خبير صهيوني لنتنياهو: ألا يوجد حد للوقاحة؟

قال الخبير والمحلل الاستراتيجي الصهيوني بن كاسبيت إنه كان يمكن التوقع من دولة الاحتلال، مع الجيش الذي لا يقهر والشاباك، والموساد، وسلاح الجو والاستخبارات الأفضل في العالم، الحاق الهزيمة بالمقاومة في قطاع غزة، غير أن الحقيقة هي أن مقاومة غزة انتصرت. وأضاف بن كاسبيت معلقاً على خطاب تنياهو مساء الأربعاء في مقال نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية أنه وبعد أن أقنع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو العالم بعدم التحدث الى الارهابيين حرر ألف فلسطيني مقابل جلعاد شاليط ، وبعد أن توعد باسقاط حكم حماس خشي من الصدام ولجأ الى المفاوضات ، وفي خطابه جاء ليعلن بأن مستوطني غلاف غزة نجوا بفضل قراره بتزويد القبب الحديدية بالآلاف من صواريخ الاعتراض ، " ألا يوجد حد للوقاحة ، بما فيها وقاحة السياسيين " قال مخاطباً نتنياهو. وأشار الى أن نتنياهو كان بمقدوره أن يخرج عظيماً بامتداح القبة الحديدة ، بدلاً من أن يستعرض لنا أنه السبب في انقاذ حياتنا بسبب قراره في تزويد القبة الحديدية بصواريخ الاعتراض وبين أن العديد من ضباط الجيش (الاسرائيلي) تعرضوا لضغوطات ، ليقوموا باجراء مقابلات في الوسائل الاعلامية بكافة أنواعها ليقنعوا الشعب (الاسرائيلي) أنهم انتصروا ، ولكنهم قابلوا هذا الطلب بالرفض . وتابع أنه وبعد أن جعل نتنياهو من أبو مازن عدو للانسانية وتجاهل حكومة التكنوقراط الجديدة التي شكلها ، يقول لنا في خطابه أنه "سيسره إذا ما دخلت قوات أبو مازن إلى غزة" ، معتبراً أنه الأمل الأبيض الأكبر. وعن مقارنه حماس بالقاعدة وأن القضاء عليها صعب كالقضاء على القاعدة سخر كسبيت من وعود نتنياهو السابقة بالقضاء على حماس قائلا: "لقد وعد نتنياهو، لكن لسانه يتلوى بسهولة وبسرعة، بينما أفعاله تراوح بعيدا في الخلف. هذه هي الحقيقة".