منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأسد ، في مسألة الخروج الآمن

اذهب الى الأسفل

 الأسد ، في مسألة الخروج الآمن Empty الأسد ، في مسألة الخروج الآمن

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء يونيو 18, 2014 9:01 pm



أحمد الحباسى

أصدقاء سوريا كرماء ، هذا أقل ما يمكن أن يقال عنهم ، فقد عرضوا على الرئيس بشار الأسد ما يسمى “بالخروج الآمن ” ، قبل ذلك عرضوا الأمر على الرئيس صدام حسين ، و على الزعيم معمر القذافى ، و على سلوبودان ميلوزيفيتش ، و على أسامة بن لادن ، الأمريكان دائما هكذا يخلطون بين الماء و الزيت ، بين المقاومة و الإرهاب ، بين الديمقراطية و معتقل قوانتنامو ، بين حرية التعبير و إحراق جيشهم المستعمر في العراق كتب الإسلام و هتك دور العبادة ، يخلطون بين سماحة السيد حسن نصرالله و هذا الناطور خالد مشعل ، بين الرئيس إيميل لحود و هذه النسخة الفالصو ميشال سليمان ، الأمريكان دائما هكذا ، غرورهم هكذا ، نرجسيتهم هكذا ، دائما يعدون ، قليلا ما يوفون بالعهد .
لقد أثار عرض الأمريكان على الرئيس يشار الأسد في بداية تنفيذ مؤامرة” الثورة” السورية القذرة و الذي عرف ب”الخروج الآمن من السلطة حالا ” حفيظة الشعب السوري و كثير من الأحرار في العالم العربي بالذات ، خاصة أن الرئيس الأمريكي هو من خرج إلى العالم مطالبا الرئيس السوري بالتنحي حالا و الخروج الآمن حالا ، ذلك أن هذه المبادرة ” الكريمة ” من رئيس أكبر دولة في العالم ليست وليدة الصدفة و لا تمثل نتاجا لرغبة شعبية سورية ، بل يظهر أن الإدارة الأمريكية قد ناقشت مع بعض أتباعها العرب في المنطقة و في أوروبا هذا العرض السخيف ، و انتهت إلى قرار غير قابل للطعن بأي شكل من الأشكال مفاده أنه على الرئيس السوري الخضوع إلى منطق القوة الصهيونية الأمريكية و القبول بمغادرة سوريا إلى مكان تخصصه هذه الإدارة عادة للمغضوب عليهم من رؤساء العالم .
لم يكن مدرجا على جدول أعمال القيادة السورية بالطبع مسألة التنحي أو القبول بالعرض الأمريكي ، هذا مؤكد و معلوم للجميع ، و لم يكن الشعب السوري قابلا بهكذا عرض صهيوني امبريالي ، فمشاعر الشعب السوري تجاه الضغوط و الإملاءات الأمريكية معلومة و هي ترفض من الأساس المس برمز الدولة و النظام السوري تحت أي مسمى و تحت أية ظروف ، و إذا كانت هناك مآخذ شعبية مختلفة على الرئيس و على حكومة الرئيس و على سياسة الرئيس فالشعب السوري يرفض نشر الغسيل الوسخ في الخارج و لا يقبل المساس برمز الدولة بعلة مد العون لتطلعات الشعب أو الوقوف إلى جانب خيار الشعب السوري في البحث عن مزيد من مناطق الحرية و أمكنة ممارسة الديمقراطية ، لذلك جاءت مشاعر الشعب السوري متعارضة تماما مع “الوصفة” الأمريكية الجاهزة ، و زادت النرجسية الأمريكية هذا الشعب شعورا بواجب الوقوف مع رمز الدولة ، حتى لو كان من باب المناكفة للهيمنة الصهيونية على المنطقة .
هناك أمر مهم ، إذ يتحدث الجميع عن وجود مكاتب دراسات و أبحاث و متابعات و تحليل أمريكية صهيونية مهمتها متابعة و تحليل الأحداث العربية ، لكن من المثير أن المراقبين لم ينتبهوا إلى حد الساعة إلى فشل هذه المكاتب و الرؤوس المفكرة التي تعمل فيها أو تشرف عليها ، فرغم كل “شغل” هذه المكاتب و تدعيمها بتقييم المخابرات الأمريكية الصهيونية الأوروبية العربية ، فقد فشلت في استشعار ما يسمى بالربيع العربي ، في طرد الخبراء الروس من طرف الرئيس السادات ، في التنبؤ بحرب أكتوبر 1973 ، بصمود المقاومة اللبنانية صيف تموز 2006 ، بقدرة المقاومة على حماية ” أمنها الداخلي” ، بقدرة المقاومة العراقية على إيقاف مشروع الفوضى الخلاقة ، بتأميم قناة السويس سنة 1956 ، ياغراق السفينة ايلات ، باستهداف السفارة الأمريكية في لبنان ، بقدرة المقاومة على جلب السلاح من إيران إلى سوريا ثم لبنان ..الخ من علامات فشل هذه الدكاكين ، و بالتالي فقد فشل الرئيس الأمريكي مرة أخرى في فهم التضاريس السياسية و العقائدية و الفكرية للشعوب العربية .
على طول مسافة حكم الحكام العرب كانت هناك تنازلات قذرة للأمريكان ، و كانت هناك مناطق ” ظل ” و عتمة كثيرة ، و بالطبع أدت كل هذه التنازلات إلى خلق شعور لدى الأمريكان بالقوة و بالعظمة ، لكن الحقيقة الساطعة أن هؤلاء أكثر جبنا من الصهاينة لولا قوة السلاح المفرطة التي يملكونها ، و لولا طبيعة التنازلات المهينة للحكام العرب ، و مع الوقت شعر الأمريكان أنهم قادرون على الإطاحة بكل الأنظمة العربية بمجرد أمر عمليات تنفذه القوات أو المخابرات الأمريكية ، لكن ، و دائما هناك لكن ، هذه المرة لم تكن سوريا دولة من ورق ، و لم يكن نظامها آيلا للسقوط بمجرد إيعاز أمريكي ، بالعكس ، كان على الأمريكان و حلفاءهم المتآمرين أن يبحثوا لدى الروس عن طريق للخروج الآمن من سوريا ، و من هذه المؤامرة اللقيطة ، و كما هرب الجيش الأمريكي من العراق تحت ضربات المقاومة العراقية المسنودة سوريا ، فقد جاء الوقت ليهرب الإرهابيون و كل أزلام المؤامرة من سوريا تحت جنح الظلام كما حصل للصهاينة عند فرارهم من لبنان سنة 2000 ، المشكلة في الصمود و الصبر ، في الصمود و الصبر .
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى