منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

استراتيجية الرئيس الراحل حافظ الأسد

اذهب الى الأسفل

استراتيجية الرئيس الراحل حافظ الأسد Empty استراتيجية الرئيس الراحل حافظ الأسد

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء يونيو 11, 2014 7:04 pm


استراتيجية الرئيس الراحل حافظ الأسد 334695

عمر معربوني

كعادتي عندما أقرّر الكتابة عن أمرٍ ما، أعمد الى مراجعة كلّ ما يتوفّر لديّ من معلوماتٍ حول الموضوع، وقد هالني عدد المواضيع التي تعرّضت للرئيس حافظ الأسد ولعهده متهمةً إياه بأبشع التهم، ومنكرةً لحقائق موثقةٍ في تاريخ سورية الحديث، يعرفها كلّ من عايش مراحل سورية منذ الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم وحتى لحظتنا هذه.

ويبدو واضحاً أنّ هذه الكتابات التي تولاها معارضون لم تراعِ الحد الأدنى من الدقة والموضوعية، وأحيلكم على واحدةٍ منها أصدرها بتاريخ 15/12/2004 مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية – المملكة المتحدة لندن، تحت عنوان "التدهور الاقتصادي في عهد حافظ الأسد"، للكاتب خالد الأحمد، وهو "باحثٌ" سوري في المنفى، يخجل حائزٌ على الشهادة الابتدائية أن يكتب مضمونها

وقد يتساءل البعض ما الهدف من استعراضي لهذه النقطة في عرضٍ يستهدف الكلام عن استراتيجية الرئيس الراحل حافظ الأسد.

في الحقيقة، عندما نتكلم عن حافظ الأسد بمعزلٍ عن موالاتنا أو معارضتنا له، فإننا نتحدث عن الباني الفعلي والحقيقي لسورية الحديثة في مضمونٍ يختلف عن مضمون ما جاء في "الدراسة" التي أشرت إليها، والتي تعكس الصورة تماماً بما لا يقبله العقل العلمي والمتابع الموضوعي ولا حتى العدو العاقل.
يعرف القاصي والداني أنّ سورية في بداية عهد الرئيس الأسد كانت مجرد دولةٍ زراعيةٍ بدائيةٍ تفتقر للحد الأدنى من البنى التحتية، إلا في المدن الكبرى كدمشق وحلب وحمص وبعض المدن الأخرى.

مرّت سورية، قبل الرئيس الأسد، بالعديد من المراحل والتبدلات والانقلابات، ولم تعرف استقراراً سياسياً أو أمنياً طيلة الفترة منذ تشكل أول حكومةٍ سوريةٍ بعد الجلاء، الى مرحلة ما سُمّي بالحركة التصحيحية التي قام بها الرئيس حافظ الأسد في السلطة.
تميّز عهد الرئيس حافظ الأسد بما أُطلق عليه اسم الخطط الخمسية، التي شملت كل القطاعات الاجتماعية والانتاجية في الزراعة والصحة والتعليم والنقل والصناعة والاتصالات والجيش وغيرها.

ففي الزراعة، شملت الخطط الخمسية عمليةً معقدةً وصعبة، تعدّدت بين إقامة السدود والبحيرات والأقنية واستصلاح الأراضي، لترتفع نسبة الأراضي المستصلحة والمروية إلى ملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية التي أوصلت سورية الى تحقيق الاكتفاء الذاتي في الحبوب والخضار، ولتصل حدّ تأمين احتياطي حبوب يستخدم في سنوات الجفاف. إضافةً الى نقلاتٍ نوعيةٍ في زراعة القطن وغيرها من الزراعات التي رفدت الصناعات التحويلية بما تحتاجه لتأمين كفاية الشعب السوري وتصدير الفائض.

في مجالي الصحة والتعليم كان القرار شجاعاً، بحيث يتم الانتقال بسورية من دولةٍ يسود فيها الجهل والأمية الى مصاف الدول المتعلّمة، والتي تقلص فيها حجم استشراء الأمراض الى درجاتٍ متدنيةٍ شكلت فارقاً كبيراً بين ما كانت عليه سورية وما أصبحت عليه، وتمثل الأمر في بناء آلاف المدارس وعشرات المعاهد والجامعات ومراكز البحث العلمي في أكثر من اختصاص.

قد لا يكون ما تحقق ملبياً للطموحات والحاجات، إلا أنه حقّق قفزةً يمكن اعتبارها ليست بالقليلة.
في مجال الصناعة، يمكننا الادّعاء أنّ البنية الصناعية التي كانت محصورةً في مدينة حلب تضاعف حجمها ونوعية عملها وكميات إنتاجها أضعافاً مضاعفة، لتشمل أيضاً باقي المدن السورية، والذي تمثّل في إقامة عشرات المدن الصناعية بأحجام مختلفة.

في مجال النقل، فإنّ شبكة الطرقات والمحلقات والجسور والأنفاق والسكك الحديدية والمطارات الموجودة في سورية لا تقلّ أهميةً عن أية دولةٍ حديثةٍ في العالم، بحيث لا يمكن الكلام عن قريةٍ لم تصلها الطرقات والخدمات المختلفة من ماءٍ وكهرباء واتصالات، وإن وجد فإنه موضوعٌ في سياق خطط شمول هذه الأماكن بما تحتاجه.

في مجال الاتصالات والمعلوماتية، شهد هذا القطاع تطوراً كبيراً بعد انتقال الحكم الى الرئيس بشار الأسد الذي يعتبر فاتح عهد التكنولجيا الحديثة، أو ما يطلق عليه تسمية تكنولوجيا المعلومات. وفي إشارةٍ لا بدّ منها، وفّر الرئيس الراحل حافظ الأسد كلّ ما يلزم من قوانين ومواكبة تنفيذها وتعديلها بما يتلاءم مع الضرورات والتطورات، وهو الأمر الذي ما زال قائماً حتى الآن. وأهم هذه القوانين هو القانون الشهير رقم 10، الذي أحدث تحولاً نوعياً في آليات وإجراءات متابعة وتنفيذ الخطط.

كان التهديد الصهيوني قائماً، طيلة عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، ولا يزال، وكان لا بدّ من العمل الجدي على بناء جيشٍ قوي يستطيع مواجهة هذا التهديد، وقد برهن هذا الجيش في أكثر من محطةٍ أنه قادرٌ على القيام بواجباته في الدفاع عن سورية، وأكبر مثالٍ المعارك الكبرى التي خاضها هذا الجيش في حرب تشرين عام 1973 وحقق فيها إنجازاتٍ هامة، ولولا تخاذل أنور السادات عن الاستمرار في الحرب وترك سورية تقاتل وحدها في حرب استنزافٍ لشهور، لحدث تحولٌ كبيرٌ في سير العمليات العسكرية.

أما التجربة الأهم التي شكّلت مفصلاً هاماً في تغيير النظرة والرؤية السورية لبناء الجيش وتسليحه، فكانت مواجهات العام 1982 في لبنان بين الجيش العربي السوري والجيش الصهيوني، والتي جعلت الرئيس الأسد يفتش عن استراتيجيةٍ بديلةٍ لخلق نوعٍ من التوازن الاستراتيجي أو توازن الرعب.

وكانت تجربة الجيش السوري في لبنان هي الملهم، حيث نجحت القوات الخاصة (سرايا الدفاع وسرايا الصراع) ووحدات المضاد للدروع في إيقاف تقدّم القوات الصهيونية في محوري عين دارة – نبع الصفا في منطقة الشوف اللبنانية، ومحور السلطان يعقوب في البقاع الغربي اللبناني. وكان هذا التقدم يستهدف قطع طريق الشام عند نقطة المديرج من جهة عين دارة، والوصول الى مشارف العاصمة دمشق، وربما دمشق، عبر محور السلطان يعقوب – ينطا دير العشائر.

ففي ظلّ غياب التكافؤ في نوعية الأسلحة، والتفوق المطلق لسلاح الجو الصهيوني، كان لا بدّ من إيجاد بديلٍ يشكّل توازن رعبٍ وردع، ومن هنا أطلق الرئيس الراحل حافظ الأسد نطريته التي أثبتت صحتها في المواجهات في لبنان وغزة – فلسطين القائمة على:

1- المقاومة عبر استخدام تكيتكات حرب العصابات القائمة على عناصر التخفي والإغارة والكمائن لإنهاك قوة العدو، وعماد هذه المقاومة المجموعات الصغيرة المدربة تدريباً عالياً وخاصاً والمسلحة بأسلحةٍ تتناسب وطبيعة أهداف العدو من آلياتٍ ودباباتٍ وأفراد.

2- عنصر الصواريخ بمختلف أنواعها ومداها، حيث شكّل هذا السلاح عامل رعبٍ غيّر في صلب المعادلة التي كانت قائمة، والتي توسّعتُ في شرحها في مقالٍ سابق.

من هنا يمكننا القول إنّ ما نعيشه اليوم من تحولات أدت بنا الى الخروج من زمن الهزائم والدخول في زمن الانتصارات، يعود للقرار التاريخي الذي اتخذه الرئيس الراحل حافظ الأسد في إبقاء الصراع مفتوحاً مع العدو في مراحل معينة، والانتقال إلى المبادرة في مراحل تالية.

فهل ستشهد السنوات القادمة مرحلة إنهاء الصراع؟

هذا السؤال جوابه مرتبطٌ بتائج الميدان السوري، فالمنتصر في الميدان هو الذي سيرسم آفاق المرحلة المقبلة، ليس في سورية وحسب بل في الإقليم برمّته.

*ضابط سابق (خريج الاكاديمية العسكرية السوفياتية).

( رابط الدراسة المذكورة http://www.asharqalarabi.org.uk/r-m/b-mushacat-t-e.htm)
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى