منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حول أسطورية الجيش السوري وصمود جنوده الأسطوري

اذهب الى الأسفل

 حول أسطورية الجيش السوري وصمود جنوده الأسطوري Empty حول أسطورية الجيش السوري وصمود جنوده الأسطوري

مُساهمة من طرف من أنتم الجمعة مايو 23, 2014 11:34 am


 حول أسطورية الجيش السوري وصمود جنوده الأسطوري 745343

كانت أخر الحروب الكبرى في القرن العشرين من حيث الخسائر في صفوف الجنود هي حرب تحرير الكويت أو مايعرف بعملية عاصفة الصحراء. ومن المعروف في العلوم العسكرية أن الخسائر الفادحة في الأفراد تلعب دوراً معنوياً سلبياً للغاية على الجنود الباقيين. عاصفة الصحراء لم تكن فظيعة فقط من حيث عدد الخسائر في صفوف القوات العراقية ولكنها كانت فظيعة أيضاً من حيث الطريقة التي قتل فيها أولئك الألوف من الجنود. فالمسبب الأول للخسائر البشرية في صفوف القوات العراقية لم يكن الأسلحة التقليدية بل أنواعاً جديدة من الأسلحة من قبيل الفوسفور الأبيض وقنابل الوقود الحراري التي تمتص كل الأوكسجين في المنطقة المستهدفة وتخنق الجنود ثم تخلق كرة لهب هائلة تحرق الجثث وتجعل التعرف عليها مستحيلاً.

كان لتلك الأسلحة أثرٌ بالغ على الحالة المعنوية للجنود العراقيين وساهم في خلق ذلك التأثير الجهد الإعلامي الأمريكي من ناحية عرض صور لجثث الجنود العراقيين الذين تعرضوا لتلك الأسلحة (ومنها الصورة المرفقة لجندي عراقي قتل وهو يحاول الهرب من مدرعته على الطريق الدولي بين العراق والكويت والذي اشتهر باسم "طريق الموت"). استمر تأثير تلك الصور يلاحق الجيش العراقي وما أن بدأ غزو العراق 2003 حتى شاهد العالم السقوط السريع لبغداد وتشرذم القوات وهربها خشية التعرض لموت مشابه لما تعرض له زملاؤهم قبل 13 عاماً.

منذ ذلك الحين والعديد من المحللين العسكريين يتساؤلون حول الطريقة التي يمكن فيها تحصين الجنود ضد انهيار المعنويات بسبب موت رفاقهم وخصوصاً الموت الفظيع كما يحصل في حالة القنابل الحرارية المستخدمة في العراق. لم يصل أحد إلى وصفة مضادة وكثيرون اعتقدوا أن مثل هذا الانهيار في المعنويات هو حتمي ولعله من الأفضل التركيز على وسيلة لتحويله إلى سلاح ضد الخصم بدل البحث عن حل له. ويقال أن هذا السلاح المعنوي لعب دوراً هائلاً في ليبيا - وإن كان هناك نقص في المعلومات حول الحالة الليية.

في سورية وخلال ثلاث سنوات من عمر الحرب المفروضة عليها، بذل خصوم سورية كل الجهود الممكنة لاستهداف الحالة المعنوية للجنود السوريين لتحقيق حالة مشابهة لما حصل في الحالة العراقية: أي حالة انهيار معنويات خشية ملاقاة مصير مشابه لما يلاقيه زملاؤهم الذين لم يكونوا يتعرضون للموت بل لموت فظيع تطارد صوره أهاليهم وأحبتهم ورفاقهم. هل كنتم تعتقدون أن قطع الرقاب والتمثيل بالجثث وقطع الرؤوس وشيها على النار واقتلاع القلوب وأكلها وتصوير كل ذلك ونشره في وسائل الإعلام والاستمرار في تكرار هذه الأفعال بشكل منتظم ومتواتر خلال ثلاث سنوات هو محض مصادفة أو سلوك فردي؟ يمكن لي القول والجزم انه سلوك مخطط له مسبقاً ولغاية مشابهة لماحصل في العراق؛ أي تحقيق انهيار في المعنويات وهروب للجنود وسقوط سريع للبلاد.

المفاجئة هي أن ذلك لم يحصل في سورية! مازال الجنود صامدين في طول البلاد وعرضها وفي كثير من الأحيان كانوا - ومازالوا - يتعرضون إلى حصار طويل - ليس حصار مشفى الكندي سوى نموذج عادي منه - ومع ذلك تجد الجنود ثابتين في خنادقهم وهم يعلمون أي مصير سيلاقون إذا ما وقعوا في الأسر ومع ذلك لا تلمس منهم تراجعاً أو خشية.

في شهر تشرين الثاني 2013 تدفق 5000 مسلح من الحدود الأردنية وهاجموا الغوطة الشرقية محاولين الوصول إلى بلدة العتيبة. يومها تدخل طرف خارجي ما - بحسب الكلام الإعلامي - وقام بعملية تشويش على الاتصالات في المنطقة وعزلت الوحدات المقاتلة السورية عن بعضها البعض لفترة طويلة مع استمرار حالة الإعماء على موجات الراديو والاتصالات. كان الرهان أن الوحدات المنتشرة في تلك المنطقة ستهرب أو تستلم تحت ضغط الهجوم العسكري واللعب على المعنويات حيث كان الهدف هو إشعارهم أن تدخلاً خارجياً قد حصل أو أن دمشق قد هوجمت - كما حصل لبغداد - وخصوصاً أنه لم يكن من الممكن لهم معرفة حقيقة مايحصل حولهم. ماحصل يومها أن الجميع بقي في موقعه واستمر بالقتال حتى انتهى الهجوم وفشل! ولم تضعف المعنويات أو تهتز!

ماحصل ويحصل في سورية لايمكن أن يعتبر أقل من أسطورة أو معجزة. فمعظم ماتتوقعه العلوم العسكرية وماحصل في البلدان الأخرى فشل في سورية ولا يبدو أن ذلك سيتغير في المستقبل القريب.

محمد الفتيح
من أنتم
من أنتم
عضو فعال
عضو فعال

ذكر
عدد المساهمات : 2198
نقاط : 4987
تاريخ التسجيل : 04/06/2013
 حول أسطورية الجيش السوري وصمود جنوده الأسطوري Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى