منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحلقة 3.. محمية قطر.. الدور والهدف.. انقلاب 1995 بداية تحول المال إلى طاغية قطر في عهد الحمدين.. ذراع أميركية- إسرائيلية ضد العرب

اذهب الى الأسفل

الحلقة 3.. محمية قطر.. الدور والهدف.. انقلاب 1995 بداية تحول المال إلى طاغية قطر في عهد الحمدين.. ذراع أميركية- إسرائيلية ضد العرب Empty الحلقة 3.. محمية قطر.. الدور والهدف.. انقلاب 1995 بداية تحول المال إلى طاغية قطر في عهد الحمدين.. ذراع أميركية- إسرائيلية ضد العرب

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء مايو 21, 2013 12:54 am

الحلقة 3.. محمية قطر.. الدور والهدف.. انقلاب 1995 بداية تحول المال إلى طاغية قطر في عهد الحمدين.. ذراع أميركية- إسرائيلية ضد العرب 6163763054_a300308339-w450

... كجغرافيا وتكوين، تبدو قطر مجرد ذيل ملحق بالسعودية... صورة انسحبت حتى على السياسة بكل جوانبها وجرّت الكثير من المؤامرات بين البلدين من جهة، ومع بقية دول الجوار من جهة أخرى (الإمارات، البحرين، الكويت، وسلطنة عمان، واليمن) ويُقال: إن هذه الصورة لطالما كانت شاخصة أمام ناظري الأمير الحالي حمد بن خليفة عندما انقلب على أبيه الشيخ خليفة في 27 حزيران من عام 1995... وعندما منح 40 بالمئة من مساحة البلاد للولايات المتحدة لتقيم عليها أخطر قواعدها العسكرية في المنطقة.. وعندما قرر الدخول في تحالف مع «إسرائيل» مرسلاً رسائل مبطنة للداخل وللجوار وللعرب أنها ضمانته ضد المخاطر الداخلية والمطامع الخارجية..
.. جاء ذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من انقلابه ذاك خلال حديث له مع قناة «ام بي سي»، وبعد عام فقط أي في عام 1996 أقام مع «إسرائيل» ما سُمي حينها مكتباً للعلاقات التجارية ليقوم مقام السفارة.
في ذلك الحديث لقناة «ام بي سي»، تحدث حمد عن «خطة لمشروع غاز بين قطر و«إسرائيل» والأردن يجري تنفيذها»، وطالب بإلغاء الحصار الاقتصادي المفروض من جانب العرب على «إسرائيل».. ومنذ ذلك التاريخ فتح حمد ملف إحدى أقوى العلاقات بين «إسرائيل» ودولة عربية، وبأقوى مما نتج عن اتفاقية كامب ديفيد التي لم تتجاوز الإطار السياسي حيث يستمر الرفض الشعبي المصري لها.
صورة أخرى يُقال إنها كانت ماثلة أمام ناظري حمد بن خليفة تذكره بالرعب الذي انتابه عندما اقتحم جنود سعوديون الأراضي القطرية عام 1993 إثر مواجهات دامية بين البلدين على خلفية نزاع حدودي.
ما سبق لا يعني أن حمد بن خليفة هو من هندس ذلك الانقلاب على أبيه، أو هو من خطط لاستضافة تلك القاعدة الأميركية لسحب الورقة الأميركية من السعودية، أو هو من ارتأى الدخول في علاقات مع «إسرائيل» للاستقواء بها على الجوار ومجمل الأمة، هناك من كان يعمل من وراء الكواليس وهما اثنان متمثلان بزوجته الشيخة موزة بنت مسند وابن خاله حمد بن جاسم رئيس مجلس الوزراء - وزير الخارجية.
بكل الأحوال فإن انقلاب عام 1995 غيّر من جديد وجه قطر لتبدأ مرحلة يرسمها الثلاثي حمد بن خليفة وحمد بن جاسم وموزة بنت مسند، هذه المرحلة المستمرة حتى اليوم يمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام: الصراعات داخل عائلة آل ثاني، قاعدة العيديد الأميركية، العلاقات مع «إسرائيل»، ومؤخراً مؤامرة «الربيع العربي».. وسنأتي على كل منها بالتفصيل.

