات السعودية من التزاماتها بموجب قوانينها الخاصة الا تقدم أي مساعدة لتنظيم إرهابي أو أحد حلفائه.
والغريب أن الأمر الملكي السعودي يعاقب، ليس فقط من قاتل في الخارج، وإنما كل شخص يعبر عن تعاطفه مع تنظيم إرهابي ولو بمجرد القول، بينما هي مستمرة في الوقت ذاته بتقديم المال والسلاح لهذا التنظيم.
وهكذا كيف لا يعود محمد سعد الشمري للقتال في سوريا، إذا كانت الاستخبارات السعودية مستمرة في العودة إلى «نهج بندر».
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32338
نقاط : 66403
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» حرب داعش تكشف المستور.. «السعودي يقتل السعودي» في سوريا
» شرطه هولندا تعتقل ارهابيا قاتل في سوريا
» جنبلاط يعود الى سوريا بهدوء
» جهادي تونسي يعود من سوريا ويكشف خور الجيش الكر
» ما وراء الحدث...سوريا وجامعة الدول العربية من يعود لمن
» شرطه هولندا تعتقل ارهابيا قاتل في سوريا
» جنبلاط يعود الى سوريا بهدوء
» جهادي تونسي يعود من سوريا ويكشف خور الجيش الكر
» ما وراء الحدث...سوريا وجامعة الدول العربية من يعود لمن
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أبريل 27, 2024 9:47 pm من طرف الحيوانات بالعربي
» وزير الأمن القومي للكيان المحتل ينقل للمستشفى بعد إصابته في حادث مروري في مدينة الرملة
الجمعة أبريل 26, 2024 10:50 pm من طرف larbi
» كلمة الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في اليوم الـ200 للحرب على غزة
الأربعاء أبريل 24, 2024 12:02 am من طرف larbi
» هل سمعت يوما بحيوان إسمه الميركات
الأربعاء أبريل 17, 2024 8:32 pm من طرف الحيوانات بالعربي
» ليبيا.. اشتباكات في طرابلس بين فصائل مسلحة
الجمعة أبريل 12, 2024 1:50 am من طرف ينبوع المعرفة
» شاهد و تمتع مع اسود غزة
الأربعاء أبريل 10, 2024 12:28 am من طرف larbi
» في يوم القدس العالمي.. كلمة الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة
الجمعة أبريل 05, 2024 1:04 am من طرف larbi
» كتائب القسام تستهدف مقرا لقيادة الاحتلال بمحيط مجمع الشفاء في غزة
الثلاثاء مارس 26, 2024 12:14 am من طرف larbi
» فشل إسرائيلي جديد.. المساعدات تصل لشمال القطاع في حماية شرطة غزة
الإثنين مارس 18, 2024 12:12 am من طرف larbi
» صور تظهر تتبع القسام لتحركات ضابط إسرائيلي الذي اقتحم مشفي الشفاء قبل قنصه
الإثنين مارس 18, 2024 12:10 am من طرف larbi