هذا هو أخو رئيس برلمان العراق . الناطق الرسمي باسم داعش والغبراء

هذا هو أخو رئيس برلمان العراق ..
نجيفيٌ وليس بالنجفي .. الناطق الرسمي باسم داعش والغبراء هو وأخوه المسخ الخاني على قبة البرلمان ذاك الذي تفوح من فمه كل أرياح الحقد المذهبي والطائفة البغيضة العفنه
هؤلاء هم شركاؤنا في العملية السياسية
هكذا يباع العراق ويشترى بعملة المذهب وعمالة الطائفة الخارجية
هذا ما أفرزه لنا دستور (بريمر) الحاكم العسكري الأمريكي على العراق ابان الاحتلال الأمريكي ، وعجزت عن رمي هذا الدستور العار في مزابل الخزي ، حكوماتنا التي تلت الاحتلال ..
عملاء مذهبيون لطائفة جديدة يحكم فقهها النعاج والقطيع
عراق مستباح فيه الانسان وأبوه التراب
سيادة تشتكي ذل نفوس أهل الدار وجهلهم ونفاقهم وأطماع لا تشبع
طرائق قددا وشلواً مخذم أنت يا بلدي ..
هنيئاً لسوريا الحبيبة وقفة أهلها وجيشها وقيادييها صفاً وبنياناً مرصوص لاقتلاع الدواعش والعهرة واخوان الشياطين والتفافهم حول قيادتهم الشجاعة الحكيمة سنة وشيعة ومسيحيين
وعزاء لنا أهل العراق عمالات الشريك ولؤم طينته والدماء الدخيلة
عزاء لنا فرقتنا وضياع الرأي فينا ومزرعة البصل
(قومي رؤوسٌ كُلُهم ... أرأيتَ مزرعة البصل)
عزاء لنا جميعاً سنة وشيعة ومسيحيين وباقي نسيجنا الآخر
أما آن لنا أن نثور لعراقنا الحبيب بوجه هذا الدستور الذي يشرعن الخيانة العلنية والعمالة العلنية تحت ستار المذهب والقومية والاقليم
أما آن لنا أن نصفع الوجه القبيح .. أيُ وجه قبيح كان
أما آن لرئيس وزرائنا أن يكون حقاً رئيس وزراء يحكم بلد له سيادة تعلو شأناً وشأواً فوق كل شيء وأي شيء ، أما آن للجيش العراقي أن يكون جيش العراق كل العراق وليس جيش صدام أو جيش البعث أو جيش هذه المحافظة دون تلك وجيش هذه الطائفة دون تلك
العشيرة في العراق سيد ، والطائفة سيد ، والمكون القومي سيد ، وصاحب العمامة سيد ، والمرجعيات .. كل المرجعيات سادة علا شأنها أم كانت وضيعة
الا العراق .. وحده هو العبد الذليل المستهانُ ما بين أهله الذين ينعمون بخيره وأفياء كرمه
رحمة بالعراق يا أهله ..
رحمة بأنفسكم يا جهال الأمم من حيث أنكم تظنون أنفسكم أعلمها وأعلاها وهذه سمة الجاهلين ..
أنا لست أنكر هنا وقفة الخيرين من أبناء البلد الذين امتازت مواقفهم برفض التابعية الى فكر القاعدة وأزلام آل سعود في المنطقة ، من أمثال أهلنا الشرفاء في سامراء والذين كان لهم الفضل الأكبر في درء الفتنة التي كادت أن تحل بالعراق وأهله جراء الهجوم البربري اليهودي السعودي على ضريح أمامي الهدى العسكريين في سُرّ من رأى
وأنهم لولا صحوة الضمائر فيهم واتقاد الوطن في نفوسهم لكنا اليوم في درك لا نحسد عليه وحمام دم لا ينجو من شره أحد
ولست أنكر مواقف النخب الخيرة الكثيرة من نسيجنا العراقي الجميل الحبكة والألوان في كل محافظة من محافظات العراق على اختلاف مذاهبهم الدينية والعقائدية والقومية
وإنما يحوي الجسد خلايا السرطان من خلاياه هو ذاته وليست دخيلة عليه من جسد آخر
والعار كل العار أن يكون السرطان أو الوجه القبيح اللئيم ، وهو موجود في كل قوم وكل طائفة ، أن يكون هو الممثل والناطق والمتصدي عن هؤلاء القوم أو اولئك وعن هذه الطائفة أو تلك ، ويكون الخيرون من هنا وهناك مغيبين ولا رأي لهم أو قرار
هذه هي الكارثة بعينها وهنا بيت الداء ، هنا تسقط الموصل وتهاجم سامراء وتنتهك الانبار او غيرها من بقاع العراق الحبيب ، هنا يعلو في البرلمان المملوك لصاحبه وليس للعراق ، نعيق الطائفي ذو الصوت القبيح ورئيس قبته وأخو من باع الموصل بحفنة من مال وخرق بالية سملاء من طائفية مقيتة قاتله
وهنا يتملق هذا السياسي القبيح لذلك الأقبح منه بغية تسقيط الآخر والفوز بالكرسي وهنا يستحسن أو يدافع عن دواعش اعتصموا في الانبار واغتصبوها سياسي آخر ، وآخر يتمنى لو يصلي ورائهم مؤتماً لكنه يُطرد
وآخر يشتم رئيس وزراء بلاده ويعتبره قاتل شعبه لأنه اراد تحقيق السيادة وسطوة الدولة في البلاد
كفانا اختباء وراء المِزَق ، بل كفنا نُأمِرُ اللئيم نواصي الكرام
الكل مطالب في هذه المحنة العربية العاصفة أن يجتث من داخله انتماء المذهب والطائفة والقوم وأن يزرع في جنينة نفسه ورود الوطن
آن لنا أن نشم رياحين الأخوّة في بلاد تعرشها العوسج الوهابي اليهودي واستافت على طينها الطيب النبت رمال مملكة الظلام وأحقادٌ سوداء اتتنا من عقالات يهود خيبر وليست ابداً من صعدة سمراء اعتلاها عقال عربي شريف الخيط والنياط ..

حسن مصطفى جمال الدين