خبراء عسكريون: واشنطن تطلق سياسة الحرب الطويلة.. و"داعش" لعبة أمريكية ولا يحتاج 40 دولة للقضاء عليه.. وسفير العراق بالقاهرة: مقاتلو التنظيم من 80 جنسية مختلفة.. ويمتلك أسلحة غير متوفرة بالجيش النظامى

قال ضياء الدباس، سفير العراق فى القاهرة، إن الدولة العراقية تمر بمراحل تشكيل جديدة للجيش، وتحتاج للدعم العسكرى والجوى لمحاربة داعش، لافتا إلى أن التنظيم يمتلك مقاتلين من مختلف أنحاء العالم مجندين من 80 جنسية. وأضاف "الدباس"، فى حواره مع الإعلامى أسامة كمال، ببرنامج "القاهرة 360"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن قوة داعش ليست بالأرقام التى تذكر عنها فهى أكبر من ذلك بكثير، لافتا إلى أن عددا من قادة جيش صدام السابقين دعموا داعش فى الموصل، مشيرا إلى تهريبها البترول فى سوريا، حيث إن الجماعات الإرهابية لها قيادات ودول تمولها. وأكد السفير، أن داعش تسيطر على مناطق كثيرة فى العراق، ولكن لم تتمكن من استغلال منابع النفط التى استولت عليها لاسثمارها أو بيعها خارجيا، متهماً صدام بأنه تسبب فى وجود الوضع الحالى، قائلاً "حماقات صدام حسين أتت بالولايات المتحدة الأمريكية للعراق". وأوضح "الدباس"، أن تنظيم داعش لديه أسلحة غير موجودة بأيدى الجيش العراقى نفسه، لافتاً إلى أن قضية التنظيم خرجت من يد الجميع، وعمليات التجيش والتجنيد تتم من مختلف أنحاء العالم. ولفت "الدباس"، إلى أن النظام العراقى خلال فترة حكم صدام حسين بدد قدرات الجيش فى الحروب الإقليمية والصراعات العربية، ولا نريد بناء الجيش على نفس الأسس التى بنى عليها سابقاً. فى سياق متصل، ذكر اللواء جمال مظلوم، أستاذ العلوم العسكرية بجامعة نايف، أن تنظيم داعش صناعة أمريكا كما كانت القاعدة أيضا، لافتا إلى أنها تسعى من خلالها التواجد مرة أخرى فى المنطقة العريبة بشكل كبير، مشيراً إلى أن المملكة العريبة السعودية ترى أن داعش تهدد حدودها وأمنها القومى. من ناحيته قال السفير حسن هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الولايات المتحدة الأمريكية صرفت على الجيش العراقى 25 مليار دولار، وجميع ضربات أمريكا السابقة كانت موجهة إلى العراق، ولكن واشنطن تسعى الآن لنقل المعركة من بغداد إلى سوريا، مضيفاً أن السيناريو الحالى يذكرنا بسيناريو 2001 فى العراق، وعلى الدول العربية التى شاركت فى التحالف الإجابة على سؤال مهم متى سوف يلعن انتهاء الحرب؟. واستطرد، أن أمريكا تطلق سياسة الحرب الطويلة، وتنظيم داعش، ومن يقف ورائه يسيطر على 250 ألف كيلو متر مربع أى بما يعادل ربع مساحة مصر، ولا يحتاج لـ40 دولة للقضاء عليه. فى سياق متصل، أضاف اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق فى المخابرات الحربية، أن أمريكا تسعى للقضاء على الجيش السورى وليس داعش، لافتاً إلى أنه منذ سقوط الاتحاد السوفيتى وأمريكا تسعى للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط. وتابع، "الجيش بلا عقيدة لا يسوى البيادة التى يرتديها، والجيش العراقى رمى سلاحه خوفاً من الموت"، متسائلا لماذا لم تبنى أمريكا الجيش العراقى إذا أرادت مساعدة العراق؟"، مشددا على أن داعش لعبة أمريكية.