ألغت زيارة وفد «اليونيسكو» للقدس المحتلة قوات الاحتلال تهدم منشآت في جنين وتجرح 3 فتيــة فلسطينيين برصـــاص حي في رام الله

أصيب ثلاثة فتية فلسطينيين بالرصاص الحي في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مخيم الجلزون شمال رام الله بالضفة الغربية، بينما اقتحمت قوات الاحتلال أمس قرية برطعة الشرقية المعزولة خلف جدار الفصل العنصري غرب مدينة جنين وأغلقت مداخلها وباشرت بهدم منشآت في مناطق مختلفة فيها. وتزامنت تلك التطورات في وقت ألغت فيه قوات الاحتلال زيارة وفد منظمة «اليونيسكو» إلى مدينة القدس المحتلة التي كانت مقررة لتفقد مواقع تراثية وأثرية.
ونقلت سانا عن وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب شبان تجمهروا على مدخل المخيم الواقع قبالة مستوطنة بيت إيل المقامة على أراضي مدينة البيرة احتجاجاً على إحراق المستوطنين سيارة أحد سكان المخيم، ما أدى لإصابة ثلاثة فتية بأقدامهم نقلوا على إثرها لمجمع فلسطين الطبي في رام الله.
كما نقلت «صفا» عن مصادر محلية قولها: إن أكثر من عشرين آلية عسكرية حاصرت قرية برطعة وانتشرت في شوارعها ولاسيما في منطقة السوق الجديد وشرعت بعمليات هدم طالت ست منشآت تجارية.
وأشارت المصادر إلى أن جرافات عسكرية تقوم بعمليات الهدم، بينما يقوم الجنود بعمليات تمشيط ومداهمة للمحال التجارية.
وقال رئيس مجلس قرية برطعة غسان قبها: إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت القرية بعد إغلاقها من كل الجوانب وأعلنتها منطقة عسكرية وباشرت بهدم وتدمير المنشآت التجارية ومغسل للسيارات ومحلين لبيع قطع المركبات.
وأشار إلى أنه تم تسليم أصحاب عدة محال إخطارات هدم قبل نحو أسبوعين خلال مداهمات وعمليات هدم طالت حينها 11 منشأة تعيل 150 فلسطينياً واليوم تستكمل هدم المنشآت التي سلمت إخطارات في تلك الحملة.
كما أوضحت مصادر محلية أن عمليات الهدم تأتي في سياق مخطط يهدف للقضاء على سوق برطعة التي تحولت إلى مركز تجاري والعمل على عزلها وقتل الحركة التجارية فيها.
وفي الخليل داهمت قوات الاحتلال أمس عدداً من منازل الفلسطينيين في بلدتي إذنا وبيت أمر جنوب الضفة الغربية.
وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل داهمت قوات الاحتلال منزلين ونكلت بساكنيهما بحجة البحث عن شقيقين مطلوبين لقوات الاحتلال.
وأفاد الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر محمد عوض بأن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن ياسر محمد زعاقيق واحتجزت أفراده لمدة تجاوزت الساعة في إحدى الغرف، مضيفاً: إن نحو 12 جندياً داهموا المنزل وحاولوا اعتقال نجلي صاحب المنزل، كما داهمت قوات الاحتلال في الوقت ذاته منزل شابين آخرين في محاولة لاعتقالهما.
وضمن سلسلة طمس الحقائق التي تبنتها السلطات الإسرائيلية ذكرت وكالة «صفا» أن إذاعة الاحتلال حملت الجانب الفلسطيني مسؤولية إلغاء زيارة وفد اليونيسكو، بحجة أنه سيس زيارة الوفد.
وكان وفد المنظمة الدولية وصل إلى القدس المحتلة أمس الأول للتحقيق في الإجراءات الإسرائيلية التهويدية في المدينة.
ووفقاً لبيان لليونيسكو فإن أهداف البعثة هي دراسة حالة صون مدينة القدس القديمة وأسوارها باعتبارها موقعاً تراثياً عالمياً.
وتتكون بعثة التقصي من خبراء من مركز اليونيسكو للتراث العالمي والمجلس الدولي للنصب التذكارية والمواقع والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية، وكان من المقرر أن تقدم تقريرها عن القدس قبيل اجتماع لجنة التراث العالمي السنوي المقرر مطلع الشهر المقبل.