منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حلقة 6: محمية قطر.. الدور والهدف.. قناة الجزيرة القطرية.. أداة سياسية في مشروع فوضى الربيع العربي مؤسسات استقصاء متخصصة: شعبية القناة في طريقها إلى الزوال

اذهب الى الأسفل

حلقة 6: محمية قطر.. الدور والهدف.. قناة الجزيرة القطرية.. أداة سياسية في مشروع فوضى الربيع العربي مؤسسات استقصاء متخصصة: شعبية القناة في طريقها إلى الزوال Empty حلقة 6: محمية قطر.. الدور والهدف.. قناة الجزيرة القطرية.. أداة سياسية في مشروع فوضى الربيع العربي مؤسسات استقصاء متخصصة: شعبية القناة في طريقها إلى الزوال

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء مايو 21, 2013 1:09 am

حلقة 6: محمية قطر.. الدور والهدف.. قناة الجزيرة القطرية.. أداة سياسية في مشروع فوضى الربيع العربي مؤسسات استقصاء متخصصة: شعبية القناة في طريقها إلى الزوال 5445.jpg-w450

تيري ميسان: «الجزيرة» أسسها شقيقان فرنسيان يحملان الجنسية الإسرائيلية هما ديفيد وجان فرايدمان

يتفق الكثير من الباحثين والمحللين والمتابعين على أن قناة الجزيرة وشريكاتها في مشروع الفوضى الهدامة، نفذت وظيفة مخابراتية بطريقة هستيرية خلال تغطيتها للأحداث التي شهدتها المنطقة العربية، إذ تحوّل مراسلوها ومعدّو البرامج فيها إلى أشخاص مهمتهم الأساسية نشر الفوضى وإشعال الحروب الطائفية والأهلية والتحريض عليها من خلال اعتماد كل وسائل التضليل والتشويه والكذب والتزوير لحرف الرأي العام وتشويشه وإدخاله في دهاليز معتمة خدمة للمخطط الصهيو-أمريكي المتجسد في مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي لا يمكن له أن ينجح إلا من خلال الدخول إلى العقل العربي وتعطيله وإعادة ترتيب أولوياته
مع بداية غزو العراق في العام 2003 من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها أصبحت الحرب الإعلامية من أخطر الحروب وأكثرها فتكاً وأقلها تكلفة وأسرعها تأثيراً على الدول والشعوب التي تواجهها، لدرجة أن المنظّرين لهذا الأسلوب الجديد من الاستهداف قالوا:
إن إسقاط الدول يحتاج اليوم إلى 10% من القوة العسكرية و90% من القوة الإعلامية والدعائية، وبعضهم الآخر ذهب إلى حد القول: إن الدول والشعوب سابقاً كانت تسقط عسكرياً ثم يأتي الإعلام لتظهير الهزيمة والانتصار، أما اليوم فإنه يمكن إسقاط الدول والشعوب دعائياً وإعلامياً ثم تأتي القوة العسكرية لتثبيت الهزيمة والانتصار.
هذا الأسلوب الذي بات يعرف بـ«القوة الناعمة» التي تشنّ حرباً افتراضية تنتج عنها هزيمة افتراضية، لجأت إليه الدول الاستعمارية القديمة والجديدة وعملاؤها خلال العامين الماضيين من تنفيذ مشروع الفوضى الخلاقة الذي أطلق عليه مصطلح «الربيع العربي»، إذ أُعدّت خططه وهُيئت أدواته منذ سنوات طويلة، لا كما يتوهم بعضهم بأنه وليد قيام محمد البوعزيزي بحرق نفسه أمام أحد أقسام الشرطة التونسية.
هذه الأدوات التي هيأتها الدول الاستعمارية وعملاؤها تمثلت بفتح قنوات مشبوهة لضخ الرسائل الإعلامية إلى مجتمعات وشعوب بعينها لتفتيت كيانها وإضعاف بنيانها وإيقاظ النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية فيها، وقد احتلت قناة الجزيرة القطرية المشبوهة في نشأتها وتوجهها واستخدامها رأس الحربة بين هذه القنوات الإعلامية.

نشأة مشبوهة ومؤسسات صهاينة

أطلقت قناة الجزيرة القطرية بث برامجها في 1/10/1996 وتزامن إنشاؤها مع إغلاق القسم العربي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» بعد سنتين من قيامها بسبب عدم توافق العائلة السعودية التي كانت تموّل القسم مع شروط الاستغلال المهني للصحفيين البريطانيين ووجدت أغلبية الصحفيين في الـ«بي.بي.سي العربية» نفسها في بطالة فتم تالياً توظيف هؤلاء في قناة الجزيرة.
يقول الصحفي الفرنسي الشهير تيري ميسان: إن مؤسسيها شقيقان فرنسيان يحملان الجنسية الإسرائيلية هما ديفيد وجان فرايدمان.
وكان الهدف من تأسيس الجزيرة –حسب ديفيد فرايدمان- خلق مجال يستطيع أن يتحاور عبره الصهاينة والعرب بحرية ويتبادلون النقاشات ويتعرفون على بعضهم.
ويشير ميسان إلى أن الإخوان فرايدمان عملا ما بوسعهما لإظهار قناة الجزيرة على أنها قناة عربية تهتم بالإنسان العربي وبالشؤون والقضايا العربية، وسرعان ما أضحت القناة التي تبث من الدوحة في قبضة السلطات القطرية وأميرها الذي كان قد أطاح والده بمساعدة أمريكا وبريطانيا.

دور «الجزيرة» في «الربيع العربي»

يتفق الكثير من الباحثين والمحللين والمتابعين على أن قناة الجزيرة وشريكاتها في مشروع الفوضى الهدامة، نفذت وظيفة مخابراتية بطريقة هستيرية خلال تغطيتها للأحداث التي شهدتها المنطقة العربية، إذ تحوّل مراسلوها ومعدّو البرامج فيها إلى أشخاص مهمتهم الأساسية نشر الفوضى وإشعال الحروب الطائفية والأهلية والتحريض عليها من خلال اعتماد كل وسائل التضليل والتشويه والكذب والتزوير لحرف الرأي العام وتشويشه وإدخاله في دهاليز معتمة خدمة للمخطط الصهيو-أمريكي المتجسد في مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي لا يمكن له أن ينجح إلا من خلال الدخول إلى العقل العربي وتعطيله وإعادة ترتيب أولوياته، إذ يصبح من الممكن التعامل مع العدو الصهيوني على أنه جار شرعي وليس كياناً غاصباً يحتل الأرض وينتهك المقدّسات ويمارس العدوان بكل أشكاله وألوانه، وهذا ما بدا جلياً من تكبير العصابات الإرهابية التكفيرية عندما شنّت الطائرات الصهيونية غاراتها على المواقع العسكرية السورية في مناطق جمرايا وقاسيون، وكانت قناة الجزيرة أول من نقل هذه الصورة المخزية بكل المعايير الدينية والوطنية والأخلاقية.
فعلاً لقد نجحت الجزيرة في نقل الصورة التي أرادتها أمريكا وأوروبا و«إسرائيل» وعملاؤهم، وأظهرت هويتها السياسية بعد سنوات طويلة من التخفي وراء شعارات كاذبة أقنعت فيها الشارع العربي بأنها الصوت الحر الذي يعمل من أجل مصالحه ويهتم بشؤونه وقضاياته.

أيديولوجيا إخوانية وبوق لحزب النهضة التونسي

جنّدت الجزيرة نفسها من اللحظة الأولى لانطلاق الفوضى التونسية في 17/12/2011 من خلال التغطية غير المسبوقة لحادثة حرق محمد البوعزيزي نفسه، إذ نقلت ردود الفعل والتطورات اللاحقة لتلك الحادثة، وهيّجت الشارع التونسي من خلال لقاءات توضيحية مفصّلة مع المواطنين، وقد تابع الشارع العربي بإعجاب التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة لسقوط نظام زين العابدين بن علي بعد أن كانت قد شحنته بكل أنواع الشحن العاطفي من ممارسات رجالات الأمن التونسي أثناء تصديهم للمتظاهرين وتركيزها على مشاهد العنف التي تهيّج الشارع الغاضب أصلاً من دون أن تغفل تركيزها غير المسبوق على دور جماعة الإخوان المسلمين المتمثلة بحزب النهضة الذي كان زعيمه راشد الغنوشي حاضراً بقوة على شاشتها حتى قبل وصوله من منفاه إلى العاصمة التونسية، وفي هذه اللحظة بدأت الجزيرة تكشف عن وجهها الإخواني المعادي للفكر القومي العربي، بل إنها ذهبت مباشرة لتتحول إلى بوق لجماعة الإخوان المسلمين ومنبراً لآرائهم وأفكارهم التضليلية التي تتقاطع مع رؤية أمير قطر المستنسخة من التوجيه الأمريكي لتعويم هذه الجماعة وقطع الطريق على أي فكر قومي عروبي ينتج ديمقراطية حقيقية تعبّر عن رأي الشارع العربي، وتالياً يهدد المشروع الفتنوي الفوضوي المعدّ للمنطقة والقائم على التناحر بين الفكر المتطرف المغلق والفكر القومي واليساري الذي يؤمن بالجميع، فتهاوت القناة من قناة الرأي الواحد إلى قناة الحزب الواحد، وتحوّلت بوقاً إعلامياً صريحاً لجماعة الإخوان المسلمين بما يتنافى مع سياستها التي أعلنتها سابقاً وكسبت من خلالها الشارع العربي وخطت الخطوة العلنية الأولى التي تسمح لها بمغادرة موقع قناة ما يطلبه المشاهدون إلى موقع ما يطلبه المرشد الإخواني.

الفوضى المصرية.. نيات مبيتة

لم تكد تهبط طائرة زين العابدين بن علي في ضيافة آل سعود حتى حزمت الجزيرة أمتعتها وتوجهت باتجاه ساحة التحرير في القاهرة بمصر لتغطية الفوضى المصرية التي كانت تعدّ على نار هادئة منذ العام 2009، وقد حانت اللحظة كي ينفخ فيها بكل قوة لتبدأ بالغليان والفيضان خارج القدر، وكانت من الفضائيات القليلة التي غطّت نقاطاً حساسة من أحداث القاهرة، وقد جنّدت جيشاً من المراسلين لتغطية الأحداث لحظة حدوثها، وفي أحيان كثيرة قبل حدوثها، أي إنها هي من كانت تضع الحدث افتراضياً من خلال عواجلها ثم تقوم بنقله بعد أن يصبح حقيقة على أرض الواقع.
وكما هي حال الفوضى التونسية، لم تكن الفوضى المصرية عفوية، بل كان قد أُعدّ لها بعناية بمساعدة مجموعة من العوامل الموضوعية التي كان يعانيها الشعب المصري من حكم الرئيس حسني مبارك وفساده وعمالته للأمريكان والإسرائيليين، فقد كشفت وثائق خطيرة سرّبها موقع «ويكيليكس» أن لقاء سرياً جمع رئيس مجلس وزراء مشيخة قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم آل ثاني مع مسؤول «إسرائيلي» عام 2009 أعلن فيه حمد للمسؤول «الإسرائيلي» أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف، وأن «قناة الجزيرة» ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث هذه الفوضى.
وقالت الوثيقة التي حملت الرقم /432/ تاريخ 1/7/2009: إن اللقاء بين حمد والمسؤول «الإسرائيلي» وقناة الجزيرة استغرق خمسين دقيقة، أسهب فيه بن جاسم بالحديث عن السياسة الخارجية القطرية في عدد من الموضوعات بما فيها القضية الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية، ولم يدّخر جهداً في شن هجوم شرس على مصر وصفها فيه بالطبيب الذي لديه مريض واحد ويجب أن يستمر مرضه وإن هذا المريض هو القضية الفلسطينية، وإن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية من دون حل حتى لا تصبح بلا قضية تضعها في منصب القائد للمنطقة العربية.
وقد قام الأمريكيون بتحليل هذا اللقاء وأشاروا في مجمل تحليلهم إلى كون الجزيرة أداة في يد القطريين يستخدمونها كيفما يشاؤون لخدمة مصالحهم على حساب أطراف أخرى.
أما الوثيقة الثانية ذات الرقم /677/ تاريخ 19 تشرين الثاني 2009 فقد تضمنت تقويماً شاملاً أعدته السفارة الأمريكية في الدوحة عن قطر ودور قناة الجزيرة في منظومة السياسة القطرية، وأشارت الوثيقة إلى أن تغطية الجزيرة أصبحت أكثر إيجابية تجاه الولايات المتحدة.
وأكدت الوثيقتان أن بن جاسم أكد لعدد من المسؤولين «الإسرائيليين» والأمريكان أنه بمجرد خروج المصريين إلى الشارع فإنه سيكلف قناة الجزيرة ببث كل ما يذكي إشعال الفتنة في الشارع ليس فقط بين المصريين والنظام ولكن بين المصريين بعضهم.
هذا ما فعلته الجزيرة بالضبط في 25/1/2011 بعد بدء تحرك الشارع المصري، بل إنها زادت عليه لأول مرة تثبيت كاميرات البث المباشر لكل ما يجري في ميدان التحرير والميادين الأخرى والتركيز على كل ما يثير العواطف ويستفز المشاعر من ممارسات غوغائية.

الفوضى الليبية- التضليل الديني وفتاوى القتل

بعد أن أصبحت قناة الجزيرة القطرية الوكيل الحصري للفوضى العربية تساندها مجموعة من الوكلاء الثانويين، طوّرت هذه القناة أدوات تضليلها وافترائها مستخدمة أسلوباً يتناسب مع المجتمع الليبي المتجانس دينياً، أي إن أسلوب الفتنة الطائفية لا ينفع في هذا المجتمع فزجّت شيخ الفتنة يوسف القرضاوي الذي سوقته مسبقاً كرئيس لهيئة علماء المسلمين في العالمي ليفتي بكفر الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ويجيز قتله ويسوّغ للمتآمرين كل الوسائل والأدوات للقضاء عليه بما فيها الاستنجاد بالناتو بعد أن مهّد سيداه الحمدان لذلك في جامعة التآمر العربي، وأصبح هذا المفتي الكبير «القرضاوي» لا يفارق شاشة الجزيرة وهو يحرّض ويسوّغ للناتو وعملائه قتل الشعب الليبي، هذا فضلاً عن أدوات الخداع والتضليل الأخرى التي استخدمت في ليبيا وسوقتها الجزيرة كالأرقام المهولة للقتلى والتي كشفت حقيقتها فيما بعد وسائل الإعلام الغربية، فعند تدخل الناتو في ليبيا وبدء القصف الجوي عليها سوّغت الجزيرة ومراسلوها الإرهابيون ومفتيها الأعور الدجال هذا التدخل لوقف مجازر القذافي التي ذهب ضحيتها أكثر من خمسة آلاف شخص في بنغازي وحدها في حين كانت الحقيقة التي تعرفها الجزيرة والقرضاوي والناتو، أن عدد القتلى في عموم ليبيا لم يتجاوز مئتي شخص وهذا ما أكدته مراسلة الـ«بي بي سي» البريطانية بعد سقوط طرابلس بشكل فعلي وكانت الجزيرة قد أسقطتها افتراضياً قبل ثلاثة أيام من سقوطها من خلال المجسمات السينمائية التي تشبه باب العزيزية مقر الزعيم القذافي في طرابلس.

الثورة البحرينية- حالة فريدة وعمى إعلامي

الحدث الوحيد الذي يستحق أن يطلق عليه ثورة في كل ما يسمى الربيع العربي هو الثورة البحرينية التي فاجأت الجميع ولم يكن لقناة الجزيرة والمخابرات القطرية وحكام قطر والخليج والاستخبارات الأمريكية والغربية والإسرائيلية دور في إشعالها بل إنها جاءت ثورة شعبية عفوية سلمية رداً على ظلم حكام البحرين وفسادهم ولذلك عمدت الجزيرة صانعة «الثورات العربية» إلى أسلوب جديد في التغطية الإعلامية تجلى في التجاهل الكلي لما يحدث داخل المدن والقرى البحرينية واتبعت استراتيجية فريدة في الإعلام يمكننا أن نطلق عليها اسماً «استراتيجية العمى الإعلامي»... فثورة البحرين التي انطلقت بالتزامن مع «ثورات الجزيرة القطرية» في تونس ومصر وليبيا في 15-2-2011 ولا تزال مستمرة حتى الآن تبنت فيها القناة القطرية وجهة نظر حكام الخليج معدة إياها فتنة مذهبية، فلا ثورة هنا ولا تنظير لكيفية إدارتها ولا توضيح لطبيعة التدخل العسكري الخليجي في البحرين ولا استضافة لمحللين عسكريين وسياسيين ودعاة حقوق إنسان، بل إنه لا يحق للشعب البحريني أن يطالب بحقوقه في الإصلاح والعيش الكريم وهنا تتجلى شعارات «الرأي والرأي الآخر» والكلمة الموضوعية والحيادية وعدم الانتقائية بأبهى صورها لدى الجزيرة ومشغليها وسادتهم الأمريكان والغرب والصهاينة.

الحراك اليمني- اللهيب الجانبي

لم يطلب مشغلو الجزيرة منها الوقوف مع طرف دون طرف آخر في اليمن كما فعلوا في تونس ومصر وليبيا لحساسية موقع اليمن على الخاصرة الجنوبية الشرقية لمملكة آل سعود، ولأن أي خطأ في حسابات المؤامرة على هذا البلد قد ينقل اللهيب الجانبي إلى داخل أرض نجد والحجاز، ولذلك كانت الجزيرة موجودة في ساحتين معاً ساحة الستين المعارضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وساحة السبعين المؤيدة له، ولم يكن مطلوباً إسقاط النظام بشكل كامل بل تنحية رئيس الدولة والحفاظ على كل مقومات الدولة اليمنية مع عدم السماح للديمقراطية والحرية أن تظهرا في هذا البلد لأن ظهورهما سيقوي الحراك في المنطقة الشرقية من السعودية وهذا ما لا تريده حكومة الجزيرة القطرية ومشيخات الخليج أن يحدث ولذلك عملت الجزيرة على عدم ترجيح كفة ساحة على حساب ساحة أخرى ملتزمة بالمبادرة الخليجية لإيجاد مخرج في اليمن وهذا دليل إضافي جديد على ميكافيلية هذه القناة الموجهة سياسياً وفقاًً لأجندة أيديولوجية قطرية- أمريكية- صهيونية تحول الخبر إلى موقف سياسي متى اقتضت الضرورة ذلك.

الأزمة السورية.. الجزيرة ولعبة البوكر

في الأزمة السورية جرى منذ اليوم الأول للمؤامرة على هذا البلد المقاوم والداعم للمقاومة والرافض للانصياع والاستسلام والإذعان للولايات المتحدة الأمريكية والغرب والعدو الصهيوني استخدام فاضح للكذبات الكبرى لتحريك الشارع السوري ولاسيما أن كل الأوراق التي استخدمت في تونس ومصر وليبيا واليمن لم تكن صالحة للعب في الساحة السورية، فالقيادة السورية لم ولن تكون يوماً عميلة للأمريكان و«إسرائيل» كما هي الحال في مصر.
ولم تستطع الجزيرة وشريكاتها في سفك دماء السوريين العزف على وتر انتفاضة كرامة وخبر كما حصل في تونس ولم يكن هناك مجال لنجاح مقولة ديكتاتورية الفرد كما في ليبيا.
فابتدعت كذبة أطفال درعا التي لم يرينا حتى هذه اللحظة أحد في درعا ولا في الجزيرة ولا في أي قناة فضائية هؤلاء الأطفال وقد انتزعت أظافرهم فلم يتحرك الشارع السوري بناء على إشاعات وهنا عمدت جزيرة الحمدين والأمريكان والصهاينة وأردوغان وآل سعود ومن لف لفهم إلى تجميع كل أوراق الكذب والخداع والتضليل والتزوير والفبركة وفتاوى الفتنة والقتل وزجت بها في الساحة السورية بطريقة أشبه ما تكون بلعبة البوكر للتلاعب بعقل المشاهد السوري والعربي والعالمي، فكانت تغطيتها لما يجري في سورية موتورة حاقدة تعج بكل أشكال التحريض والتلفيق والتزييف والتضليل والانتقائية وسخرت الكلمة والصورة والتحليل والإشباع الخبري والتمطيط والنفخ والاختلاق وكل ما تزخر به مصطلحات الإعلام والدعاية لإسقاط الدولة السورية، وعندما عجزت عن ذلك استنجدت بالتدخل الخارجي للناتو لكنه أيضاً خذلها فاستنجدت بالتكفيريين الوهابيين وكل مرتزقة العالم وأغدقت عليهم المال والسلاح والإعلام وأيضاً عجزوا كما أسيادهم.
لقد فقدت هذه القناة توازنها وأسقطت كل أقنعتها وتحولت من قناة إعلامية أيديولوجية إخوانية تكفيرية إلى قناة دموية إرهابية سمتها الأساسية الترويج للقتل والاغتصاب والنهب والسلب، وهذا ما أصبحت تؤكده يومياً وسائل الإعلام الغربية وعلى رأسها «راديو اوستن» النرويجي الذي قال: لقد تحولت قناة الجزيرة القطرية إلى قناة فضائية تابعة لجماعات مسلحة باتت تمتلك أرشيفاً مرعباً من القتل والذبح وتدريب الأطفال على القتل وتفجير السيارات المفخخة وسط حشود المدنيين في سورية، ومازالت قناة «الجزيرة» تصر على وصف كل هؤلاء القتلة القادمين بفتاوى من «تنظيم القاعدة» من دول عربية ومن دول آسيا الوسطى ودول أخرى عديدة بلحاهم الطويلة وعيونهم التي يتطاير منها الشرر بأنهم «ثوار» يسعون إلى تحقيق الديمقراطية ورعاية حقوق النساء والأطفال!! حتى بات الصحفيون في الدول الاسكندنافية يعدون تقديم قناة الجزيرة لصورة أفراد جبهة النصرة والقاعدة في نشراتها الإخبارية وتقاريرها عن الأحداث في سورية باعتبارهم «ثواراً» و«سفراء الربيع العربي» مجال تهكم وسخرية يومية لهم ويعلقون على ظهورهم في شاشة قناة الجزيرة قائلين: نعم إن هؤلاء هم ثوار القرن الواحد والعشرين ولديهم شهادات براءة من جهازي المخابرات القطرية والسعودية.

سورية تفضح الجزيرة وتسقطها بضربة صولد واحدة

عدم مقدرة الجزيرة وكل مشغليها وأسيادهم على إسقاط سورية بسبب صمود الشعب السوري وفضح الإعلام الوطني المتواصل لهذه القناة وأضاليلها وفرملة تسونامي الأكاذيب والخداع والفبركة والتحريض أوقف الاندفاعة العاتية لهذه القناة وأعطى المشاهد السوري والعربي والعالمي فرصة لالتقاط أنفاسه وتشغيل عقله والنظر برؤية موضوعية إلى ما تبثه فبدأ يكتشف الحقيقة عارية لا لبس فيها، ولذلك تحرر من إبهارها وخداعها له طيلة السنوات الماضية وعزف عن متابعتها حتى انخفضت نسبة مشاهديها إلى 86% من 43 مليون مشاهد إلى 6 ملايين مشاهد في العالم.
وهذا ما أكده راديو «اوستن» النرويجي ومجلة أفتونبلاديت السويدية معتمدين على دراسة استقصائية قامت بها ثلاث مؤسسات غربية متخصصة بالاستبيان والتقصي ومعنية بمتابعة تأثير وسائل الإعلام في الرأي العام منها جامعة «نورث وسترن» ومؤسسة «هاريس انترالتيف» لمصلحة مشيخة قطر.
وقد أكد التقرير الذي أعد عن نتائج الدراسة أن شعبية قناة الجزيرة في طريقها إلى الزوال، وأن المشاهد العربي فقد ثقته بقيم الأخبار المعلنة في القناة التي لعبت دوراً سياسياً وإعلامياً في «ثورات الربيع العربي».
وعزت الدراسة انخفاض نسبة المشاهدة في البلدان العربية لقناة الجزيرة سواء الناطقة بالعربية أو الانكليزية إلى افتضاح علاقة المخابرات الأمريكية بتوجيه سياسة القناة وتأثير جهاز المخابرات القطرية وتوجهات العائلة الحاكمة في السياسة الإعلامية للقناة.
وقد جاءت هذه الدراسة كارثة حقيقية لقناة الجزيرة وضربة قاصمة لجهود سنوات طويلة بذلتها لتسويق رسالتها الإعلامية الكاذبة لكونها تتبع سياسة قائمة على المصداقية والحرفية وعدم الانحياز في عرض نشراتها الإخبارية وفي تدبيج تقاريرها اليومية عن الأحداث.
وهذا ما أكده بدوره «راديو أوستن» الذي قال: إن أمير قطر أصيب بإحباط وغضب شديدين بعد اطلاعه على هذه التقارير السرية للدراسة.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الحلقة 5 : محمية قطر.. الدور والهدف .. قطـر والبحـث عـن شـراء دور إقليـمي أكبر من حجمها بكثير قناة الجزيرة «الحزب» الوحيد المعترف به في قطر!؟
» الحلقة 2.. محمية قطر.. الدور والهدف نشأة قطر.. العائلة ـــ الدور ـــ المحيط الإقليمي.. من التبعية العثمانية ـ البريطانية إلى التبعية الأميركية ـ الإسرائيلية
» الحلقة الأخيرة: محمية قطر.. الدور والهدف ..في دمشق سقط «ربيع» المتآمرين وكُسرت الحربة العدوانية على سورية من سورية بدأت الشعوب العربية تحكم على «الربيع العربي» وتصحو على واقع المؤامرة الكبرى ضد الأمة العربية
» الحلقة 19: محمية قطر.. الدور والهدف .. نهاية العمل العربي المشترك .. وقف المقاومة وتشريع الفوضى في «قمة» الدوحة سقط كامل القناع القطري: «إسرائيل» ليست العدو !
» الحلقة 16: محمية قطر.. الدور والهدف.. هل في مستطاع الدوحة تغيير قواعد الاشتباك في الصراع العربي- الصهيوني؟ أين تقع استباحة الأقصى من تفريط قطر بمكانة خطوط 4 حزيران 1967؟

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى