ديبورا,تنطق حِكَمًا!!...

ميلاد عمر المزوغي

ديبورا جونز السفيرة الامريكية المفعمة بالنشاط والحيوية توزع ابتساماتها يمنة ويسرة,يعرفها كل الليبيون, جابت معظم مدن الغرب الليبي, مناطق لم يكن بوسع بعض المواطنين دخولها,حيث اصبحت الهوية تمثل عبئا على المواطنين,من حيث الخطف والخطف المضاد الذي يقود في النهاية الى تبادل “المجرمين” او دفع فدية,اما فترة الضيافة,فقد تقصر او تطول حسب الظروف,مستكشفة ما لم تستطع وسائل الاتصال والتواصل الأخرى تحقيقه, جالت على كل اعيان ومشايخ القبائل, وأصحاب المعالي والفخامة المنصّبون والمنتخبون, حيثما حلت, حلت البركة.حضرت افتتاح بعض المرافق الخدمية والإنتاجية بالمناطق,ولا شك ان المضيفون لم يبخلوا عليها فأهدوها بعض من المنتجات والتقطوا معها الصور التذكارية.

يرجح العديد من المتابعين للشأن الليبي ان نتائج الانتخابات الاخيرة المخيبة لأمال المتشددين الاسلاميين هي السبب الرئيس للأحداث الجارية في طرابلس, والمستمرة منذ اكثر من اسبوع بهدف السيطرة على المدينة ومطارها وما صاحبه من شل حركة الطيران المدني, وتدمير اسطول النقل الجوي للبلد,جعل السيدة ديبورا تنطق حكما قد تكون غائبة عن الافرقاء, والسبب انهم اخذتهم العزة بالقوة,اصبح لديهم فائض قوة ” طاقة “, لا بد لهم من استعمالها وان في غير موضعها,لا يهم,فالذي يملك القوة يملك سلطة القرار وتأتيه “الدنيا” طوعا وكرها وتسخر له كل الامور.

المتحاربون لم يراعوا حرمة شهر رمضان فانغصوا على المواطنين عيشهم,يتجمع افراد العائلة حول شاشات التلفاز وانتظار مدفع الافطار, التيار الكهربائي لا يتردد كثيرا على غالبية المناطق, المتقاتلون اخذوا على عاتقهم عبأ تبليغ الصائمين بموعد حلول الافطار,حيث ان الاذان عبر مكبرات الصوت بالمساجد لا يسمع,فقرروا ارسال قذائف حقيقية الى جماهير الصائمين,تدخل عليهم بيوتهم دون اذن, فمنهم من يستمر في صومه ويلاقي وجه ربه صائما, اما من تخطئه ويفطر, فقد تأتيه قذيفة عند الفجر او قبل طلوعه,فيمسك عن الاكل الى الابد.

نعود الى ديبورا وكلمتها المقتضبة بالخصوص,ذكّرت المتحاربين بان المجتمع الدولي لن يقف موقف المتفرج حيال هذه الاحداث وستتم ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم القانونية وقالت بان من تثبت ادانتهم فإنهم سيمنعون من دخول اوروبا وأمريكا, ونبهت في هذا السياق الى أن المعاهدات والاتفاقيات الدولية والتي تعد ليبيا طرف فيها تجرم الاعتداء على المطارات الدولية وتخريب الطائرات التي تعمل على نقل المسافرين. وأكدت بان ما يجري بالعاصمة لا يخدم بناء الدولة!,اي كلمات ابلغ من ذلك؟.وهي التي دمرت البلد العام 2011 ,ومن ناحية اخرى هل ديبورا احرص على ليبيا من ابنائها؟.

المتضررون بعد ان عجزت الحكومة على حمايتهم ,طالبوا المجتمع الدولى بتفعيل القرار 1973 الذي على اساسه استخدم مجلس الامن القوة لحماية المدنيين فالجرائم التي تقترفها الميليشيات بحق السكان الامنين تقشعر من مشاهدها الابدان,مجلس الامن وان اعتبر ما يجري شانا داخليا إلا ان ذلك لا يخلي مسؤوليته عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في بلد اصبح مقرا ممرا للإرهابيين باعتراف دول الجوار التي تخشى انتقال الارهابيين اليها كما تخشى نزوح المدنيين جراء اعمال العنف ما يرتب عليها أعباءا مالية واجتماعية .

السؤال,هل يأخذ المتقاتلون بنصيحة ديبورا ويحكموا صوت العقل ويفوتون الفرصة على الغرب بشان التدخل في البلد وبالتالي يتركوا المدينة امنة مطمئنة؟,ام انهم يساهمون في جعل ليبيا مسرحا لتقاتل الاخرين كما كانت ابان الحرب العالمية الثانية؟.

ديبورا اليهودية أم الجرذان وانصار الشريعة والقطاء وفروخ الحرام الذين جمعتهم 17 قهاير

هده العجوز الشمطاء صاحبة الرائ فى الشأن الليبي يعني بمتابة المندوب السامي