انقلاب عام 1995.. قطر محمية إسرائيلية- أميركية

عندما انقلب الشيخ خليفة (والد الأمير الحالي) على ابن عمه الشيخ احمد بن علي آل ثاني عام 1972، سعى لتوطيد حكمه من خلال تسليم كل مفاصل الإمارة لأولاده، إلا انه لم يكن يعلم أن الضربة ستأتيه من حيث لا يحتسب، من ابنه البكر حمد.
كان حمد أكثر أولاد الشيخ خليفة فشلاً في الدراسة ما دفع بالأب إلى إخراج الابن من المدرسة قبل أن ينهي الثانوية العامة وإرساله إلى كلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا، ولم يتمكن حمد من إنهاء الدراسة فيها، إذ طرد منها بعد تسعة أشهر ليعود إلى قطر برتبة جنرال!!.. وليصبح قائداً للجيش وولياً للعهد في عام 1971!!.
زواج حمد من موزة المسند شكل انقلاباً في حياة حمد، وفي تاريخ المشيخة كما يُقال، وكان الزواج صفقة سياسية بين آل خليفة وآل المسند تهدف إلى وضع حد لطموحات آل المسند الذين هم من أشد معارضي حكم آل ثاني ويسعون لحكم المشيخة.
الشيخ خليفة لم يكن يتخيل أن ابنة خصمه ناصر المسند يمكن أن تدق المسمار الأخير في نعشه... موزة دخلت إلى الأسرة كزوجة رابعة لحمد بن خليفة الذي ارتبط قبلها ببنات عمومته، وبدل أن تعيش موزة على الهامش كما رسم وخطط لها «حماها» قامت بنسج خيوطها حول حمد غير المتعلم والطامع بخلافة والده.
بدأ التنفيذ في يوم الثلاثاء 27 حزيران من عام 1995، وكان الشيخ خليفة قد غادر قطر إلى لوزان في سويسرا للعلاج ولم يكن يعلم أن حفل الوداع الذي أجري له في مطار الدوحة كان الأخير وأن الابن حمد الذي قبّل يد والده أمام عدسات التلفزيون كان قد انتهى من وضع خطته للإطاحة به واستلام الحكم.
في صبيحة يوم الثلاثاء قطع تلفزيون قطر إرساله لإعلان البيان رقم واحد، وعرض صوراً لوجهاء المشيخة وهم يقدمون البيعة لحمد خلفاً لأبيه، ولكن قيل فيما بعد إن المشاهد التي عرضت من دون صوت كانت ممنتجة ومزورة، وقالت مصادر مقربة من الشيخ خليفة: إن ابنه حمد وجه الدعوة إلى وجهاء المشيخة وقام التلفزيون بتصويرهم وهم يسلمون عليه من دون أن يكونوا على علم بما يجري.
الشخص الثالث والعنصر الأساس في مؤامرة الانقلاب كان حمد بن جاسم ابن خال حمد بن خليفة، وهو من هندس الانقلاب من أوله إلى آخره وهو مازال يقبض أثمان خيانته لخاله مزيداً من النفوذ.
ولأن الخائن لا يأمن على نفسه ويعيش حياة الشك والريبة كان من الطبيعي أن يواصل حمد بن جاسم مؤامراته ليحتفظ بنفوذه ويبقى في المقدمة عائلياً، وهذا استدعى منه العمل بشكل متواصل على خلخلة العائلة الحاكمة وتقسيمها، وهي التي قسمت أساساً بفعل الانقلاب بين الأب والابن، لكن التقسيم الذي أراده حمد بن جاسم كان موجهاً ضد عائلة الأمير نفسه، فبعد الانقلاب مباشرة تركز دوره في إبعاد الإخوة –إخوة الأمير- وفي تحجيم الأبناء -أبناء الأمير من غير زوجته موزة المسند.
هذا التقسيم الذي مارسه حمد بن جاسم عَمّق الصراعات العائلية الموجودة أساساً باعتبار أن حكم أفرادها قائم على الانقلابات والغدر بالمحارم والأقارب بمن فيهم حكم خليفة نفسه الذي سبق أن أطاح بابن عمه.

