نوى.. الجيش السوري و حزب الله يخوضان معركة القضاء على الحلم الاسرائيلي

ياسر الحريري
تحت غطاء المناورات العسكرية الموحدة مع إسرائيل والاردن (جونيبر كوبرا) (الأسد المتأهب)، الولايات المتحدة أرسلت أكثر من 6000 من مشاة البحرية إلى الأردن وعدة آلاف من الجنود إلى إسرائيل.. والتدريب الاردني يبدأ يوم الاحد 25 مايو ويستمر حتى 8 حزيران. لقد بدأت تدريبات الولايات المتحدة واسرائيل هذا الاسبوع بمشاركة 6000 من أفراد قتالية أخرى من القيادة الاميركية والاوروبية بينهم 1000 من أفراد سلاح الجو لتشغيل أنظمة الدفاع الصاروخي.

وتقول تقارير اميركية انه أبحرت قبالة شاطئ اسرائيل على البحر المتوسط سفينتين حربيتين أميركيتين تحمل «انظمة ايغيس» القتالية. من المقرر أن تصل الى ميناء البحر الأحمر الأردني من العقبة خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبل هو إنزال أميركي كبير من مشاة البحرية من شأنها أن تنزل على الأرض. ووحدات خليجية أيضا ستشارك في التدريبات.
هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الولايات المتحدة باثنين من المناورات العسكرية الكبيرة في وقت واحد. وسيتم تنسيق التدريبات الأردنية والإسرائيلية من قبل مراكز القيادة في الولايات المتحدة.

وتم التخطيط لمناوراتين اثنتين كأي مناورات عسكرية سهله وبسيطه وفق التقارير، ويترافق هذا مع اخبار اعلامية اسرائيلية عن قوات عسكرية لحزب الله كبيرة اتجهت نحو جنوب سوريا لمساعدة الجيش السوري للتغلب على قوات المتمردين التي تقاتل لأكثر من أسبوع للسيطرة على مدينة القنيطرة في الجولان السوري مقابل الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة
في الأيام القليلة الماضية افادت تقارير اسرائيلية ان كل من إسرائيل والأردن عززا من انتشارهما مع الحدود السورية، لان تدخل حزب الله في معركة الجولان قد يؤثر الى حد كبير في لعبة الحرب التي تحولت إلى عمليات قتالية حقيقية.

وتقول مصادر متابعة للميدان السوري ان يوم الثلاثاء 20 ايار انطلق هجوم للجيش السوري لكسر الجمود الحاصل مع الجماعات التكفيرية في صراع على بلدة القنيطرة الجولان السوري، مما اعتبرته إسرائيل والأردن نذير شؤم تنقل قوات الأسد القتال حتى حدودها. حتى الآن، افشلت هجوم التكفيريين في حصول اي اختراق إلى القنيطرة – أو حتى وضعها في حصار – قيادة الجيش السوري، على الرغم من نقص شديد في القتال، قد صمدت امام هجوم مضاد.

ووفق تقرير اسرائيلي ان الجيش الأردني نشر شعبة الاليات الثانية على طول 380 كم من الحدود التي يسهل اختراقها مع الجار السوري في حدوث المعارك، جنبا إلى جنب مع كتيبة المدرعة 60. تم تعليق جميع الأوراق لضباط والرجال العاملين في قطاع الحدود.

في وقت سابق يضيف التقرير الاسرائيلي، دعم الجيش الإسرائيلي قواته على الحدود قبالة الجولان وحرمون، وفقا لمصادر عسكرية ديبكا الاسرائيلي المعروف بقربه من اجهزة الاستخبارات العسكرية الصهيونية. فوفقا لتقريرها قام الجيش السوري بهجوم مضاد يوم الثلاثاء وسيطر على قرية أم أسواج قرب بلدة درعا بجنوب سوريا، واستمر في التقدم على مزيد من مواقع التكفيريين في الجنوب. مما اعاق حركة الارهابيين من السيطرة على أجزاء من الطريق السريع الرئيسي من القنيطرة إلى دمشق يوم الاثنين. وكان من المفترض أن تؤدي إلى تطويق بلدة الجولان بهذه الخطوة ولكن هذا لم يحدث. النيران المكثفة من الدبابات شعبة التاسعة السورية أجبرت الارهابيين على الانسحاب عن الطريق السريع الاستراتيجي لتعويض النقص في القوات البرية.
وفي الجولان تقول المصادر المتابعة للميدان السوري، وجه الجيش السوري صواريخ غراد وسكود أرض -أرض وإجراء غارات جوية على المتمردين من طائرات حربية وطائرات هليكوبتر هجومية.
وقد انعكس القلق العميق إزاء الوضع الأمني الخطير الناشئ على الحدود الشمالية لاسرائيل بقوة على كلام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتز في لجنة الشؤون الخارجية في الكنيست ولجنة الأمن يوم الاثنين على الحاجة الملحة لعكس تخفيضات ميزانية الدفاع.

واشار الى ان «النظام الوطني للأولويات يتغير» وقال: «ومع ذلك، للأسف، «القرارات الوطنية» المتعلقة بالدفاع. «نحن في خضم تحد معقد لمواردنا لم نواجهه في الماضي، مع تداعيات دراماتيكية لجيش الدفاع الإسرائيلي. جئت اليكم بعد أسبوع صعب»، في إشارة من رئيس هيئة الاركان إلى الوضع على الحدود الاسرائيلية السورية، وقال: «نحن ملزمون في هذا الوقت لاتخاذ قرارات مؤلمة والتي تؤثر على جميع أنظمة وجميع مجالات العمل للاحتياطيات والجيش النظامي عندما يتعلق الأمر بالتدريب، والوضع في الميدان والجبهة الداخلية البلاد لديها تعليمات واضحة من الأولويات في الأمن اتخذناها بالفعل العديد من المخاطر كما هي المسموح بها».

وافادت مصادر عسكرية لـ«ديبكا» ان الجيش الإسرائيلي يحرس حتى الآن جميع المواقع مع الحدود السورية من افراد من المجندين. وقد تم نشر وحدات الاحتياط.

لماذا هذا القلق الصهيوني في مدينة نوى السورية؟ الاجابة واضحة تقول مصادر في 8 آذار انها المدينة الدرعاوية التي تربط الاردن والقنيطرة والجولان السوري المحتل اي انها مع الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة (اسرائيل) والحدود السورية مع فلسطين والاردنية مع اسرائيل، اي ان الجيش العربي السوري المقاتل وحزب الله وكل محور المقاومة باتوا على الحدود بوضعيات قتالية مباشرة مع العدو، وثانيا وهو امر هام انهاء مخطط اسرائيل لاقامة شريط حدودي في الجولان ـ اي بمحاذاة القرى اللبنانية من جهة العرقوب وقرى العرقوب، مما يعني انشاء ميليشيا يبدأ قوامها 1700 عنصرا بقيادة زهران علوش وغيره، وستعمد قوات العدو الى توسيع رقع الفصل مع سوريا الى حدود 43 كيلومتراً مربعاً وحينها تسرق المياه كما فعلت سابقا في الجنوب وتطوق دمشق بالنار وبالعملاء ومنها يمكن وفق منظورهم الهجوم على دمشق بدعم اسرائيلي مباشر، وهنا قضية هامة لمن لا يعلم، ان يعلم مدى الشراكة الاميركية ـ الاسرائيلية ـ الفرنسية وبعض الخليجية بالتآمر على سوريا المقاومة وعلى المقاومة في لبنان، اي ان من يخوض المعركة في سوريا يخوضها ضد اسرائيل واميركا وعملائهم في المنطقة، لذلك كانت قوات الجيش العربي السوري والدفاع الوطني وحزب الله في كل المعارك وخصوصا في معركة نوى وما بعد نوى بأنتصاراتهم يؤدون المشروع الاسرائيلي في سوريا ولبنان والمنطقة.