خريطة الانتخابات الرئاسية السورية

باستثناء محافظة الرقة حيث يسيطر تنظيم داعش ستجري الانتخابات الرئاسية السورية في المحافظات الثلاث عشْرة المتبقية بحسب ما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في سوريا.

لكل محافظة ظروفها الخاصة على مستوى توزع اللجان الانتخابية وأعداد الأسماء المسجلة على لوائح الانتخابات الظروفُ الأمنية وأعدادُ النازحين من مناطق الحرب تلعب دورا بارزا في هذا المجال.

وإذا بدأنا بالمحافظات التي يعتبر إجراء الانتخابات فيها تحديا للدولة، سنجد محافظتي حلب ودير الزور في الصدارة اللتين يسيطر المسلحون على أجزاء من المدينة والريف فيهما وفي حلب ستقتصر الانتخاباتُ على الأحياء الغربية حيث تسيطرُ الدولة وفي دير الزور لن تختلف الصورةُ كثيرا.

في محافظات الساحل تبدو الصورةُ معاكسة لحلب ودير الزور إذ تبدو الاستعدادات مكتملة لإنجاز الانتخابات في غالبية محافظتي اللاذقية وطرطوس حيث تُبسطُ الدولةُ سيطرتها بشكل شبه تام في هاتين المحافظتين أيضا ملايينُ النازحين من مناطق الشمال السوري كحلب وإدلب.

إدلب التي ستجري الانتخابات في مدينتها وجزء أساسي من ريفها كأريحا وجسر الشغور حيث لم تستطع المجموعاتُ المسلحة السيطرة عليها مع أنها هددت بإفشال الانتخابات في هذه المناطق.

بالانتقال إلى المنطقة الوسطى فإن الأجواء اللوجستية في مدينة حماة الهادئة وجزء مهم من الريف مهيأة لإجراء الانتخابات الرئاسية وهذا ما ينسحب على محافظة حمص أكبر المحافظات مساحة في سوريا حيث باتت المدينةُ جاهزة للانتخابات بعد سيطرة الجيش على كل أحيائها باستثناء حي الوعر الذي تُبذلُ مساع لحلحلة أموره عبر اتفاق شبيه بما جرى في حمص القديمة.

العاصمة دمشق بأكملها ستشهد الانتخابات مركزُ الثقل السياسي السوري من الواضح أنه جاهز على كل المستويات لهذا الاستحقاق كما أن العاصمة تضم أعدادا كبيرة من النازحين من المرجح مشاركةُ أجزاء منهم في الانتخابات أما في محافظة ريف دمشق فالانتخاباتُ ستجري حيث تسيطر الدولةُ علما أن جزءا من المناطق لم يعدْ إليه السكان حتى اليوم.

وإذا توجهنا جنوبا فإن محافظة السويداء أيضا تبدو جاهزة لاستقبال الانتخابات المعاركُ في محافظة القنيطرة ستمنع التصويت عن جزء منها وكذلك الأمر في درعا حيث يتقاسم الجيش والمجموعاتُ المسلحة السيطرة على المدينة والريف.