مؤامرات القصر

ويقول مسؤولون أميركيون من بينهم ضابط مقيم في قطر: إن تلك الصراعات وصلت إلى مستوى خطير جداً يهدد بانفجار الوضع برمته، مشيرين إلى أنه صراع يتركز بين الحمدين، وهو صراع حكم، إذ تنقل تقارير إخبارية عن مصادر داخل العاصمة قولها: إن كلا الحمدين يتآمر للإطاحة بالآخر، فحمد بن خليفة أمسك بخيوط مؤامرة يحوكها وزيره ضده لإقصائه عن الحكم عبر تولية ولياً للعهد بشكل مؤقت ثم إزاحته بالتعاون مع عناصر مؤثرة في العائلة الحاكمة وبدعم أميركي كما سبق أن حدث في انقلاب عام 1995.... بالمقابل فإن حمد بن جاسم أمسك أيضاً بخيوط مؤامرة يحوكها الأمير ضده لإقصائه ويقال: إن ذلك سيكون على خلفية قرب انتهاء الأزمة في سورية من دون أن يحقق هدفه «بإسقاطها» بعدما واصل على مدى عامين ضخ الأموال والسلاح والمسلحين في أتون أزمتها، وإذا صحت التقارير الأميركية فهو بات مصدر خطر على الأمير الذي لن يوفر وسيلة لإقصائه وهو لن ينجو إلا إذا أطاح المرض بأميره أو تخلى عنه الأميركيون، أو إذا أعاد المؤامرة نفسها مع موزة المسند، وهذا احتمال ضئيل حسب مراقبين.
التقارير التي تتحدث عن الانقلابات المحتملة في قطر لا تقتصر فقط على الحمدين، فلا يكاد يمر عام أو عامان إلا ويُعلن عن إحباط محاولة انقلاب يقودها ابن عم أو قريب لهما أو ضابط، ودائماً يكون إحباط المحاولة -حسب التسريبات- بدعم ومشاركة من قوات أميركية بملابس مدنية.

اشهر الانقلابات

أشهر الانقلابات وأحدثها نسبت إلى اللواء حمد بن علي العطية في 17 نيسان 2012.. خبر الانقلاب نشر بداية في قناة «العربية» السعودية ثم في عدة مواقع ولكن الخبر اختفى بعد مدة قصيرة من نشره ولم يتم التعليق عليه من السلطات القطرية لا نفياً ولاً تأكيداً.
وخلال عام 2011 انتشرت روايات مختلفة عن انقلاب داخل المؤسسة العسكرية التي يسودها الغضب من سياسات الحمدين الموالية لـ«إسرائيل» وأميركا.
وفي عام 1996 كانت هناك محاولة انقلابية لابن عم الشيخ خليفة وبمشاركة من أولاد الأمير حمد نفسه ممن تضامنوا أساساً مع جدهم ضد الانقلاب الذي نفذه والدهم.
ومع استمرار تدهور صحة حمد بن خليفة فإن الصراع داخل عائلة آل ثاني يتضاعف ويتصاعد ولكنه يبقى تحت الأنظار الإسرائيلية- الأميركية المرابطة في قاعدة العيديد تترصد كل حركة لتتدخل وتكون جزءاً أساسياً في أي تطور.
تدرك الولايات المتحدة ومعها «إسرائيل» أن حظوظ حمد بن جاسم قد تكون الأكبر في أي تطور في حال وفاة حمد بن خليفة، وأن كليهما لهما مصلحة مشتركة في تطور كهذا، فليس هناك في المنطقة من خادم وفيّ لهما كما هو حمد بن جاسم، وهذا الأخير سعى على مدى عقدين تقريباً من أجل هذا الهدف... هنا تبرز قاعدة العيديد.

قاعدة العيديد الأميركية- الإسرائيلية

بعد الانقلاب، احتاج الحمدان إلى حوامل تضمن لهما دوام الحكم بمعنى ركائز على الأرض يستندان إليها لتحصين ذلك الانقلاب خصوصاً أنهما لا يأمنان جانب العائلة وقد يتعرضان لانقلاب ممائل ومن أقرب المقربين كما سبق وفعلا بالشيخ خليفة، وهذا ما حدث فعلاً، إذ كان هناك أكثر من محاولة انقلاب كما ذكرنا آنفاً... وكانت قناة «الجزيرة» إحدى هذه الركائز.
الركيزة الأخرى كانت القاعدة الأميركية في منطقة العيديد، هذه القاعدة مثلت بالنسبة للحمدين أكثر من مجرد قاعدة هدفها توثيق العلاقات مع واشنطن، هذه القاعدة لها أهداف في الداخل وفي الجوار (خصوصاً السعودية)، وصولاً إلى جوار الجوار الإقليمي إلى أفغانستان مثلاً، إذ شكلت قاعدة العيديد نقطة انطلاق العمليات الجوية في حرب الخليج الأولى، وفي غزو العراق، وأيضاً في الحرب على أفغانستان، ويتمركز 10 آلاف جندي أميركي في القاعدة التي تتسع لاستقبال 100 طائرة عسكرية.

«العيديد» بمواجهة السعودية

في 19 كانون الأول من عام 2011 تم بث تسجيل صوتي بمقاطع متعددة بين حمد بن جاسم ومعمر القذافي، وهو شريط شهير سيبقى ماثلاً في الذاكرة والتاريخ، فهو حسب الاختصاصيين والخبراء يمتلك درجة كبيرة من المصداقية نظراً للصوت الطبيعي المترافق معه، وفي هذا الشريط يتحدث حمد بن جاسم عن قاعدة العيديد وعن السعودية وعن النيات القطرية التآمرية ضدها.
يقول حمد بن جاسم للقذافي: لقد نجحنا في سحب القواعد الأميركية من السعودية إلى قطر وعملنا خللاً... السعوديون منحوا الأميركان قواعد مدفوعة الثمن، هذا يعني أننا كسرنا احتكار السعودية للخليج. ويخاطب حمد في جزء آخر من الحوار القذافي قائلاً: «لقد شاهدتَ عدد الرؤساء الذين حضروا دمشق (المقصود قمة دمشق عام 2008) وهو الأمر الذي لم يكن يحصل سابقاً وأن حضور قطر والكويت والإمارات (على مستويات عالية من التمثيل) يعدّ ضربة كبرى للسعودية.. الجامعة غير مسيطرة على هذا الموضوع.. نحن نتعامل مع الأميركان فيما يخص هذا الموضوع». وفي مقطع آخر يقول: «لدينا خلاف مع السعوديين بخصوص موضوع الجزيرة (القناة)، في المقابل لدينا اتصالات كثيرة، فالأميركان يسألوننا ويستشيروننا في الكثير من الأمور، مشكلتنا أننا لا يوجد الكثير من العرب حولنا لكي يُقال إن هذه المجموعة قوية».
استناداً إلى هذا التسجيل، فإن حمد بن جاسم كان يتحدث عن تأسيس تحالف جديد برئاسة قطر ليضعف الدور والنفوذ السعوديين في الغرب والمنطقة، وقاعدة العيديد في صلب هذا التحالف، ولاسيما أن قطر عرضت استضافتها كاملة بعد رفض السعودية أن يستخدم الأميركيون قاعدة الأمير سلطان الجوية في الحرب على أفغانستان، حسب مقابلة لحمد بن جاسم على «الجزيرة» خلال عام 2001.. بالعودة إلى التسجيل الصوتي، يتحدث حمد بن جاسم للقذافي عن موضوع طالما تم تكذيبه وهو محاولة انقلاب في قطر جرت عام 1996 واتهمت السعودية بدعمها، فيقول: «لا يمكن أن ننسى أن السعوديين عملوا انقلاباً علينا في يوم من الأيام».
وفي تلك المقابلة المذكورة مع «الجزيرة» في الفقرة السابقة يتطرق المقدِّم (وكان أحمد منصور في برنامج بلا حدود) إلى قلق السعودية من وجود عملاء استخبارات إسرائيليين في قاعدة العيديد إلى جانب الأميركيين يتجسسون على ما يحدث في قصور الرياض، فرد حمد: «نحن نسمح بالتجسس إذا علمنا به، لكن لهؤلاء طريقتهم الخاصة بالتجسس فقد يتجسسون عليَّ في بيتي من دون علمي»..
ثم يسأله المقدِّم عن المسيطر في تصريف شؤون القاعدة، الأميركيون أم القطريون فيجيب حمد: «هل تعتقد حقاً أن الأميركان إذا حضروا في أي منطقة أنهم يتركون أحداً غيرهم ليسيطر سيطرة كاملة، هذا كلام فارغ». وأضاف: «إن مجيء الأميركان إلى القاعدة كان بطلب أميركي وليس بطلب قطري».

قطر ذراع أميركية - إسرائيلية

ولم يتطرق حمد بن جاسم إلى الجزء من السؤال المتعلق بالجواسيس الإسرائيليين، وعما إذا كان الأميركيون هم المسيطرون في العيديد، وتالياً فإن الجواسيس الإسرائيليين هم من المسيطرين طبعاً إلى جانب الأميركيين، ربما لأن حمد يعتقد أن العلاقات القطرية - الإسرائيلية بلغت مرحلة لا يجوز لأحد أن يطرحها، بمعنى أنها باتت أكبر من العرب فلا يحق لهم تالياً استيضاح أي من جوانبها، ويمكن هنا أن نورد تصريحاً لرئيس الموساد السابق شابتاي شافيت في 31/3/2013 نشرته صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية قال فيه: إن قطر لعبت دوراً تاريخياً لمصلحة «إسرائيل» في المنطقة وبأكبر من دور بريطانيا نفسها والمتمثل بوعد بلفور، ويضيف: إن الخدمات التي قدمتها قطر لـ«إسرائيل» تفوق بكثير تلك التي قدمتها «إسرائيل» لقطر، مؤكداً أن السياسة الخارجية لقطر تمثل الذراع السياسية لـ«إسرائيل» والولايات المتحدة في المنطقة.
لم يعلق أحد من عربان الجامعة على هذا التصريح رغم خطورته خصوصاً في هذه المرحلة التي تقود فيها قطر مركب «الربيع العربي» وتنوب عن «إسرائيل» وأميركا في شراء وتمويل الموت والدمار والحروب الأهلية للأمة.
العلاقات القطرية - الإسرائيلية، كما هو مذكور بداية، خرجت إلى العلن رسمياً بعد ثلاثة أشهر فقط من انقلاب حمد على أبيه في عام 1995 وبعد ذلك بعام أقامت قطر مع «إسرائيل» مكتباً للعلاقات التجارية ليقوم مقام السفارة ومنذ ذلك الحين أصبحت زيارة المسؤولين الإسرائيليين للدوحة أمراً عادياً، ولكن كيف مررت وبررت قطر علاقاتها مع «إسرائيل» للشارع القطري، وكيف سوقت هذه العلاقات في الشارع العربي؟
في الداخل، سعى الحمدان إلى تجييش وتحريض القطريين ضد دول الجوار باعتبارها «الخطر الدائم»، ولرد هذا الخطر لابدّ من التحالف مع «إسرائيل» وأبرز وسائلهم إلى ذلك كانت قناة الجزيرة عبر تقاريرها وتغطياتها، ومن نافل القول: إن «الجزيرة» أدخلت «إسرائيل» إلى كل بيت عربي عبر استضافة مسؤوليها وعرض آرائهم ووجهات نظرهم وكأنهم ليسوا محتلين وليسوا معتدين على شعب بكامله!.
أيضاً وفي تبرير التحالف مع «إسرائيل» يقول حمد بن جاسم: «نحن لا نستطيع الدفاع عن قطر إذا قامت قوة كبيرة بمهاجمتنا نحن بحاجة إلى القوات الأميركية والولايات المتحدة» وكسب رضى الولايات المتحدة عبر «إسرائيل».

ملف التطبيع السري

في 9 كانون الأول من عام 2011 صدرت النسخة العربية من كتاب «قطر و«إسرائيل».. ملف العلاقات السرية» عن دار نشر «جزيرة الورد» في القاهرة، والكتاب ألفه الإسرائيلي سامي ريفيل الذي كان مسؤولاً في وزارة الخارجية الإسرائيلية وترأس فيها الفريق الذي كانت مهمته دفع علاقات التطبيع مع دول الخليج العربية، وقد اختار ريفيل الولوج إلى ذلك الملف من بوابة القواعد الأميركية الموجودة في قطر.
يستشهد ريفيل في كتابه بالتصريح الأول الذي أدلى به الأمير القطري لقناة «إم بي سي»، بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه الحكم، ويقول فيه: «هناك خطة لمشروع غاز بين قطر و«إسرائيل» والأردن يجري تنفيذها»، مطالباً بإلغاء الحصار الاقتصادي المفروض من جانب العرب على «إسرائيل».
ويعلق ريفيل: من مدخل القواعد العسكرية الأميركية والانفتاح الاقتصادي على «إسرائيل» بدأت العلاقة، وفُتح ملف إحدى أقوى العلاقات «الإسرائيلية» مع دولة عربية، وبأكبر مما حققته اتفاقية كامب ديفيد مع مصر، أما دول الخليج، ولاسيما السعودية، فكانت تخشى تسريب أي خبر عن لقاء بمسؤولين إسرائيليين أو أي شكل من أشكال التعاون مع الصهاينة، فيما انبرى «الحَمَدان» باتجاه علاقة مفتوحة على كل المستويات، من الاقتصاد إلى الأمن إلى الأدوار السرية النتنة.
يؤكد ريفيل صعوبة نسج العلاقات القطرية- الإسرائيلية التي شارك فيها بنفسه، لولا المساعدة التي حظي بها من مسؤولين كبار في قصر الأمير ووزارة الخارجية القطرية وشركات قطرية كبرى خاصة بحمد بن جاسم الأكثر حماسة لتلك العلاقات وتطويرها.
ويعود ريفيل إلى أيلول 1994 حين أعلن مجلس دول التعاون الخليجي عن وقف المقاطعة الاقتصادية غير المباشرة المفروضة على الشركات العاملة في «إسرائيل» أو معها، وتلت ذلك إقامة علاقات بين «إسرائيل» وهيئات ومؤسسات وشركات طيران عربية، مثل الخطوط الجوية الأردنية «رويال جوردنيان»، و«غلف إير» ومقرها في البحرين، والخطوط الجوية القطرية، وغيرها من الشركات... وكلها برعاية قطرية!!
ويذهب ريفيل في كتابه إلى الحديث عن تحريض قطري على السعودية والإمارات، والى الحديث عن تآمر قطري- إسرائيلي ليس ضد السعودية والإمارات، فقط بل ضد العديد من الدول العربية خصوصاً دول الجوار.

انقلابات ومؤامرات واتهامات

ومن المعروف أنه بعد كل محاولة انقلاب كانت قطر تتهم دول الجوار، ولاسيما السعودية بالتآمر عليها، ويُقال: إن «الربيع العربي» هو من حيّد جانباً (ومؤقتاً) ملف العداء المستحكم بين قطر والسعودية من جهة، وبين قطر وبقية دول الجوار من جهة ثانية، بالمقابل يقال أيضاً: إن هذا الربيع هو من وفّر لقطر كل الفرص لمضاعفة تآمرها على الجيران، مستخدمة أولاً ورقة التخويف من امتداد رياحه التغييرية إلى العائلات الحاكمة في هذه الدول، وثانياً باستخدام ورقة الإسلاميين تمويلاً وتسليحاً... يشار هنا إلى أن قطر لديها نزاعات حدودية مع السعودية والإمارات والبحرين والكويت.
وحمد بن جاسم كما ينقل عنه يعد الكويت والسعودية والإمارات ولايات تابعة لقطر يجب استردادها، ونحن لانزال نذكر الشتائم التي كالها للشيخ زايد عندما لم يؤيد انقلاب الحَمَدين.
وعليه لا تتوقف مؤامرات الحمدين على الجوار، وجميعنا نذكر كيف أن حمد بن جاسم فضّل عدم حضور قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة التي عُقدت في العاصمة البحرينية المنامة في 24 كانون الأول من عام 2012، إذ إن القمة شهدت اجتماعات حامية الوطيس عن دور قطر التآمري في كل دول الخليج خصوصاً في الإمارات التي وصل التوتر بينها وبين قطر إلى حد رفضها استقبال حمد بن جاسم المتورط شخصياً في دعم وتمويل مجموعات الإخوان المسلمين التي تم ضبطها ووثقت اعترافاتها بأنها مدعومة من قطر لزرع الفوضى والاضطرابات في الإمارات.
وهناك الفضيحة التي تفجرت قبل عام في الكويت على يد أحد النواب الكويتيين ويدعى سعدون حماد، ومفادها تآمر حمد بن جاسم على أسرة آل الصباح الحاكمة عبر ضخ ملايين الريالات لشراء الولاءات ضدها، وتحدى حماد أن يكذبه حمد، وإذا فعل فسيخرج ما لديه من أدلة موثقة وموثوقة.
في البحرين أيضاً استغلت قطر الاحتجاجات الشعبية أكثر من مرة (وعبر قناة الجزيرة) للضغط على سلطات آل خليفة لتمرير مشروعات وقرارات لمصلحتها، ولم تنجُ اليمن وسلطنة عُمان من مؤامرات قطر، فهي تدعم علناً مجموعات القاعدة في اليمن، وكانت صحيفة المنار المقدسية تحدثت في أول نيسان الماضي عن مقتل صهر حمد بن جاسم في منطقة جنوب صنعاء عندما كان يجند مرتزقة من القاعدة لتدريبهم في تركيا ومن ثم إرسالهم إلى سورية للالتحاق بالمجموعات الإرهابية فيها.
وفي سلطنة عُمان لعبت الأيادي القطرية لتثير سلسلة اضطرابات مع بداية «الربيع العربي» عبر تظاهرات لبضع عشرات من الأشخاص حولتها قناة الجزيرة إلى «ثورة»، وما لبثت هذه التظاهرات أن اختفت وكأنها لم تكن.

قطر.. ربيع مفخخ

تآمر حمد لم يقتصر على الجوار بل تعداه إلى دول عربية أخرى، ففي مصر كشفت وثائق «ويكيليكس» أنه أبلغ «إسرائيل» تبني قطر خطة لضرب استقرار مصر بعنف، وأن قناة الجزيرة تلعب دوراً محورياً في تنفيذ هذه الخطة عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث كل هذه الفوضى المستمرة منذ ما يزيد على عام.. وكانت التحقيقات المصرية فيما يعرف بقضية التمويل الأجنبي كشفت تورط قطر بضخ ملايين الدولارات لجمعيات أهلية مصرية متهمة بنشاطات مشبوهة، مع وجود متهمين آخرين في القضية نفسها وهم مسؤولون أميركيون وجمعيات أميركية عاملة في مصر.
وفي ليبيا، جميعنا راسخ في عقله وقلبه كيف جَرّت قطر ممثلة بحمد بن جاسم جامعة الدول العربية إلى طلب التدخل العسكري فيها والذي انتهى إلى غرق البلاد في فوضى سلاح واقتتال دفع بالعديد من المسؤولين الليبيين إلى فضح دور قطر وحمد في التآمر على بلادهم وصولاً إلى تقسيمها.
بعيد مقتل القذافي بأسابيع قليلة تحدثت صحيفة «ارغومنتي نيديلي» الروسية عن اعتراض سفينة تجسس روسية، كانت ترابط في مياه البحر المتوسط، لمكالمة هاتفية أجراها قائد القوات القطرية مع أمير قطر شخصياً وأخبره فيها بصريح العبارة أنه هو من قام بقتل القذافي الجريح، وليس ذلك الشاب الليبي ذو الثمانية عشر ربيعاً كما أشاعت وسائل الإعلام آنذاك، ورد الأمير بالثناء عليه ووعده بمكافأة مجزية.
وفي تونس نراقب جميعاً كيف تحول حكامها الجدد إلى لعبة بيد حمد يوجهها كرأس حربة ضد دول أخرى، وإن كان لم يُفضح بعد دور حمد فيما شهدته تونس.
وتبقى سورية شوكة في حلق حمد الذي فشل عبر أكثر من سنتين في كسرها على الرغم من أنه يقود مع «جزيرته» والغرب حرباً عالمية ضدها لم يسجل التاريخ مثيلاً لها في أي زمن ضد بلد من البلدان.
في الكواليس يقال: إن حمد يكاد يجن جنونه، وفي كثير في الأحيان يفقد أعصابه خلال لقاءاته مع مسؤولين أميركيين متوسلاً إليهم التدخل عسكرياً بعد أن وصل إلى قناعة مطلقة بأن إسقاط سورية أمر مستحيل من دون ذلك، فالشعب متلاحم مع قيادته والجيش متماسك والمؤسسات ثابتة والسلك الدبلوماسي متوحد، هذا عدا عن العجز المطلق في ثني حلفاء سورية عن دعمها رغم عظم الضغوط من جهة وسخاء الامتيازات والإغراءات المقدمة من جهة أخرى.
في 4 نيسان الماضي حدث ما لم تحسب قطر حسابه... طلاب فلسطينيون من جامعة خضوري في طولكرم شمال الضفة الغربية علقوا على عمود دمية تمثل أمير قطر حمد بن خليفة في مشهد يحاكي عملية إعدام شنقاً، ثم احرقوا الدمية وسط هتافات ضد آل ثاني وسياساتهم الموالية للعدو الإسرائيلي.
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سارع للتبرؤ من هذا الأمر الذي يأتي بعد خمسة أشهر ونصف من زيارة أمير قطر إلى غزة (23 تشرين الأول 2012) ولم تعلق قطر.. لكنّ المراقبين قرؤوا الحدث بصورة مختلفة متسائلين: هل هي بداية نهاية الحمدين؟!.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الحلقة 18: محمية قطر.. الدور والهدف .. ما خفي وما ظهر من جبل تآمر الحمدين شراء الذمم في القمم.. شيكات قطرية بلا رصيد وطني
» الحلقة 20: محمية قطر.. الدور والهدف .. ديمقراطية قطر الدموية الإرهابية إمارة يكسوها المال خارجياً وشعب مقموع مدفون في الرمال داخلياً
» الحلقة 4.. محمية قطر.. الدور والهدف.. امتلكت المال فتقمصت دور «إسرائيل» لاستهداف العروبة مشيخة قطر تحاول عبثاً أن تصبح دولة بشراء الذمم ومواقف الدول
» الحلقة 13: محمية قطر.. الدور والهدف.. الدور القطري في الأزمة اليمنية تمويـل وتحـريض وتـآمر على وحدة البلاد
» الحلقة 15: محمية قطر.. الدور والهدف.. قطر ــــ السعودية.. سباق المسافات الطويلة على طريق العمالة.. قطر الفائزة بجائزة العميل الأميركي الأكبر تنبري للفوز بجائزة تقسيم العرب

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى