عاصمة الثورة" سقطت.. فماذا عن الثورة والثوار؟!
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
عاصمة الثورة" سقطت.. فماذا عن الثورة والثوار؟!
في حافلات خضراء.. رافعين الرايات البيضاء خرج مسلحو المعارضة السورية من حمص القديمة, بعد أن حولتها "ثورتهم" المعزمة إلى عصف مأكول.
من منا لم يسمع عن حمص, فكل متابع للحدث السوري أصبح يعرفها حارةً حارةً, وشارعاً شارعاً, فدائماً ما تصدرت الأحداث فيها نشرات الأخبار التلفزيونية, وصفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية, فمن "التظاهرات السلمية" إلى "الثورة المسلحة", وصولا إلى قطع الرؤوس وأكل القلوب وتقطيع الأوصال, كانت حمص دائماً ترسم مسار الأحداث على امتداد الوطن الكبير.
"عاصمة الثورة", الاسم الذي دائما ما تغنى به مقاتلو المعارضة, معتبرين إياها مرتكز الثورة وعنوانها ومنطلقها نحو بقية المحافظات والمناطق السورية، راهنوا دائما على ثباتهم فيها، وحلموا طويلا في أن يكون خروجهم منها فقط وفقط إلى القصر الجمهوري، لكن جرة العسل انكسرت، وانهارت كل الأحلام في مدينة ابن الوليد.
أما الثوار فخرجوا منها صاغرين ونسوا شعارات طالما رددوها "الموت ولا المذلة" و "يا حمص نحنا معاكي للموت" وأجبروا أن يرحلوا عن أرض حمص العدية بعد أن بحت حناجرهم بشعار "ارحل".
بعد حمص ليس كما قبل حمص، هذا ما يؤكده الجميع حكومة ومعارضة، هي نقطة تحول في تاريخ الأزمة السورية، فبعد القصير وتلكلخ والقلمون جاءت حمص لتقلب المعادلات والموازين، فتحرير حمص كان مختلفا شكلا ومضمونا، وهو ما يفتح أبواب واسعة وأساليب جديدة لحل الواقع المعقد دون أن تسيل المزيد من الدماء.
أمل حمص يحمل في طياته الأمل لسوريا، وعودة أهل حمص القديمة إلى بيوتهم في مشهد يعكس إرادة الحياة لدى السوريين، ويثبت بعد أكثر من ثلاث سنوات فشل مشروع القتل الجسدي والمعنوي والحضاري للسوريين، فالحمصيون أثبتوا بالأمس أن ما بنوه خلال آلاف السنين من حضارة لن يهدمه فكر تكفيري مظلم وإن طال الزمن.
"الثورة" انتهت عمليا منذ وقت طويل، لكنها اليوم انتهت حتى في أعين "الثوار" أنفسهم، التي يبديها بعضهم لا تتعدى أمرين فهي إما حالة صدمة ورفض لتصديق حقيقة الواقع ستنهي قريبا، أو محاولة البعض للاستمرار في اللعبة حتى النهاية لما تدره هذه اللعبة على المستفدين منها من مكاسب طائلة على حساب دماء الأبرياء، فهم يطبقون المثل "قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق".
حمص قالت كلمتها وعاد أهلها لبنائها من جديد، وعندما تنجح هذه التجربة سيتشجع السوريون في باقي المناطق التي يسيطر عليها "الثوار" على تكرارها، وهنا تعود حمص لترسم مستقبل الوطن من جديد.
من منا لم يسمع عن حمص, فكل متابع للحدث السوري أصبح يعرفها حارةً حارةً, وشارعاً شارعاً, فدائماً ما تصدرت الأحداث فيها نشرات الأخبار التلفزيونية, وصفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية, فمن "التظاهرات السلمية" إلى "الثورة المسلحة", وصولا إلى قطع الرؤوس وأكل القلوب وتقطيع الأوصال, كانت حمص دائماً ترسم مسار الأحداث على امتداد الوطن الكبير.
"عاصمة الثورة", الاسم الذي دائما ما تغنى به مقاتلو المعارضة, معتبرين إياها مرتكز الثورة وعنوانها ومنطلقها نحو بقية المحافظات والمناطق السورية، راهنوا دائما على ثباتهم فيها، وحلموا طويلا في أن يكون خروجهم منها فقط وفقط إلى القصر الجمهوري، لكن جرة العسل انكسرت، وانهارت كل الأحلام في مدينة ابن الوليد.
أما الثوار فخرجوا منها صاغرين ونسوا شعارات طالما رددوها "الموت ولا المذلة" و "يا حمص نحنا معاكي للموت" وأجبروا أن يرحلوا عن أرض حمص العدية بعد أن بحت حناجرهم بشعار "ارحل".
بعد حمص ليس كما قبل حمص، هذا ما يؤكده الجميع حكومة ومعارضة، هي نقطة تحول في تاريخ الأزمة السورية، فبعد القصير وتلكلخ والقلمون جاءت حمص لتقلب المعادلات والموازين، فتحرير حمص كان مختلفا شكلا ومضمونا، وهو ما يفتح أبواب واسعة وأساليب جديدة لحل الواقع المعقد دون أن تسيل المزيد من الدماء.
أمل حمص يحمل في طياته الأمل لسوريا، وعودة أهل حمص القديمة إلى بيوتهم في مشهد يعكس إرادة الحياة لدى السوريين، ويثبت بعد أكثر من ثلاث سنوات فشل مشروع القتل الجسدي والمعنوي والحضاري للسوريين، فالحمصيون أثبتوا بالأمس أن ما بنوه خلال آلاف السنين من حضارة لن يهدمه فكر تكفيري مظلم وإن طال الزمن.
"الثورة" انتهت عمليا منذ وقت طويل، لكنها اليوم انتهت حتى في أعين "الثوار" أنفسهم، التي يبديها بعضهم لا تتعدى أمرين فهي إما حالة صدمة ورفض لتصديق حقيقة الواقع ستنهي قريبا، أو محاولة البعض للاستمرار في اللعبة حتى النهاية لما تدره هذه اللعبة على المستفدين منها من مكاسب طائلة على حساب دماء الأبرياء، فهم يطبقون المثل "قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق".
حمص قالت كلمتها وعاد أهلها لبنائها من جديد، وعندما تنجح هذه التجربة سيتشجع السوريون في باقي المناطق التي يسيطر عليها "الثوار" على تكرارها، وهنا تعود حمص لترسم مستقبل الوطن من جديد.
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» بهدوء | غرفة «الموك» سقطت؛ فماذا عن الأردن وسوريا؟
» المعارضة السورية: سقطت “الثورة” في غرب حمص
» معارض سوري : هؤلاء خانوا عاصمة الثورة!
» عجبني هذا التقرير .. قوات الأسد تسيطر بالكامل على حمص "عاصمة الثورة" رويترز العربية
» من هى الاسرة التى هربت من عاصمة بلادها بعد ثلاث تفجيرات .....ومن هي الاسره التي مازالت تقيم في عاصمة بلادها رغم خمس سنوات من الحرب؟.
» المعارضة السورية: سقطت “الثورة” في غرب حمص
» معارض سوري : هؤلاء خانوا عاصمة الثورة!
» عجبني هذا التقرير .. قوات الأسد تسيطر بالكامل على حمص "عاصمة الثورة" رويترز العربية
» من هى الاسرة التى هربت من عاصمة بلادها بعد ثلاث تفجيرات .....ومن هي الاسره التي مازالت تقيم في عاصمة بلادها رغم خمس سنوات من الحرب؟.
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء مايو 14, 2024 10:53 pm من طرف larbi
» جولة داخل سوق الحوت- النادي البحري- في منطقة شط الهنشير ورصد أسعار بعض للأسماك
السبت مايو 11, 2024 3:59 pm من طرف larbi
» لقاء خاص مع وزير التخطيط بحكومة الوحدة الوطنية أ.محمد يوسف الزيداني
السبت مايو 11, 2024 3:58 pm من طرف larbi
» غائط القرن
الخميس مايو 09, 2024 3:33 pm من طرف larbi
» مؤتمر صحفي لحركة حماس في بيروت بشأن آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة
الثلاثاء مايو 07, 2024 9:04 pm من طرف larbi
» غائط القرن
السبت مايو 04, 2024 2:41 am من طرف عبد الله ضراب
» 5 علامات تشير إلى أن قطتك مستعدة للتزاوج
السبت أبريل 27, 2024 9:47 pm من طرف الحيوانات بالعربي
» وزير الأمن القومي للكيان المحتل ينقل للمستشفى بعد إصابته في حادث مروري في مدينة الرملة
الجمعة أبريل 26, 2024 10:50 pm من طرف larbi
» كلمة الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في اليوم الـ200 للحرب على غزة
الأربعاء أبريل 24, 2024 12:02 am من طرف larbi
» هل سمعت يوما بحيوان إسمه الميركات
الأربعاء أبريل 17, 2024 8:32 pm من طرف الحيوانات بالعربي