عين الحقيقة . . .

إن "الناتو" هو الصفة الأكثر التصاقاً بحركة فبراير، بل هو جوهرها ومشروعها وراعيها وحاميها إلى هذه اللحظة، فهي "ثورة الناتو" و هم "ثوار الناتو".
إن الفبراريين الذين يدّعون أنهم يملكون "روح الثورة" إنما يقبضون على الخواء، والذين يتوهمون أنهم أصحاب "فكر ثوري" أو "مشروع ثوري" من الفبراريين إنما هم دمى بائسة لأجندا الإمبريالية العالمية المعادية للثورة و للعروبة و للإسلام. لم يتبقى من الفبراريين بعد أكثر من ثلاث سنوات من كارثتهم الدموية إلا ذكرى باهتة لبعض الشباب الليبي الصادق الذي كانت له مطالب حقيقية من ثورة الفاتح المجيدة، ثم أُنتهكت أحلام هؤلاء وفُرض عليهم الانخراط في حفلة عهرٍ عالمية للخراب والقتل والتدمير سُميت زوراً وبهتاناً "ثورة فبراير".
أيها الفبراريون: أنتم أصغر قامة من أن تُطاولوا مجداً واحداً من أمجاد ليبيا طيلة واحد وأربعين عاماً من الفعل الثوري المحلي والقومي والإسلامي والعالمي غير المسبوق في تاريخ بلادنا على مر الأيام. أنتم مهزومون روحانياً ووطنياً وتاريخياً. المجد لليبيا الخضراء. والنصر لنا طال الزمان أم قصر.

Dr. Moussa Ibrahim (د. موسى إبراهيم)