منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إيران تحمي سورية من «غزو تركي»!?

اذهب الى الأسفل

إيران تحمي سورية من «غزو تركي»!? Empty إيران تحمي سورية من «غزو تركي»!?

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة مايو 02, 2014 11:34 pm




ناجي صفا

كل الدلائل والمؤشرات تؤكد ان الحقد العثماني لم يبارح عقل أردوغان، وان فكرة الغزو التركي لسوريا لم تغادر فكره الإستعماري، رغم الصعوبات والعقبات التي تواجه هذا الطموح وتعيقه.

ثمة معلومات دبلوماسية تعج بسيناريوهات التدخل العسكري التركي في سورية، بعضها تحدث عن غزو تركي للاراضي السورية، وبعضها الأخر يتحدث عن الإقتصار على تقديم الدعم اللوجستي للمسلحين فحسب، فتركيا ومعها الغرب يدركان حجم المخاطر في حال دخلت تركيا بجيشها الأراضي السورية.

كان التركي ـ القطري المدعوم بتأييد أميركي ـ غربي يعتقد في بداية الأزمة السورية ان النظام لن يصمد طويلا امام الإنشقاقات التي شهدتها المؤسسة العسكرية، فذهب حد الإعتبار ان ما سمي ب "الجيش الحر" المدعم بالمجموعات الإسلامية المسلحة سيحسم المعركة، وان ذلك سيؤدي الى إسقاط النظام والدولة، وعندها تتقدم تركيا لأخذ حصتها دون ان تكون مضطرة للتدخل بقواتها العسكرية مباشرة في القتال.
مع تحول الموقف الأميركي ونقل الملف السوري الى السعودية عبر الأمير بندر بن سلطان، إنكفأ أردوغان بإنتظار النتائج التي ستسفر عنها قيادة بندر، ولمراقبة التحولات التي تشهدها الساحتين المصرية والقطرية، لكن الفشل الذريع الذي لاقته خطة بندر سواء في الغوطة او في القصير والقلمون، والتراجع النسبي السعودي في قيادة العمل الميداني، أعاد أردوغان الى الواجهة مجددا، واعاد فتح شهيته لتحقيق الأحلام العثمانية مجددا.

لم تكن فكرة الغزو التركي لسورية فكرة جديدة بالنسبة للعقل السياسي التركي، فالفكر العثماني الذي يحمله أردوغان والذي جعله ينظر الى نفسه على انه سلطان عثماني ما زال يحمل الضغائن تجاه سوريا، وينظر اليها على انها جزء مقتطع من الإمبراطورية العثمانية التي هزمت مطلع القرن العشرين، وان مشاركة سوريا في الحرب الى جانب الحلفاء قد ساهم في انهيار الإمبراطورية إبان الحرب العالمية الأولى، وعليه فما زال الحقد العثماني على سوريا في الصدور، ولم يبلعوا هزيمتهم تلك رغم مرور قرن عليها، وما زالوا ينظرون الى سورية على انها أراض سليبة يحلمون بإستعادتها.

وتاريخ الصراع التركي ـ السوري تاريخ طويل، بدأ منذ حاول مصطفى كمال اتاتورك نفسه إستعادة سوريا الى الحاضنة التركية، فخاض المعارك ضد الفرنسيين المنتدبين على سوريا آنذاك، وتمكن من ضم اراض واسعة من الشمال السوري الى تركيا خلافا لما نصت عليه إتفاقية سيفر لعام 1920 التي رسمت حدود الكيان السوري، والتي جعلت الحد الفاصل بين سورية وتركيا خطا يبدأ من غرب مدينة "جيهان" ويمتد شرقا على مسار خط سكة الحديد التي كانت تمر إلى الشمال من عنتاب وأورفة وماردين وصولا إلى نهر دجلة، كما تمكن أتاتورك مرة أخرى من ضم أراض جديدة عبر اتفاقية جديدة غير إتفاقية سيفر التي حددت الحدود التركية ـ السورية، هي اتفاقية لوزان (1923) التي نجح فيها بضم عنتاب وأورفة وماردين وأراضي أخرى شاسعة كانت كلها من ضمن الأراضي السورية حسب اتفاقية سيفر، وفي العام 1939 إبان الحرب العالمية الثانية حيث كانت سورية ما زالت تحت الإنتداب الفرنسي، شعرت فرنسا بالحاجة لكسب الود التركي فتنازلت لها عن لواء اسكندرون تحت ذرائع واهية منها ان غالبية سكانه من الأتراك.

أذن ليست الأطماع التركية في الأراضي السورية وليدة الساعة، وانما وليدة تراكم أطماع تعبر عن نفسها كلما سنحت الفرصة، هذا ما حصل أيضا في العام 1958 عندما تصدرت تركيا وايران الشاه بدعم بريطاني مشروع حلف بغداد، قامت تركيا بتهديد سوريا المناوئة للحلف وحشد قواتها على حدودها، ما اضطر عدد من الضباط السوريين للجوء الى الرئيس جمال عبد الناصر وطلب الوحدة، هذا ما حصل ايضا في عهد الرئيس حافظ الأسد عام 1998 عندما حشدت تركيا جيشها وهددت بالهجوم على سوريا بذريعة دعم النظام السوري للثوار الأكراد، ما اضطر الرئيس الأسد للتوقيع على اتفاقية أضنة التي يمتنع بموجبها عن المطالبة بإستعادة لواء اسكندرون.

أراد أردوغان الآن إستئناف التاريخ الإستعماري العثماني من حيث انتهى، مستغلا الأزمة السورية، ومعتبرا ان فرصة إيقاظ تلك الأحلام النائمة قد أزفت.

يدرك اردوغان جيدا عجزه عن إحتلال سوريا، هو يلعب في المنطقة الشمالية من سوريا وعينه على حلب والمناطق المحيطة، وما معركة كسب التي فتح لها حدوده ووفر لها الدعم اللوجستي والناري سوى بروفة مصغرة لإستكشاف ردات الفعل الإقليمية والدولية، هو يدرك انه ما لم تتوفر له المعطيات الإقليمية والدولية فإنه سيكون عاجزا عن إحتلال أي شبر من الأراضي السورية، لذلك فهو يعمل جاهدا على توريط حلف شمال الأطلسي في هذا الصراع، عن طريق إستدراج القوات السورية للرد داخل الأراضي التركية، ليخلق مبررا للتدخل الأطلسي وفقا للمادة الخامسة من ميثاق الحلف، هذا ما دفعه لإسقاط طائرة الميغ السورية، ولإستخدام مدفعيته وقصف الأراضي السورية، وما كشفته التسريبات عن الاحاديث التي جرت بين وزير خارجيته احمد داوود اوغلو ومدير المخابرات ورئيس الأركان عن امكانية إرسال مجموعة لتقوم بقصف الأراضي التركية من داخل سوريا يأتي في سياق هذا الإستدراج.
ربما توافق الولايات المتحدة على المشروع الأردوغاني لإستخدامه كورقة ضغط على الروس بعد فشلها الذريع في اوكرانيا، وربما يلتقي المشروع التركي ويتكامل مع المشروع الإسرائيلي الذي بدأت بوادره في الجولان، لخلق منطقة عازلة على غرار ما جرى في جنوب لبنان، لكن الإشكالية التي تقف بوجه هذا المشروع هو الموقف الإيراني.

يدرك اردوغان ومعه الولايات المتحدة وإسرائيل أيضا، بان العدوان على الأراضي السورية سيكلف المنطقة حربا إقليمية ضارية، لن تنجو من شظاياها تركيا نفسها وإسرائيل، وكذلك المصالح الأميركية في منطقة الخليج، وقد ابلغ الإيرانيون الذين صدمتهم خديعة اردوغان الذي كان قد أبلغهم أثناء زيارته لطهران انه سيحاول فتح كوريدور مباشر مع قصر الشعب في سوريا فور عودته من طهران، أبلغوا رئيس الوزراء التركي انهم سيتدخلون مباشرة في حال تعرضت الأراضي السورية لإعتداء عسكري تركي، وهددوا بإشعال المنطقة.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى