منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الخطة ” ب ” لدى الكيان الصهيوني مجبرٌ عدوك لا بطل !

اذهب الى الأسفل

الخطة ” ب ” لدى الكيان الصهيوني مجبرٌ عدوك لا بطل ! Empty الخطة ” ب ” لدى الكيان الصهيوني مجبرٌ عدوك لا بطل !

مُساهمة من طرف السهم الناري السبت سبتمبر 06, 2014 10:50 pm



حسن شقير

مع الساعات الأولى لإعلان توقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن السنوات الثماني، بدأت القوافل الإغاثية تجتاز المعابر الصهيونية مع القطاع الجريج ، وبسرعةٍ يكاد معها البعض يعتقد خاطئاً – وللوهلة الأولى – أن الكيان الصهيوني ، يريد من اندفاعه ذاك ، أن يبرهن عن حُسن نواياه تجاه الفلسطينيين والعالم ، وبأنه ملتزمٌ وبشكل جدي مع بنود التفاهمات الجديدة… أو أن هذا الكيان قد وصل من القناعة الراسخة، بأن التسويف في السماح بإدخال المساعدات قد يترتب عليها ردات فعل دولية ، أو حتى من قبل الدول الضامنة لهذه التفاهمات…

لا نعتقد – وبحسب المعرفة المتواضعة بعقلية نتنياهو وثنائي العدوان معه – أن هؤلاء الثلاثة يقيمون وزناً لما ذكرتاه ، أو أنهم من ” أهل المواثيق والعهود ” ، فالتاريخ القريب والبعيد ، يشهد لثلاثي العجرفة ، مدى صلافتهم ولحسهم لعهودهم ووعودهم ….
إذاً أين تكمن تلك القطبة المخفية في تلك الموافقة الصهيونية لإيقاف تلك الحرب الهوجاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، دون أن يحصل هذا الكيان على أية بارقة أمل فلسطينية أو عربية ، أو حتى دولية ، من إمكانية لاحقة ، لوضع موضوع نزع سلاح المقاومة في غزة على مشرحة البحث أقلّه !!! ، أو حتى دون وضع ألية معينة ، ليس في عدم ترميم وتطوير قدرات المقاومة العسكرية في القطاع … إنما قد تجاوز الصهاينة ذلك ، إلى حد أنهم لم يطلبوا في بنود التوافق ، وبشكل واضح ، أنه يجب وضع ألية جديدة ، لمنع استخدام مواد البناء التي ستدخل إلى غزة ، في موضوع إعادة ترميم الأنفاق ، والذي كان تدميرها ، يُمثّل الشعار العريض الذي تسلّح به نتنياهو طيلة مدة العدوان الأخير على القطاع !!
حقيقة الأمر ، سيكون من السذاجة بمكان، إذا اعتقدنا فعلا ً أن نتنياهو ، وبفعل ضيق الخيارات أمامه ، قد أضحى بين ليلة وضحاها ، إلى ” فاعلٍ للخير ” !!! أو أنه لم يعد قادراً على تضمين تلك التفاهمات بنودٍ – ولو شكلية – تحفظ ماء الوجه لديه أمام الرأي العام الصهيوني، والمنقسم على نفسه بخصوص نتائج ” الجرف الصامد ” المحصلة على الأمن الصهيوني ، لا بل إن النسبة الأعلى من هذا الجمهور ، تعتقد أن نتائج تلك الحرب، لم تكن بمستوى أمالها وطموحاتها، في ولوج عتبة الأمن والأمان المنشودة لديها على الدوام …
إذا ، والحال كذلك ، فما الذي يمكن أن يكون قد دفع نتنياهو إلى القبول بهكذا تفاهمات ، لا تلبي بالتأكيد غريزته العدوانية ؟ والسؤال الأخر الأساسي : ما هو سر هذا الترحيب السريع والحار من قبل أمريكا بهذا التفاهم المعقود ؟

المسألة لا تحتاج إلى كثيرٍ من التحليل والتدليل، فقبيل وبعيد الإتفاق المرحلي ما بين إيران ودول الخمسة زائد واحد ، كانت العلاقة ما بين أوباما ونتنياهو، ليست على أفضل حالها ، وذلك بسبب اختلاف النظرة بين الرجلين، حول الجدوى الأمريكية من الرفع الجزئي لتلك العقوبات، على الرأي العام الداخلي في إيران، لا بل وعلى السياسة الخارجية الإيرانية تجاه الملفات الساخنة في المنطقة … فكانت تلك النظرة الأمريكية ترى في ذاك الفعل الجزئي، بأنه يخدم وبلا شك إضعاف منطق “المحافظين والمتشددين ” في إيران لصالح ” المعتدلين ” على المسرح السياسي الإيراني … أما النظرة الصهيونية فكانت على طرف نقيض من تلك السياسة الأمريكية تجاه موضوع العقوبات على إيران ، بحيث أنها تعتقد أن هذا الرفع ، سيؤدي ، وبلا شك في تعويم ودفع النعمة الإيرانية المتجددة، في ميادين الصراع الإيرانية..
منذ ذلك الحين، اتسع الإختلاف الصهيوأمريكي حول تخفيف أو إبقاء أو تشديد العقوبات على إيران، والذي حُسم حينها لصالح أوباما.. وبقي الحرد الصهيوني على حاله من تلك الإستراتيجية الأمريكية تجاه إيران…..

سرعان ما تطورت الأحداث رويداً رويداً على أرض فلسطين في الضفة الغربية، ثم في قطاع غزة تالياً، واندلعت عملية الجرف الصامد الصهيونية، ورُفع الشعار الصهيوني لها، ولو بشكل خفي، من أن هذه الحرب لن تنتهي، ما لم تضع السلاح المقاوم على مشرحة البحث في أية تفاهمات لاحقة.. وخرج إلى العلن من تلك الأهداف، ما يتعلق بالأنفاق وتدميرها، وذلك قد أضحى مفضوحاً سببه فيما بعد، فلقد تعلّم نتنياهو من مشنقة أولمرت السياسية والتي عُلّقت له بعيد حرب العام ٢٠٠٦ في لبنان.

بعد خمسين يوماً من عملية الجرف الصامد، والتي لم تحقق أهدافها الكبرى، ولا حتى الصغرى منها.. وبعد أن وصل نتنياهو إلى عنق الزجاجة، حيث ضاقت الخيارات أمامه إلى درجة الصفرية … جاءته الوصفة الأمريكية، بعد أن تمرّد عليها طوال فترة عمليته العسكرية ، على أمل تحقيق غاياته وتغليب النظرة الصهيونية على الأمريكية في هذا الملف ، بعد أن غلبت النظرة الأمريكية تلك الصهيونية في الملف النووي الإيراني ، وكما أسلفنا سابقاً…

باختصار شديد ، يتجلى سلم النجاة الأمريكي ، الذي أنزل نتنياهو عن شجرة أهدافه العالية من حربه الأخيرة ، والتي كان همس بها أوباما في أذان بعض محللي السياسة الصهاينة في ديسمبر من العام الماضي ، وذلك على هامش انعقاد منتدى سابان الأخير في أمريكا ، حيث نقل هؤلاء عنه ، بما مضمونه – وقد أوردنا ذلك سابقاً في مقالة ” إصرار أمريكا في المفاوضات برؤية خلفية – من أنه من الواجب لدفع تلك المفاوضات المتعثرة ، فإنه على الحكومة الصهيونية أن تجعل من الضفة الغربية أنموذجاً إقتصادياً مميزاً ، ومغرياً لقطاع غزة … وأن تجعل من الشباب الضفاوي ، الذي يعيش رخاءً مادياً واقتصاديا ومهنياً … مثالا ً يحتذي بهم الشباب الغزاوي ، والذي يعيش الفقر والعانة في القطاع…!

لقد رفض نتنياهو ، في حينه، هذه الإستراتيجية الأمريكية، بحجة أن الرخاء الإقتصادي الموجود في الضفة الغربية ، ليس سبباً في الهدوء النسبي الذي تعيشه الضفة … إنما ذلك مرده إلى التواجد الصهيوني المباشر وغير المباشر فيها.. وكان يحتج دائماً، أن التخلي عن قطاع غزة، لم يجلب له الرخاء الجاذب للهدوء … إنما حوله إلى منشأة عسكرية صناعية بامتياز… !
لم يكن أمام نتنياهو للخلاص من فشله في جرفه الصامد ، إلا ّ النزول عبر السلم الأمريكي الوحيد الذي امتد له ، ولكن بشروط ورؤية أمريكية ، وليس بحسب الرؤية الصهيونية … حيث ابتلعها نتنياهو مجدداً ، وذلك رغماً عنه …
إذاً ، المرحلة القادمة، حذرة وحساسة ، وتحتاج إلى الكثير الكثير من التماسك الفلسطيني ، وكذلك الفهم العميق للمرحلة الجديدة في قطاع غزة ، إن من خلال المفاوضات الصهيونية – الفلسطينية غير المباشرة في القاهرة ، أو حتى تلك التي يمكن أن تجريها السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني ، في إطار ما يُسمى إحياء عملية التسوية…
فلقد ذكرت صحيفة هأرتس الصهيونية في افتتاحيتها في ٢٨- ٠٨-٢٠١٤ ، ما حرفيته “.. لقد انتهجت دولة إسرائيل حتى الأن سياسة أن الهدوء يجلب التطوير الإقتصادي، ولكن هذه السياسة انهارت في قطاع غزة ، وحان الوقت لتبني سياسة جديدة ، قوامها أن التطوير الإقتصادي هو الذي يحقق الهدوء.. ”
إذاً، المرحلة الجديدة في غزة ، عنوانها ، تبني دولة الإحتلال الخطة ب مرغمة في قطاع غزة، والتي يأمل منها أوباما – كما أمّل سابقاً في إيران – أن تجعل من الشعب الفلسطيني الغزي تحديداً ، يتلمس حلاوة رفع العقوبات والحصار عنه… علّ ذلك، يُسبب شرخاً مجتمعياً ، حول فكرة المقاومة برمتها في القطاع، حيث يستبشر منها أوباما ومعه نتنياهو ، أن يُحدث ذلك صراعاً خفياً أو حتى معلناً بين تيارين فلسطينيين غزيين ضمن بيئة المقاومة الواحدة … يدخل فيها المجتمع الفلسطيني في صراعاتٍ مجتمعية ، يتوهم الإثنان معاً في الوصول إليها …
إنها عودةٌ صهيونيةٌ إجبارية ، إلى لغة الحرب الناعمة على الساحة الغزية ، كما سبقتها الساحة الإيرانية… حيث يتوقع للنتائج أن تكون فيها مشابهةً لها ، بحيث أن الرخاء الإقتصادي في القطاع الفلسطيني، المطلوب والمفروض أمريكياً، والمسكوت عنه – رغماً عنه – صهيونياً … سيؤدي، وبلا أدنى شك، جرّاء ذلك، أن تحل تلك النعمة الإقتصادية الموعودة، رخاءً على العقل العسكري الفلسطيني، في مضاعفة القدرات وتهيئة الأرضية للمعركة الكبرى والقادمة مع الكيان الصهيوني.
باحث وكاتب سياسي


السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى