برعاية الصهيوني الفرنسي برنار ليفي ليبيا: محاولات قطرية لاحتواء حفتر وعرض تقاسم السلطة مع بلحاج
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
برعاية الصهيوني الفرنسي برنار ليفي ليبيا: محاولات قطرية لاحتواء حفتر وعرض تقاسم السلطة مع بلحاج
-سليم ضيف الله كشفت تقارير صحافية غربية وعربية عن سعي قطري حثيث لاحتواء الموقف المتفجر في ليبيا التي أضحت تهدد بالخروج من يد صانع القرار في بلدان ما يعرف بـ"الربيع العربي" الممثل في الثلاثي تونس ومصر وليبيا، بما يهدد بنسف الاستراتيجية القطرية والأجنبية الساعية إلى الاستفادة من الفوضى الليبية.
وتُعد انتفاضة اللواء خليفة حفتر المفاجأة السيئة الأخيرة في قائمة مفاجآت وانتكاسات دبلوماسية كثيرة منيت بها الدوحة، في صراعها مع القوى المناهضة لها عربياً وإقليمياً حول الملف الإخواني خاصة في مصر.
وكانت الهبة الشعبية التي أطاحت بمرسي والإخوان في مصر، الخطوة الأولى التي أعطت إشارة لتصدع المشروع القطري الغربي في المنطقة تبعه إجبار إخوان النهضة في تونس على تسليم السلطة الفعلية، ثم تحذير الجنرال المتقاعد حفتر في فبراير (ِشباط) الذي لم تحسن الدوحة ولا العواصم القريبة منها قراءته بشكل جيد، حتى بداية عملية تطهير ليبيا من الإخوان والإسلاميين على الأرض.
مفاجأة حفتر
ويبدو أن الدوحة التي كانت مشغولة بأكثر من ملف خليجي وعربي ودولي وسوري على وجه التحديد لم تتمكن من متابعة كل الأهداف المعادية التي ظهرت فجأة على شاشة رادارها، ما أصابها بارتباك شديد تسعى لتفاديه في ليبيا بمحاولة الالتفاف على خطوة حفتر التي تحظى بقبول متزايد وتأييد شعبي كبير في ليبيا وفي دول الجوار.
وفي هذا السياق، كشف موقع أفريكان مانجير في تونس عن لقاء مفاجئ الخميس 22 مايو(أيار) جمع بين قيادات إسلامية عسكرية في ليبيا بمندوب قطري وصل على جناح السرعة والسرية إلى مطار معيتيقة العسكري الواقع تحت سيطرة الكتائب الموالية لعبد الحكيم بلحاج القيادي الإسلامي والمتشدد السابق في صفوف القاعدة، ونقطة لقاء الحركات الإسلامية المسلحة والسياسية في ليبيا.
وجرى اللّقاء الذي جمع بين المندوب القطري وعبد الحكيم بلحاج وممثلين عن كتائب زنتان ومصراطة وطرابلس إَضافة إلى رؤساء قاعة العمليات العسكرية في طرابلس الخاضعة لبلحاج، وكان لافتاً حضور الفرنسي هنري برنار ليفي، اللقاء عارضاً خدماته للتوفيق بين بلحاج وحفتر، بعد اعتماد سيناريو لتقاسم السلطة بين بلحاج وزيراً للداخلية وحفتر للدفاع بمباركة علي زيدان رئيس الحكومة السابق المدعوم أوروبياً خاصة، الذي انتقل بعد إقالته من منفاه الألماني إلى القاهرة في انتظار تطور الأحداث في ليبيا.
عودة ليفي
ولكن المهم في هذا الاجتماع الذي خُصّص للنظر في سبل تقريب الشقة بين حفتر المعادي للاسلاميين وبلحاج الممسك بخيوط التقارب والربط بين كل الحركات والفصائل الإسلامية في ليبيا، الحضور الجديد بعد غياب ملحوظ عن الساحة الليبية والعربية للفرنسي هنري برنار ليفي الذي كان عند بداية الأحداث في 2011 سفير المتمردين في أوروبا وأكبر الداعين والمنظرين للتدخل الغربي ولحلف الناتو في ليبيا للإطاحة بالعقيد القذافي، كما أنه كان السبب وراء اعتماد الرئيس الفرنسي السابق وصديقه الشخصي نيكولا ساركوزي خطة الإطاحة بالقذافي الحليف والممول السابق لساركوزي.
وكان الصحفي الفرنسي الشهير نيكولا بو المختص في شؤون الشرق الأوسط والعارف بخفايا صناعة القرار القطري أول من أِشار إلى وصول هنري ليفي إلى طرابلس السبت، لترتيب مصالحة وخطة توافق بين حفتر وبلحاج، وتفادي تصعيد الوضع العسكري في طرابلس.
والمعروف أن ليفي اليهودي الديانة والصهيوني المواقف، من أكبر مؤيدي إسرائيل من جهة والإسلاميين من جهة أخرى، ويتمتع بعلاقات وطيدة مع قطر على غرار شخصيات عديدة فرنسية أخرى.
وأكد تقرير نيكولا بو الخاص باللقاء السري الأخير على أن الهدف من الرعاية القطرية، تفادي سيطرة حفتر على الوضع في ليبيا، بما أن سقوط الإخوان الذين يسيطرون على البرلمان المؤقت بفضل التحالفات مع الحركات القريبة منهم وليس بفضل وزنهم الانتخابي، سيعني نهاية المشروع الإخواني الإسلامي في المنطقة رسمياً، بعد انكفاء حركة النهضة في تونس واندحار الإخوان في مصر.
وكان لافتاً في هذا السياق، بعد أن بادرت النهضة إلى التنديد "بالانقلاب على الشرعية في ليبيا"عند بداية عملية الكرامة في ليبيا، بهدف استعادة البلاد من الإسلاميين من إخوان وأنصارشريعة وقاعدة ولكن أيضاً من أيدي مافيات السلاح والتجارة بالمخدرات والبشر، عادت الحركة بعد أقل من 24 ساعة لنشر نفس البيان على موقعها، ولكن مع حذف كل إشارة إلى انقلاب عسكري أو تحايل على الشرعية واكتفت إلى المصالحة وعرض خدماتها بالوساطة ببين الفرقاء في ليبيا وهو العرض الذي رفضته كل القوى الوطنية الليبية باستثناء بلحاج وبعض الجهات التي تتحدث باسم بعض الكتائب والميليشيات المسلحة خاصة في غرب ليبيا.
تقسيم ثلاثي
واعتماداً على ما جاء في التسريبات الخاصة بالاجتماع، عرض ليفي على اللّيبيين في غياب حفتر أو من يمثله، خطة تقسيم السلطة بين رجل قطر في طرابلس بلحاج ورجل الولايات المتحدة وبعض الدول العربية حفتر، على خلفية العلاقات القديمة بين حفتر اللاجئ في فيرجينيا بعد تهريبه من التشاد في الثمانينات على يد قوات فرنسية وأمريكية مشتركة بعد أن وقع أسير قوات الجنرال السابق في نجامينا حسين حبري وتخلي القذافي عنه في ما عرف بحرب شريط أوزو بين ليبيا والتشاد.
وبالنظر إلى التحول الخطير في الأحداث، واقتباساً عن نيكولا بو، يمكن طرح السؤال حول حقيقة وساطة ليفي والدوحة المشتركة في هذا التوقيت بعد أن تبين أن الأحداث في ليبيا تسير في اتجاه لا يخدم المشروع القطري ولا مشروع ليفي الصهيوني، أو كما يقول الصحافي الفرنسي إن"السبب الحقيقي لمثل هذه الوساطة أولا تحييد حفتر قدر الإمكان، وثانياً تفادي وصول فريق غير مقرب من الدوائر التي كانت وراء الأحداث العسكرية وعمليات الناتو وبعض القوات على الأرض في ليبيا عند التدخل للإطاحة بالشرعية ، وكشف بعض الأسرار المزعجة والمسيئة" للجهات التي خططت ومولت الأحداث التي عرفتها ليبيا والمنطقة عموماً منذ اسقاط الشرعية.
المصدر...http://www.24.ae/Article.aspx?ArticleId=81436
وتُعد انتفاضة اللواء خليفة حفتر المفاجأة السيئة الأخيرة في قائمة مفاجآت وانتكاسات دبلوماسية كثيرة منيت بها الدوحة، في صراعها مع القوى المناهضة لها عربياً وإقليمياً حول الملف الإخواني خاصة في مصر.
وكانت الهبة الشعبية التي أطاحت بمرسي والإخوان في مصر، الخطوة الأولى التي أعطت إشارة لتصدع المشروع القطري الغربي في المنطقة تبعه إجبار إخوان النهضة في تونس على تسليم السلطة الفعلية، ثم تحذير الجنرال المتقاعد حفتر في فبراير (ِشباط) الذي لم تحسن الدوحة ولا العواصم القريبة منها قراءته بشكل جيد، حتى بداية عملية تطهير ليبيا من الإخوان والإسلاميين على الأرض.
مفاجأة حفتر
ويبدو أن الدوحة التي كانت مشغولة بأكثر من ملف خليجي وعربي ودولي وسوري على وجه التحديد لم تتمكن من متابعة كل الأهداف المعادية التي ظهرت فجأة على شاشة رادارها، ما أصابها بارتباك شديد تسعى لتفاديه في ليبيا بمحاولة الالتفاف على خطوة حفتر التي تحظى بقبول متزايد وتأييد شعبي كبير في ليبيا وفي دول الجوار.
وفي هذا السياق، كشف موقع أفريكان مانجير في تونس عن لقاء مفاجئ الخميس 22 مايو(أيار) جمع بين قيادات إسلامية عسكرية في ليبيا بمندوب قطري وصل على جناح السرعة والسرية إلى مطار معيتيقة العسكري الواقع تحت سيطرة الكتائب الموالية لعبد الحكيم بلحاج القيادي الإسلامي والمتشدد السابق في صفوف القاعدة، ونقطة لقاء الحركات الإسلامية المسلحة والسياسية في ليبيا.
وجرى اللّقاء الذي جمع بين المندوب القطري وعبد الحكيم بلحاج وممثلين عن كتائب زنتان ومصراطة وطرابلس إَضافة إلى رؤساء قاعة العمليات العسكرية في طرابلس الخاضعة لبلحاج، وكان لافتاً حضور الفرنسي هنري برنار ليفي، اللقاء عارضاً خدماته للتوفيق بين بلحاج وحفتر، بعد اعتماد سيناريو لتقاسم السلطة بين بلحاج وزيراً للداخلية وحفتر للدفاع بمباركة علي زيدان رئيس الحكومة السابق المدعوم أوروبياً خاصة، الذي انتقل بعد إقالته من منفاه الألماني إلى القاهرة في انتظار تطور الأحداث في ليبيا.
عودة ليفي
ولكن المهم في هذا الاجتماع الذي خُصّص للنظر في سبل تقريب الشقة بين حفتر المعادي للاسلاميين وبلحاج الممسك بخيوط التقارب والربط بين كل الحركات والفصائل الإسلامية في ليبيا، الحضور الجديد بعد غياب ملحوظ عن الساحة الليبية والعربية للفرنسي هنري برنار ليفي الذي كان عند بداية الأحداث في 2011 سفير المتمردين في أوروبا وأكبر الداعين والمنظرين للتدخل الغربي ولحلف الناتو في ليبيا للإطاحة بالعقيد القذافي، كما أنه كان السبب وراء اعتماد الرئيس الفرنسي السابق وصديقه الشخصي نيكولا ساركوزي خطة الإطاحة بالقذافي الحليف والممول السابق لساركوزي.
وكان الصحفي الفرنسي الشهير نيكولا بو المختص في شؤون الشرق الأوسط والعارف بخفايا صناعة القرار القطري أول من أِشار إلى وصول هنري ليفي إلى طرابلس السبت، لترتيب مصالحة وخطة توافق بين حفتر وبلحاج، وتفادي تصعيد الوضع العسكري في طرابلس.
والمعروف أن ليفي اليهودي الديانة والصهيوني المواقف، من أكبر مؤيدي إسرائيل من جهة والإسلاميين من جهة أخرى، ويتمتع بعلاقات وطيدة مع قطر على غرار شخصيات عديدة فرنسية أخرى.
وأكد تقرير نيكولا بو الخاص باللقاء السري الأخير على أن الهدف من الرعاية القطرية، تفادي سيطرة حفتر على الوضع في ليبيا، بما أن سقوط الإخوان الذين يسيطرون على البرلمان المؤقت بفضل التحالفات مع الحركات القريبة منهم وليس بفضل وزنهم الانتخابي، سيعني نهاية المشروع الإخواني الإسلامي في المنطقة رسمياً، بعد انكفاء حركة النهضة في تونس واندحار الإخوان في مصر.
وكان لافتاً في هذا السياق، بعد أن بادرت النهضة إلى التنديد "بالانقلاب على الشرعية في ليبيا"عند بداية عملية الكرامة في ليبيا، بهدف استعادة البلاد من الإسلاميين من إخوان وأنصارشريعة وقاعدة ولكن أيضاً من أيدي مافيات السلاح والتجارة بالمخدرات والبشر، عادت الحركة بعد أقل من 24 ساعة لنشر نفس البيان على موقعها، ولكن مع حذف كل إشارة إلى انقلاب عسكري أو تحايل على الشرعية واكتفت إلى المصالحة وعرض خدماتها بالوساطة ببين الفرقاء في ليبيا وهو العرض الذي رفضته كل القوى الوطنية الليبية باستثناء بلحاج وبعض الجهات التي تتحدث باسم بعض الكتائب والميليشيات المسلحة خاصة في غرب ليبيا.
تقسيم ثلاثي
واعتماداً على ما جاء في التسريبات الخاصة بالاجتماع، عرض ليفي على اللّيبيين في غياب حفتر أو من يمثله، خطة تقسيم السلطة بين رجل قطر في طرابلس بلحاج ورجل الولايات المتحدة وبعض الدول العربية حفتر، على خلفية العلاقات القديمة بين حفتر اللاجئ في فيرجينيا بعد تهريبه من التشاد في الثمانينات على يد قوات فرنسية وأمريكية مشتركة بعد أن وقع أسير قوات الجنرال السابق في نجامينا حسين حبري وتخلي القذافي عنه في ما عرف بحرب شريط أوزو بين ليبيا والتشاد.
وبالنظر إلى التحول الخطير في الأحداث، واقتباساً عن نيكولا بو، يمكن طرح السؤال حول حقيقة وساطة ليفي والدوحة المشتركة في هذا التوقيت بعد أن تبين أن الأحداث في ليبيا تسير في اتجاه لا يخدم المشروع القطري ولا مشروع ليفي الصهيوني، أو كما يقول الصحافي الفرنسي إن"السبب الحقيقي لمثل هذه الوساطة أولا تحييد حفتر قدر الإمكان، وثانياً تفادي وصول فريق غير مقرب من الدوائر التي كانت وراء الأحداث العسكرية وعمليات الناتو وبعض القوات على الأرض في ليبيا عند التدخل للإطاحة بالشرعية ، وكشف بعض الأسرار المزعجة والمسيئة" للجهات التي خططت ومولت الأحداث التي عرفتها ليبيا والمنطقة عموماً منذ اسقاط الشرعية.
المصدر...http://www.24.ae/Article.aspx?ArticleId=81436
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32344
نقاط : 66417
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» المبعوث الأمريكي الخاص كشف أسرارصراع الفبرايريين.. حفتر.. عقيلة والسراج من أجل السلطة في ليبيا
» الفصائل الليبية تستأنف المحادثات لاحتواء الصراع على السلطة
» الجرذ علي زيدان: نصح صديقه المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي ألا يسافر إلى تونس
» "نيويورك تايمز": برعاية قطرية الارهابيين في سوريا يتسلحون من ليبيا
» الشيطان // برنار ليفي // يظهر في اوكرانيا من جديد لكي ينهي ما بدئه في ليبيا وتونس ومصر
» الفصائل الليبية تستأنف المحادثات لاحتواء الصراع على السلطة
» الجرذ علي زيدان: نصح صديقه المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي ألا يسافر إلى تونس
» "نيويورك تايمز": برعاية قطرية الارهابيين في سوريا يتسلحون من ليبيا
» الشيطان // برنار ليفي // يظهر في اوكرانيا من جديد لكي ينهي ما بدئه في ليبيا وتونس ومصر
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء مايو 14, 2024 10:53 pm من طرف larbi
» جولة داخل سوق الحوت- النادي البحري- في منطقة شط الهنشير ورصد أسعار بعض للأسماك
السبت مايو 11, 2024 3:59 pm من طرف larbi
» لقاء خاص مع وزير التخطيط بحكومة الوحدة الوطنية أ.محمد يوسف الزيداني
السبت مايو 11, 2024 3:58 pm من طرف larbi
» غائط القرن
الخميس مايو 09, 2024 3:33 pm من طرف larbi
» مؤتمر صحفي لحركة حماس في بيروت بشأن آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة
الثلاثاء مايو 07, 2024 9:04 pm من طرف larbi
» غائط القرن
السبت مايو 04, 2024 2:41 am من طرف عبد الله ضراب
» 5 علامات تشير إلى أن قطتك مستعدة للتزاوج
السبت أبريل 27, 2024 9:47 pm من طرف الحيوانات بالعربي
» وزير الأمن القومي للكيان المحتل ينقل للمستشفى بعد إصابته في حادث مروري في مدينة الرملة
الجمعة أبريل 26, 2024 10:50 pm من طرف larbi
» كلمة الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في اليوم الـ200 للحرب على غزة
الأربعاء أبريل 24, 2024 12:02 am من طرف larbi
» هل سمعت يوما بحيوان إسمه الميركات
الأربعاء أبريل 17, 2024 8:32 pm من طرف الحيوانات بالعربي