معذرة أيها الليبيون والليبيات

ما الذي تنتظرونه أيها المساكين من مائتي نفر يجلسون في مدينة طبرق ويسمون أنفسهم
أعضاء بالبرلمان ؟ ما الذي تنتظرونه من مائتي نفر لا يعرفهم أغلبكم ورحى الحرب تدور في عاصمتكم طرابلس وثاني أكبر مدنكم بنغازي ولا أريد أن أتكلم عن إمارة درنة الأسلامية .
مائتي نفر كلهم فبراريين ليس فيهم واحد من أنصار دولتكم قبل 17 فبراير 2011 التي قضى عليها في الأرض حكومات الأوربيون والأمريكيون وما يمتلكونه من وسائل القوة . ماذا تنتظرون من مائتي نفر سيجتمعون في مدينة طبرق وليس بينهم قاسم مشترك غير 17 فبراير ومصائبه التي حلّت بوطنكم برجاله ونسائه وقيادته وجيشه ؟ ماذا تنتظرون وليس لهم من أسباب القوة غير مليشيات مدججة بالسلاح ومتصارعة على السلطة والثروة ؟ ماذا تنتظرون من قادة مليشيات مصراتة الذين سيروا جيشهم لأحتلال طرابلس تمامًا مثلما إجتاحوا سرت وإستولوا عليها , ويتحدث البعض منهم على فيتو ويصرحون بأنهم المنتصرين ويحق لهم إملاءات شروطهم عليكم في كامل شرق البلاد وجنوبها وغربها ؟ ما الذي سيفعله المائتي نفر في مجلس برلمان لم يشترك في إنتخابه غير القلة القليلة من الرجال والنساء منكم ؟ مالذي سيفعله المائتي نفر يدعون أنفسهم نواب برلمان فبراري غير المضيّ على البرنامج الأوربي الأمريكي القطري التركي وأداته مدينة بكاملها إسمها مصراتة ؟ هل بإمكانكم إخضاع قادة مليشيات مصراتة بأن يخلعوا عنهم عباءة العز بالأثم ؟ هل بإمكانكم أن توقفوا حممهم على العاصمة طرابلس وأهاليها , ومدهم بالسلاح والذخائر المتطرفين الذين يصلون بنيرانهم بنغازي وأهلها ونساؤها وأطفالها ؟
إن نطق أي واحد منكم عن ثورة إسمها فبراير سيلعنكم ثمانون بالمائة من الليبيين والليبيات من رجال ونساء وأطفال , يتامى وأرامل ومبتوري الأطراف . إن نطق واحد منكم بكلمة شهداء ولم يحدد ما الذين يعتبرهم شهداء ومن الذين لا يعتبرهم شهداء فثقوا بأنه من أكبر خونة الوطن .
أيها الليبيون والليبيات , إن المحنة كبيرة وليس بوسع مائتي نفر منكم أن يحلّوا لغزها . إنها المكيدة التي لا يريد الفبراريين منكم أن يعترفوا بلؤمها وبغضها وحقدها .
أيها الليبيون والليبيات , إن سمعتم في مجلس المائتي نفر أيّ أحدٍ منهم يتحدث عن شيء يذكر 17 فبراير بأنه ثورة , ثقوا تمامًا بأنه لا يعي معنى دولة ولا يستحق أن يكون عضوٌ في برلمان لدولة . إن سمعتم أي واحد من المائتي نفر ينطق بكلمات سوء لقائد الدولة ما قبل 17 فبراير المشؤوم ثقوا تمامًا بأنه لا يصلح بأن يكون ممثل لكم وعضو في برلمان دولة .
أيها الليبيون والليبيات , تذكروا المثل الليبي الذي يقول ’’ الربيع من فم الباب يبان ’’ . إنتبهوا لملامح المتحدثين فيما يسمى ببرلمانكم وما سيقولونه لأننا في مرحلة عصيبة والمائتي نفر الذين يجتمعون في طبرق لا حول لهم ولا قوة وإنما تمثيلهم لمن منحوهم أصواتهم ما هو إلاّ سيرٌ على نهج البرنامج الأوربي الأمريكي وإن أعادوا سيرة طلب التدخل الخارجي فهذه المرة سيكون ثمن التدخل كل حصة ليبيا من النفط لعمر عدة أجيال بدلاً من التسعون مليار التي لا تعرفون أين تبخرت
.....................من اخي رمضان

كمشة جرذان مثل بعضهم