منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مسلحو جرود عرسال بين خيارين.. لا ثالث لهما

اذهب الى الأسفل

مسلحو جرود عرسال بين خيارين.. لا ثالث لهما Empty مسلحو جرود عرسال بين خيارين.. لا ثالث لهما

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة يونيو 20, 2014 9:35 pm

مسلحو جرود عرسال بين خيارين.. لا ثالث لهما 720766

عمر معربوني

تنفّذ منذ أيام وحداتٌ من الجيشين السوري واللبناني عملياتٍ عسكرية على الجهتين المتقابلتين للحدود اللبنانية السورية. إنّ إطلاق تسمية معارك على ما يجري لا يتطابق مع الحد الأدنى من التوصيف، وما يجري هو محاولات فاشلة من الجماعات المسلحة لاختراق بعض الأماكن في عرسال ورأس المعرّة وسهل رنكوس، تنتهي بوقوعهم في كمائن معدّة مسبقاً من وحدات الجيشين اللبناني والسوري.

ماذا يجري بالضبط، وهل تعمل الوحدات العسكرية للجيشين اللبناني والسوري ضمن خطة واحدة وتنسيق مباشر؟
بعد انتهاء الجيش السوري ووحدات المقاومة من السيطرة على منطقة القلمون وطرد المسلحين منها، فرّ عددٌ كبيرٌ من المسلحين في اتجاهات مختلفة، البعض استطاع الوصول الى الزبداني وسرغايا، والبعض استطاع الوصول الى قرية الطفيل اللبنانية، والبعض الآخر استطاع الوصول الى عرسال ليتوارى فيها ضمن مخابئ لهذه الجماعات أو تغلغل في مخيمات النازحين السوريين في محيط البلدة. الجدير ذكره أن عرسال تحتوي 13 مخيم نزوح، يعيش فيها حوالي 75 الف نسمة إضافةً الى حوالي 8 الآف نسمة تعيش في بيوتٍ مستأجرة ضمن عرسال نفسها.

يعيش أفراد الجماعات المسلحة ظروفاً صعبة ومعقدة، وتؤكد المعلومات أنهم يعانون نقصاً حادّاً في المواد الغذائية والوقود، وأن كميات الذخائر المتوفرّة لديهم لا تجعلهم قادرين على خوض معارك مواجهة، لهذا يكتفون بالاختباء في الوديان والمغاور الموجود بكثرة في المنطقة ولا يخرجون منها الا بهدف التسلل بالاتجاهين اللبناني والسوري.

والجدير ذكره أيضاً أنّ طبيعة العمليات التي ينفذها الجيشين السوري واللبناني تختلف كثيراً في نوع العمليات وميدانها. ففي الجهة اللبنانية تجري العمليات بنمطين:

1- النمط الأمني والمتمثل في قيام مخابرات الجيش اللبناني بعمليات دهم واعتقال، تكاد تكون يومية وتستهدف مخابئ قيادات وعناصر من الجماعات المسلحة تتواجد إما في مخيمات النازحين أو في بيوت داخل عرسال نفسها، إشارة الى أنّ إنجازات مديرية المخابرات في الجيش اللبناني قد تنامت في الفترة الأخيرة بنتيجة التعاون الوثيق والفعّال من اهالي عرسال، الذين بدأوا يتلمسّون خطورة هذه الجماعات التي تمادت في سلوكها إن كان بتنفيذ عمليات خطف او سرقة او قتل بحق أبناء عرسال والجوار، مما أشاع جوّاً من النقمة ضمن صفوف شباب عرسال الذين تم ضبطهم أكثر من مرة بواسطة وجهاء البلدة والجيش، في سياق وعودٍ أطلقها الجيش اللبناني بأنه سيقوم بمعالجة الأمر وعلى وجه السرعة. كما أنّ أهالي عرسال يعيشون وضعاً صعباً، فهم لم يستطيعوا هذا الموسم الوصول الى بساتينهم المنتشرة في الجرود، كما حُرمت قطعان ماشيتهم من الرعي خوفاً من المسلحين الذين ينتشرون بكثرة والذين تعرضوا بالنهب والخطف والقتل لكل من اقترب منهم.

2- في الجانب العسكري اكتفت وحدات الجيش اللبناني بعد انتشارها في عرسال ومحيطها بالسيطرة على المعابر والتلال المشرفة عليها وتسيير دوريات مؤللة وإقامة حواجز ثابتة ومتحركة، إلا أنّ شكل العمليات قد تغيّر منذ أيّام، حيث بدأت وحدات الجيش اللبناني وتحديداً الفوج المجوقل، وهو من أهم وحدات النخبة في الجيش، بعمليات تمشيط للجرود بمواكبة طوافات الجيش وطائرات الاستطلاع بدون طيار التي تُرسل أحداثيات تواجد المسلحين الى مرابض المدفعية التي تقوم بدكّ تجمعات وتحركات المسلحين، وإن كان باستطاعتنا القول إنّ الجيش اللبناني يسيطر على الميدان في جرود عرسال فإنّ تحدّياً آخر ينتظره في بلدة طفيل التي تحتلها الجماعات المسلحّة، إضافةً الى احتمال تسلّل جماعات أخرى من الزبداني وسرغايا الى بلدة معربون، خصوصاً وأنّ الجيش السوري قد يبدأ عملية واسعة لتحرير الزبداني وسرغايا قريباً إن لم تفلح لجان المصالحة في عقد مصالحة في هاتين البلدتين.

في الجانب السوري من الحدود تختلف الصورة تماماً، فوحدات الجيش السوري والمقاومة تنفذ عمليات ميدانية وكمائن متحركة معدّة في أماكن تسلّل الجماعات المسلحة، غالباً ما تؤدي الى وقوع أعداد كبيرة من المسلحين بنيران الكمائن، ولا تكتفي وحدات الجيش السوري بالكمائن، حيث يقوم سلاح الجو يومياً بتنفيذ غارات على مواقع المسلحين بعد رصدها بواسطة طائرات الاستطلاع، ويبدو الجيش السوري أكثر قدرة على الإمساك بالميدان لامتلاكه كافة صنوف الأسلحة، من الطيران الى المدرعات والقوات الخاصة وأعداد كبيرة من طائرات الاستطلاع ومنظومة حرب الكترونية يستطيع من خلالها رصد اتصالات الجماعات المسلحة التي تستخدم شبكتي الهاتف الجوّال والانترنت السورية.

ولهذه الاعتبارات واعتبارات أخرى، يبدو ملحّاً وضرورياً فتح أقنية اتصال مباشر بين الجيشين اللبناني والسوري، نظراً لتداخل الجبهات وأهمية هذا التنسيق في تقصير زمن العمليات. ومن المهم القول إنّ تغيّر المزاج الشعبي في عرسال سيخفّف من حجم البيئة الحاضنة للمسلحين نتيجة تصرفاتهم، الأمر الذي سيعكس نفسه على كامل البيئة التي ناصرت الجماعات المسلحّة في بلدات لبنانية كثيرة، ويبدو ضرورياً أيضاً أن تتابع أجهزة الأمن اللبنانية جهودها في العمل على رصد الأماكن المحتملة لوجود خلايا نائمة قد تتحرك في لحظةٍ ما استناداً الى ما يجري في العراق لشعور هذه الخلايا ومن وراءها بنشوة النصر، الأمر الذي قد يدفعها للتحرك، وهي لحظة لا يجب أن تغيب عن توجه الاجهزة الأمنية اللبنانية.
إنها آخر معارك الجماعات المسلّحة على جانبي الحدود اللبنانية – السورية، والتي تنحصر خياراتهم فيها بين القتل والاستسلام.

ضابط سابق (خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية) .
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى