الجيش السوري يُشعل كافة المحاور ,,, استهداف المسلحين على الحدود مع الأردن ولبنان

حسين مرتضى
يواصل الجيش السوري تضييق الخناق على المجموعات المسلحة في محاور عدة من جبهات المعارك المحتدمة في ريف دمشق وحلب وإدلب وحمص ودرعا. وعلى الحدود السورية ـ اللبنانية استهدف سلاح الجيش السوري تجمعات للمسلحين في المنطقة الواقعة بين جرود قارة وجرود عرسال وسط اشتباكات متقطعة في مزارع بلدة رنكوس بمنطقة القلمون، وترافق ذلك مع استهداف لمواقع المسلحين في محيط المدينة أسفرت عن إصابة عدد منهم.

أما على الحدود السورية ـ الأردنية، فطال القصف مسلحين حاولوا التسلل إلى سورية قرب قرية سمج ما أدى لمقتل أغلبهم ومنهم من جنسيات غير سورية ومصادرة أسلحتهم.
اشتباكات متفاوتة الحدة على محاور جبهات ريف دمشق

وفي الغوطتين الشرقية والغربية، يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية لتطويقهما وإبعاد خطر المسلحين عن العاصمة، وتتركز المعارك في الغوطة الشرقية تحديداً في المليحة وجوبر ودوما، لينتقل إلى تحرير ريف دمشق الغربي والجنوبي والتوصل إلى تسويات تضمن سلامة المدنيين وتعيد الأمان والاستقرار لها.

في هذه الأثناء سيطر مسلحو "داعش" في الغوطـة الـشـرقـيـة " بشكل كامل على بلدة ميدعا ومحيطها بعد اشتباكات عنيفة استمرت لمدة أسبوعين مع مقاتلي "جيش الإسلام"، في حين قام الأول بشن هجوم عنيف على مقرات الأخير في مسرابا أسفرت عن مقتل 6 مسلحين يتبعون لما يدعى "لواء خطاب" التابع لـ "جيش الإسلام".

في السياق، ذكرت مواقع إعلامية أن فصائل في المنطقة تتجه نحو الاندماج بما يدعى "جيش الإسلام" ومبايعة زعيمه "زهران علوش" بعد الجهد الكبير ـ على حدّ قول المواقع ـ الذي أبداه "جيش الإسلام" في طرد تنظيم "داعش" من الغوطة.

أما في الغوطة الغربية، فأوضحت مصادر ميدانية أن الجيش السوري خاض اشتباكات عنيفة على محور اوتستراد السلام بالقرب من خان الشيح في ظل استهداف لمواقع المسلحين وتمشيط ناري للمنطقة تحسباً لأي تسلل من جهة الاوتستراد، في حين أحبطت وحدات من الجيش محاولة مجموعة مسلحة التسلل من مزارع خان الشيح باتجاه إحدى النقاط العسكرية وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين وقضت على آخرين خلال استهداف تجمعاتهم في مزارع خان الشيح والزبداني وسفوح جبل الشيخ والحسينية ومغر المير وبلدة الطيبة.

إلى الشرق حيث استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين في عدرا العمالية وقرب حاجز البيدر بحرستا أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير آلياتهم.

تدمير مقرات للمسلحين في درعا وحمص

وفي درعا كثّف الجيش السوري استهدافه تجمعات للمسلحين في المنشية نوى وانخل ومحيط مدرسة الوحدة ودوار المصري والجمرك القديم وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة جسدية ومادية.

بالانتقال إلى حمص ذكرت مصادر عسكرية أن وحدة من الجيش استمرت بعملياتها البرية على الجبهتين الغربية والجنوبية لقرية أم شرشوح بريف حمص الشمالي، كما ركزت استهدافها على تجمعات مسلحي "جبهه النصرة" في حيلان وداوود ووادي الكهف في ريف القصير ودمرت سيارات وعربات تابعه للمسلحين بمن فيها.

وأفادت المصادر أن اشتباكات عنيفة درات في محيط قرية حوش الزبالة التي سيطر عليها الجيش مؤخراً، وسط استهدف عنيف لتجمعات المسلحين في جبورين، كما دارات اشتباكات مماثلة على جبهتي تلبيسة والحولة، تزامنت باستهداف مقراتهم في الرستن وقرية الزعفرانة وحي الوعر أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين. في ريف حماة أعلن عن مقتل المدعو "أبو عمر المصري" وهو "شرعي جبهة النصرة" خلال استهداف أحد مقراتهم في كفرزيتا.

الجيش يستهدف مسلحي حلب وادلب والمناطق الشرقية

في حلب، وفي الوقت الذي واصلت فيه وحدات من الجيش السوري تقدمها نحو مدرسة المشاة، استهدفت وحدات أخرى منه تجمعات وأرتال مسلحي "جبهة النصرة" في الشقيف وتل شعير والشيخ سعيد وحريتان وهنانو وكفرداعل وديرجمال والحيدرية والأتارب ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

على صعيد آخر استهدف مسلحو تنظيم ما يسمى "داعش" قرية أخترين الواقعة تحت سيطرة "جبهه النصرة" و"الجبهة الإسلامية" بقذائف محلية الصنع.

هذا وأعلنت مصادر مطلعة عن ولادة "جيش" جديد موحد أطلق عليه لواء "فرسان الشمال" يضم 26 فصيلاً موالياً لها مهمته "رص الصفوف لمواجهة الخطر العظيم المحدق بحلب وريفها الشمالي خاصة"، ويتألف التشكيل الجديد من عدة كتائب أبرزها "أنصار الشام" و"أسود الشام" و"أبابيل الشمال".

وإلى إدلب تصدى الجيش السوري لهجومين مسلحين شنه مسلحون في محيط تجمع الحامدية ومحيط بلدة محمبل، في حين استهدفت وحدات منه تجمعات للمسلحين في بلدة كفروما ومعرة النعمان وبزة وكفرنجد وغرب الكونسرة وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين. أما في المناطق الشرقية استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين في محيط حقل الخراطة النفطي بريف دير الزور.

من ناحية أخرى أعلنت مصادر إعلامية عن مقتل المدعو "أحمد الخمري" أحد عناصر ما يسمى "لواء ثوار الرقة" على يد مسلحي "داعش" في حارة مطحنة المغمورين بالرقة.