منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سوريا وحماقة الصهيونية .. و" يهودية الدولة "

اذهب الى الأسفل

 سوريا وحماقة الصهيونية .. و" يهودية الدولة "  Empty سوريا وحماقة الصهيونية .. و" يهودية الدولة "

مُساهمة من طرف بيت الصمود الإثنين يونيو 09, 2014 10:37 pm

حسن شقير



منذ اللحظات الأولى لوقوع الأزمة في سوريا ، وتحولها إلى حرب مفروضة عليها ، لم يستطع الكيان الصهيوني التوقف عن الرقص فرحا ، كون الحدث ، ليس حدثاً عادياً، يمكن أن يمر في قائمة الأحداث المصيرية التي تعصف بالمنطقة ، مرور الكرام على الكيان الصهيوني ، وذلك مرده ببساطة ، إلى أن هذا الأخير ، يُعتبر مع الولايات المتحدة – وبحسب إجماع متابعي الشأن الإستراتيجي لديهما – الأكثر قدرة على استغلال الأحداث العابرة في أرض ” الخصم ” ، والأسرع استثماراً لتلك الأحداث ، والبناء عليها ..ولعل هذا الأمر ، ديدن السياسة الصهيوأمريكية على الدوام .
إنطلاقاً من استراتيجية – الإستغلال والإستثمار تلك ، تحركت السياسة الصهيونية على تحرك الرمال السورية ، وذلك بغية تحقيق أهداف ، أقل ما يُقال عنها بأنها استراتيجية وجوهرية ، لا بل أنها تقترب من الوجودية بالنسبة للكيان ! ، والتي للمفارقة عجز عن تحقيقها ضمن استراتيجيته التدميرية السابقة ، وفي كافة الحروب التي خيضت لأجلها ، والتي كان وما زال على رأس رأسها ” يهودية الدولة ” وتجسيدها واقعاً على أرض فلسطين .
من هذا الهدف الصهيوني ” الأسمى ” انطلقت السياسة ، العسكرة ، الاستخبارات ، الإقتصاد ، وحتى الثقافة الصهيونية ، متوجهةً نحو تلك الأحداث المُستغلة والطارئة ، والتي من بينها حكماً الأزمة التي وقعت في سوريا في أذار من العام ٢٠١١ .
استبشر الكيان الصهيوني ، أن تلك الأزمة – ربما – تشكل طوق النجاة الحقيقي للتخبط الذي عاشه ويعيشه الكيان في تحقيق حلمه العنصري ذاك ، وخصوصاً بعد كل ذاك الفشل الذي أصابت كافة محطاته ، والذي اعتقد أنه من خلالها ، وعن طريقها ، يمكنه أن يجد ضالته ، وإن تنوعت تلك المحطات ، من أساليب الحرب الخشنة ، وصولا ً إلى
كل استراتيجيات الحروب الناعمة … والتي لم تُفلح جميعها في الوصول إلى مبتغاها ….
بعد أن استبشر الكيان بتلك الأزمة ، سارع بعدها إلى التبشير ، بأنها أزمةٌ مركبة ، تعشعش ” الطائفية والمذهبية ” بين ثناياها ! وصولا ً إلى البناء الصهيوني ، على نتائجها – التي توقعها سريعة ً – القائمة على إعادة الرؤية في تكوين الدولة في المنطقة العربية .. حيث صاغتها الدراسات الصهيونية ، على شاكلة دويلات ” متجانسة مذهبياً ” سترتسم على الخارطة الجغرافية في المنطقة العربية برمتها ، وذلك بُعيد هدوء العواصف فيها ..
من هكذا خارطة للكيانات السياسية المفترضة على الأرض السورية ، ومن بعدها لباقي الدول الأخرى المشابهة لسوريا في فسيفسائها المذهبي ، شرع الكيان الصهيوني في وضع خططه وأهدافه ، والتي كان على رأسها إسقاط رأس الدولة في سوريا ، حيث افترض أن ذلك سيكون بداية حتمية لإنهيار الدولة السورية بخريطتها الجغرافية الحالية ، والتي سرعان ما ستنطلق عدواها إلى كل من لبنان والعراق على حدٍ سواء … حيث تُصبح تلك الكيانات نظائر مقبولة بالنسبة لطرح يهودية الدولة – إن عبر المفاوضات أو غيرها – المبتغاة ، وفقاً للحلم الصهيوني الأزلي .
لم يكن من تداعيات صمود الدولة السورية ، ومعها أطراف الممانعة كافة في تلك الحرب المفروضة عليهم ، مقتصرةً على منع تفتيت الدولة السورية ، ومنع انتقال تلك العدوى إلى باقي الدول المحيطة ، ولم يكن من شأن ذاك الصمود الأسطوري ، أن يبقي تلك الدول على حالها قبيل تلك الحرب … مع أن كل ذلك ، ليس سهلا ً وقليلا ً أبداً ، وذلك نظراً لشراسة تلك الحرب التي شُنت على كل أولئك ! فعلى الرغم أن هذا بحد ذاته يُعتبر بالمنطق الاستراتيجي بأنه انتصار لا لبس فيه ، بمجرّد إفشال مخطط تحالف العدوان … إنما – وبالرغم من كل ذلك – فإن ما أفرزه ذاك الصمود يتخطى كل تلك التداعيات ، والتي تفوق بأهميتها أضعافٌ وأضعاف ، وقد تمظهر بعضها ، وبعضها الأخر في طريقه لذلك ..

في الشرق الأوسط

لم تكن خرائط التقسيم للشرق الأوسط ، منذ اتفاقية سايكس – بيكو المقيتة ، بمنأى عن تلك التداعيات الكبرى والمنتظرة على الخارطة الشرق أوسطية الجغرافية ، فما حدث بالنسبة للحدود اللبنانية – السورية ، لا يُنظر إليه صهيونياً ، على أنه بالأمر البسيط الذي يمكن تجاوزه ، وخصوصاً أن ما كان مرسوماً لتلك الحدود ، بعد سيطرة العصابات المسلحة في الجانب السوري عليها ، يتجاوز مسألة إفقاد الدولة السورية للسيطرة عليها ، بغية جعلها منافذاً للسلاح والمسلحين نحو الداخل السوري ، إنما تعداه الأمر إلى جعل منطقتها في مقلبيها اللبناني والسوري على حد سواء ، أشبه بدويلة ، أو بمنطقة عازلة ، تُشكل نواة لدويلة متجانسة مذهبيا ً ، بعدما أفرغت في جانبها السوري من أطياف معينة من الشعب السوري .. لتتجانس لاحقاً مع تلك الأطياف اللبنانية الموجودة في المقلب اللبناني … وهذا ما فُسّر لاحقاً بتلك الهجمة الصهيونية على اعتراض الكيان على ما أسماه سيطرة حزب الله على السلسلة الشرقية لجبال لبنان ، ومنطقة الحدود بشكل عام … ، لأن ما تبيّن لاحقاً أن تلك الدويلة المفترضة من الجانب السوري ، كانت قد بدأت بتأدية دورها المطلوب في جعلها بؤرة لتصدير الموت عبر السيارات المفخخة إلى كل تلك الجغرافيا التي كانت لا تزال تحافظ على لاتجانسها الطائفي سواء في سوريا ، أو في لبنان … وذلك في خطوات تمهيدية خفية لإقامة الشرانق الطائفية ، الممهدة لتفتيت الدول …
لقد أصيب هذا المشروع في بُعده الجغرافي في مقتله ، فلم يتم القضاء فقط على دويلة الموت تلك ، لتنتهي معها مشاريع الشرانق الطائفية فقط ، إنما تعداها ذلك إلى تهشيم الحدود المصطنعة بين لبنلن وسوريا ، وذلك كمسمار أولي في نعش سايكس – بيكو ، حيث وُضعت تلك الحدود ضمن العين الصهيونية وما يجري فيها وعليها ، فكانت إغارة جنتا رسالة لها ، حيث ردت عليها أطراف الممانعة ، من جيش سوري وقوات الدفاع الشعبي والمقاومة اللبنانية ، بعبوات شبعا ولاحقاً الجولان ، لتصل الرسالة إلى الكيان أن الخرائط ما بين لبنان وسوريا قد انشرحت ، بدلا ً من شرخها … وأن الطوائف قد دُمجت .. بدلا من فرزها .

في أوروبا وأمريكا



لا يخالج أحدٌ في العالم الشك ، حول دور الحركة الصهيونية العالمية في أوروبا تحديدا ً في إحياء التطرّف ، والكراهية والنزعة العنصرية عند بعض الجهات الاوروبية المرتبطة بشكل أو بأخر بهذه الحركة … حيث هدفت هذه الأخيرة إلى بث الكراهية الأوروبية تجاه العرب والمسلمين في أوروبا ، وتحميلهم جزء من المسؤولية حول الأزمة المالية ، والإقتصاد المتهالك في الدول الأوروبية ، وقد أضحى جلياً الهدف الصهيوني من وراء ذلك ، إن في أوروبا نفسها لصالح الصهاينة على حساب غيرهم ، أو بهدف اتخاذ اجراءات قاسية بحق كل من يُعتقد أنه يدعم المقاومة في لبنلن ، أو يعمل بشكل أو بأخر لحساب المحور الممانع .. والهدف الصهيوني المضاف لتشويه سمعة كل أولئك ، يصل إلى ما يصبو إليه الصهاينة ، ومنذ فترة طويلة ، إلى جعل هذه الشريحة العربية و الإسلامية المنتجة ، أن تتحول إلى عبء حقيقي في الدول والمجتمعات التي ربما تعود إليها …
ولكن ، ما لم تحسب حسابه هذه الحركة ، هو أن التطرّف الأوروبي الجديد ، والنزعة العنصرية التي أطلت برأسها مجددا على الساحة الأوروبية ، والتي هللت لها هذه الحركة في البداية ، ما لبثت أن استدارت نحو كل من هو غير أوروبي ، وبدون تمييز بين اليهودي أو العربي والمسلم ..
يعتقد الصهاينة أن ظاهرة التطرّف يمكن لهم أن يستفيدوا منها ، لناحية الهجرة اليهودية – هرباً من التطرّف – إلى فلسطين المحتلة ، إلا ّ أنهم يعيشون اليوم ، هاجساً يتمثل بوجود تيار أوروبي بارز ، يمقت العنصرية والتطرّف ، ويقاطع نماذجها في العالم ، والتي من بينها الكيان الصهيوني ، حيث يسعى هذا الأخير إلى إبقاء أوروبا تعيش العقدة الأزلية ، كتكفير عما يسميه الصهاينة ” ذنب المحرقة ” ، في حين هذاالتيار الأوروبي الجديد ، يسعى في جهة متعاكسة ، إلى نسيان الماضي ، والتطلع نحو أوروبا جديدة ، خالية من العنصرية ….
إذا اللعب الصهيوني بورقة التطرّف الأوروبي ، قد يصبح سيفاً ذا حدين ، قد يجعل من الصهاينة من جديد محطة لنقمة أوروبية جديدة ، يكون طرفاها جناحا الإعتدال والتطرّف في أوروبا على حد سواء … وعنوانها الجديد ، ربما يكون : إحياء المحرقة .. لا طمسها ! ولو بشكل مختلف هذه المرّة .
لم تكن حال الصهيونية في أمريكا ، أفضل حالا ً في هذه الأيام من سابقاتها ، فلقد أضحت العلاقة الصهيونية – الأمريكية – وبفعل الكثير من الحماقات الصهيونية في الداخل الأمريكي- توسم بلازمة : تقنين الرعاية .. لا نشرها .
خلاصة القول ، لقد شكل صمود سوريا والمحور الممانع معها من جهة ، وحماقة الصهيونية العالمية من جهة ثانية ، مشنقة مزدوجة لحلم الصهيونية السرمدي في تحقيق مشروعها العنصري ، والمتمثل بإقامة ” يهودية الدولة ” على ما تبقى من أرض فلسطين العربية
باحث وكاتب سياسي
بيروت في 08-06-2014



بيت الصمود
بيت الصمود
عضو فعال
عضو فعال

ذكر
عدد المساهمات : 2494
نقاط : 4934
تاريخ التسجيل : 06/05/2013
 سوريا وحماقة الصهيونية .. و" يهودية الدولة "  Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى