إيطاليا تُحذّر من وصول «داعش» إلى ليبيا

حذّرت وزيرة الدفاع الإيطالية روبارتا بينوتي، اليوم الأربعاء، من خطر حقيقي حال تمكن الدولة الإسلامية من الوصول إلى ليبيا.
وقالت في أعقاب لقاء لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في ميلانو إنَّ وصول "داعش" لليبيا احتمال وارد، لافتة إلى أن الأمر يمثّل تهديدًا للأمن الأوروبي عامة والإيطالي خاصة.
وفي خطاب لها أمام الوزراء الأوروبيين بثه الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الإيطالية في روما، أشارت الوزيرة إلى تدهور الأمن والموقف السياسي في ليبيا، وخطر اندلاع نزاع يزيد من مخاطر تدفق الهجرة غير الشرعية لدول الجنوب الأوروبي.
وأضافت أن الموقف في ليبيا يبعث القلق على الصعيد السياسي؛ بسبب تداعياته المباشرة على إيطاليا. وأردفت: "إنه وإلى جانب وجود مواجهات عسكرية مستمرة مذ عدة أشهر فإن ليبيا تشهد حالة من الانشطار السياسي".
وبيَّنت الوزيرة الإيطالية أن سفارة بلادها في طرابلس من بين البعثات الدبلوماسية القليلة التي ظلّت تعمل هناك، منوهة بأن إيطاليا تعمل بالتنسيق مع الشركاء على توفير مناخ لتشجيع الحوار الشامل ووقف إطلاق النار، وهو ما يمثل أيضًا أولية تحرك المبعوث الأممي برناردرينو ليون.
المرحلة الحرجة
ووصفت المرحلة التي تمر بها ليبيا حاليًا بـ"الحرجة"، وهو ما يُلزم الجميع خاصة دول الجوار ضرورة العمل على حث كافة الأطراف لوقف إطلاق النار والامتناع عن أي تدخل من شأنه تعميق الانقسامات الداخلية وتهديد المرحلة الانتقالية التي تتسم بالتعقيد.
ودعت الوزيرة الإيطالية مجلس النواب المنتخب ديمقراطيًا في يونيو الماضي، إلى المبادرة بإطلاق عملية سياسية تمكّن من تشكيل حكومة شاملة بشكل سريع لتوفير احتياجات الأهالي.
كما طالبت الأمم المتّحدة للعمل على وقف إطلاق النار بين مصراتة والزنتان، ومع تجنب تتعدّد مبادرات الوساطة.
وأوضحت أنَّ لجيران ليبيا مصلحة مشروعة في استقرار البلد، مشددة على أن ذلك لا يسمح بالتدخل في شؤونها. وقالت: "إنّه ومنذ اجتماعنا الأخير شهدنا مولد الخلافة الإسلامية ومولد إمارة إسلامية أيضًا على مشارف حدودنا الجنوبية"، في إشارة إلى ليبيا.
نقلا عن بوابة الوسط

جدّد وزيرا خارجيتي روسيا ومصر دعم بلديهما للمؤسسات الشرعية في ليبيا.
وأكّد الوزيران سامح شكري وسيرغي لافروف في اتصال هاتفي أجرياه اليوم الأربعاء، وتطرّقا فيه إلى تطوُّرات الأوضاع في ليبيا، أهمية دعم هذه المؤسسات لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

فند رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية الجزائرية اليوم الأربعاء بعض الاخبار التي تناقلتها وسائل اعلام محلية وأجنبية عن استعداد الجزائر للمشاركة في التدخل الأجنبي بالأراضي الليبية.وصرح لعمامرة أنه ليس هنالك تدخل عسكري مبرمجا حاليا في ليبيا وإنما المطروح في الوقت الراهن هو جمع شمل الليبيين من خلال حوار وطني.
التصريح جاء في لقا اعلامي على هامش الندوة العربية حول دور النساء و الامهات في الحفاظ على الإستقرار الأسري و التماسك المجتمعي الذي احتضنته العاصمة الجزائر أمس واليوم. وأبرز لعمامرة أنه رغم وجود الكثير من الأطروحات حول سبل حل الأزمة الليبية على المستوى العالمى إلا أن المتفق عليه هو ضرورة تفعيل حوار بناء بين الفرقاء الليبيين وصولا إلى مصالحة وطنية لتعزيز المكتسبات الديمقراطية من خلال مؤسسات منتخبة وبرلمان ستنبثق عنه حكومة تضمن استقرار ليبيا.
وكشف الوزير عن مبادرات جزائرية رامية إلى تبني حوار وطني في ليبيا مبرزا التأييد والإشادة التي تلقتها هذه المبادرات على المستوى الدولي ،و استشهد في هذا الصدد, بتأييد مجلس الأمن الاممي في قراره الأخير للإجراءات الرامية إلى تشديد منع وصول الأسلحة إلى ليبيا و بمبادرة جيران ليبيامشيرا إلى أن هذه المواقف الجزائرية نابعة من مبادئها المرتكزة على عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلدان.
وبخصوص الزيارة المرتقبة لقائد اركان الجيش الفرنسي بيار دوفيلي أبرز انها زيارة مبرمجة منذ زمن وقد اعلن عنها عند زيارة الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند للجزائر و ليس لها علاقة بالمستجدات في المنطقة. و أضاف أنها زيارة عادية وطبيعية برمجت منذ زمن حيث أعلن عنها عند زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر وهي تندرج في إطار زيارات المسؤولين الفرنسيين للجزائر وليس لها أي علاقة مع المستجدات بالمنطقة. كما أشار إلى وجود تشاور جزائري فرنسي في عدة ملفات منها الملف الليبي وهذا التشاور مندرج في سياق العمل التشاوري للجزائر الذي يجمعها بكثير من البلدان،انطلاقا من كون الجزائر بلد محوري في المنطقة.